كان بطلاً… لكنهم دفنوه كخائن!

al kanase

عضو
إنضم
27 أكتوبر 2020
المشاركات
1,675
التفاعل
2,673 50 7
الدولة
Morocco
إنها حكاية العقيد محمد شعباني… أول قائد جزائري يُنفّذ فيه حكم الإعدام بعد الاستقلال!
شاب من الجنوب الجزائري، نشأ في بيئة فلاحية قاسية، لكنه أحب تراب وطنه أكثر من نفسه.
لم يكن يسعى وراء مجد شخصي، بل كان يحلم بجزائر حرّة بلا مستعمر.
وحين اندلعت الثورة، لم يتردد لحظة؛ حمل سلاحه وانضم إلى جيش التحرير، وقاتل بشجاعة في جبال الأوراس.
⚔️ أصبح كابوسًا لفرنسا…
قاد المعارك بذكاء نادر، واعتمد أسلوب حرب العصابات في قلب الصحراء، حتى أُطلق عليه لقب “ثعلب الصحراء”، ورُصدت مكافأة ضخمة لمن يأتي به حيًا أو ميتًا.
لكنهم لم يتمكنوا منه…
الجبال كانت حصنه، والشعب أحبّه، ورفاقه هابوه.
🇩🇿 ثم جاء الاستقلال…
انتهت المعركة الأولى، وبدأت معركة أخرى أشد قسوة.
رأى محمد شعباني بأم عينيه كيف بدأ الحلم يُشوَّه، والثورة تُباع.
رفض أن يلتزم الصمت.
تحدث، وانتقد، وهاجم الفساد.
⚠️ وهنا بدأت المؤامرة…
من كان يجب أن يكرّمه، كان أول من وقّع على نهايته.
▪️ تم عزله من الجيش
▪️ ولفّقت له تهمة “الخيانة”
▪️ ثم أُحيل إلى محكمة عسكرية شكلية… بلا شهود، بلا دفاع، بلا عدالة.
وفي الكواليس… كان القرار قد اتُّخذ.
الرئيس أحمد بن بلة هو من أمر بتنفيذ الحكم.
✍️ توقيع رسمي على نهاية رجل كان من أنقى من دافع عن كرامة الجزائر.
😓 لكن الصدمة لم تكن في الحكم فقط… بل في الإصرار على تنفيذه!
كثير من المقرّبين من بن بلة – وزراء ومجاهدين – ناشدوه أن يُعفي عنه:
🗣️ “شعباني لا يُقتل… إنه بطل!”
الرئيس وعدهم بالتفكير في نفيه خارج الجزائر… لكنه فجأة أمر بالتنفيذ.
‼️ وفي فجر يوم 4 سبتمبر 1964، نُفذ الحكم…
بسرعة، وهدوء، وسرّية تامة.
🩸 فجر موجع في تاريخ الجزائر…
في غابة كنستال بوهران – نفس المكان الذي كانت فرنسا تُنفّذ فيه الإعدامات –
اقتيد العقيد محمد شعباني.
وقف بثبات… طلب أن يصلي ركعتين… ثم قال كلمته الأخيرة:
“أنا لم أخن الوطن… أنتم من خنتم دماء الشهداء.”
ثم أُطلقت عليه الرصاصات…
وسقط جسده…
لكن تاريخه لم يسقط أبدًا.
🕊️ وبعد الإعدام… ظهرت الحقيقة، ولكن بعد فوات الأوان
✦ وزير الدفاع حينها هواري بومدين كان رافضًا لإعدامه.
ويقال إن هذه الحادثة كانت من أسباب انقلابه لاحقًا على بن بلة.
وبعد أن تولّى الحكم، أعاد الاعتبار لمحمد شعباني، وقدّم اعتذارًا رسميًا لعائلته، وكرّم اسمه بما يليق بتضحياته.
حتى أحمد بن بلة نفسه، في أواخر حياته، اعترف وقال بندم:
“محمد شعباني كان وطنيًا شريفًا… وأمرت بإعدامه بناءً على معلومات خاطئة وصلتني عنه.”
لكن الاعتراف جاء متأخرًا.
😢 ولا يزال السؤال قائمًا:
هل يُعقل أن يُعدَم بطل حارب فرنسا… على يد من كانوا رفاقه في السلاح؟
لقد كانت صدمة هزّت ضمير الجزائر…
وما زالت الذاكرة تسأل:
لماذا أُعدم محمد شعباني؟
🩸 محمد شعباني لم يمت حين سقط جسده…
بل ظلّ حيًا في ضمير الوطن، رمزًا لا ينكسر.

main-qimg-f214dd6e1a37777e6f8706d126361173
 
لأن من ماتوا دفاعًا عن الحق… لا يجوز أن ننساهم.
رحم الله محمد شعباني
 
العقيد شعباني راح ضحية اختلاف الاراء في ذلك الوقت و كل القادة الكبار كان طمعهم في المناصب العسكرية كبيرة و مناصب سياسية
فرفض العقيد شعباني الاتحاق بالمكتب السياسي و رفضه دعوة بن بلة و بعد تسريب تنحيته عن قيادة الناحية العسكرية بسبب رفض الاوامر فتمرد و رفض تنحيته
 
عودة
أعلى