الصين تحارب أمريكا في الفضاء | بكين تستعد لمواجهة “ستارلينك” وتبتكر أسلحة مضادة للأقمار الأمريكية

[amigos]

استخدام الأقمار الصناعية لرصد الأهداف الجوية .. مغامرة أمريكية قد تتسبب في فناءها

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن قطاع الدفاع الصيني يعمل على تطوير وسائل لمواجهة برنامج الأقمار الصناعية الأمريكية “ستارلينك“، الذي يُنظر إليه في بكين كتهديد مباشر للأمن القومي.

الصين تُطلق أقمارا هجومية لمواجهة “ستارلينك” الأمريكي​

وتشمل الخيارات المطروحة لمواجهة هذه الشبكة استخدام الصين غواصات مزوّدة بأسلحة ليزر، وإطلاق أقمار هجومية بمحركات أيونية، إضافة إلى استخدام تلسكوبات بصرية لتعقّب أقمار “ستارلينك” في مدار الأرض.

وقد بدأت شبكة “ستارلينك”، التي طورتها شركة “سبيس إكس” بالتعاون الوثيق مع وزارة الدفاع الأمريكية ووكالات استخباراتية أمريكية، عملها رسميًا في أكتوبر 2020 من خلال برنامج تجريبي تحت اسم “أفضل من لا شيء”.

وتبرز الأهمية العسكرية لهذه الشبكة بشكل خاص في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث لعبت دورًا حاسمًا في دعم العمليات الأوكرانية منذ بدايات عام 2022، باعتبارها جزءًا من منظومة الدعم الغربي الواسعة لكييف.

روسيا تعبر عن قلقها من “ستارلينك”​

حتى قبل اندلاع الحرب الشاملة في أوكرانيا، كانت روسيا قد عبّرت مرارًا عن قلقها من برنامج “ستارلينك”، مشيرة إلى علاقاته الوثيقة بالحكومة الأمريكية والدعم المالي الكبير الذي يتلقاه منها، ورأت فيه أداة محتملة لنشر الدعاية الغربية ومناهضة موسكو، بل وربما وسيلة مستقبلية لتوجيه صواريخ كروز.

ومع بداية الحرب، تم تعزيز تغطية الشبكة في أوكرانيا عبر إرسال أقمار إضافية، فيما أشار مسؤولون أوكرانيون إلى إمكانية استخدام الشبكة لنشر رسائل مناهضة للحكومة الروسية بهدف تأجيج الاضطرابات الداخلية.

“ستارلينك” قدمت معلومات استخباراتية لأوكرانيا وإسرائيل​

علاوة على ذلك، وفّرت “ستارلينك” معلومات استخباراتية دقيقة دعمت العمليات الأوكرانية، بما في ذلك ضربات الطائرات المسيّرة على أهداف عسكرية خلف الخطوط الروسية.
وفي يونيو الماضي، دعا ريتشارد غرينيل، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهام الخاصة، إلى تفعيل تغطية “ستارلينك” فوق إيران، بالتزامن مع ضربات جوية وصاروخية نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة على مواقع عسكرية وسياسية حساسة في البلاد.

قصف إسرائيل لمنشآت إيران- أرشيفية
وقد تم تشغيل “ستارلينك” في الأجواء الإيرانية بعد ساعات من الضربات، ما دفع الحكومة الإيرانية إلى حظر استخدامها لاحقًا.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين لا تمتلك حتى الآن شبكة بديلة تضاهي “ستارلينك”، في مؤشر على الفجوة القائمة في مجال النفوذ المعلوماتي بين بكين وواشنطن.
ومع استمرار توسّع الشبكة الأمريكية، يُتوقع أن تتزايد قدرتها على التأثير في سير النزاعات الكبرى، ما لم يتم تطوير وسائل فعّالة للردع والمواجهة.

الصين تحارب أمريكا في الفضاء | بكين تستعد لمواجهة "ستارلينك" وتبتكر أسلحة مضادة للأقمار الأمريكية

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن قطاع الدفاع الصيني يعمل على تطوير وسائل لمواجهة برنامج الأقمار الصناعية الأمريكية "ستارلينك"، الذي يُنظر إليه في بكين كتهديد مباشر للأمن القومي.

aboutmsr.com