إسرائيل تراقب F‑47 الأميركية للحفاظ على تفوقها الجوي

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,330
التفاعل
2,123 75 7
الدولة
Tunisia
إسرائيل تضع عينها على F‑47 قبل انفجار سباق التسلح الإقليمي
إسرائيل تضع عينها على F‑47 قبل انفجار سباق التسلح الإقليمي


تتابع إسرائيل عن كثب برنامج تطوير مقاتلة F‑47 الأميركية من الجيل السادس، في ظل اهتمام متزايد من دول الشرق الأوسط بالحصول على طائرات F-35.
فوفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن تزويد دول الجوار بتلك الطائرات قد يهدد التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
ففي الوقت الحالي تملك تل أبيب أكبر أسطول F‑16 خارج الولايات المتحدة، إلى جانب نحو 25 طائرة F‑15I بعيدة المدى ومقاتلات الشبح F‑35I Adir، وتعتبر الأخيرة ركيزة أساسية في هيمنة سلاح الجو الإسرائيلي، مما يجعل من مراقبة المقاتلة الأمريكية F-47 خطوة استراتيجية.

مخاوف إسرائيل من تقلص تفوقها الجوي​

فمع إعلان كل من السعودية وقطر وتركيا والمغرب ومصر والبحرين عن نوايا محتملة لشراء طائرات الجيل الخامس، تزداد المخاوف في إسرائيل من فقدان التفوق الجوي والاستخباري، فرغم تعثر صفقة بيع F‑35 للإمارات عام 2020، لا تزال المباحثات مع واشنطن نشطة، وأي صفقة مستقبلية ستخضع لموافقة البيت الأبيض والكونغرس، ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن حتى النسخ المخففة من F‑35 قد تقوض التفوق الإسرائيلي، لاسيما مع تنامي الاستثمارات العربية في الأسلحة المتقدمة.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن نسخة F‑35I Adir المستخدمة حاليا تتضمن تعديلات إسرائيلية تشمل رادارات وأنظمة حرب إلكترونية وبرمجيات محلية، وقد استخدمت فعليا في مهام قتالية، منها عمليات ضد الحوثيين في اليمن وداخل العمق الإيراني، ورغم هذه القدرات الفريدة، فإن أي تقارب في مستوى الطائرات لدى دول الجوار قد يدفع إسرائيل إلى التفكير بامتلاك منصات أكثر تقدما مثل F‑47، بهدف الحفاظ على تفوقها، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة في ميزان القوى الإقليمي.

F‑47 المقاتلة التي قد تغير قواعد اللعبة​

وتهدف طائرة F‑47 التي تطورها شركة بوينغ ضمن برنامج السيادة الجوية للجيل القادم (NGAD)، إلى استبدال F‑22 Raptor وتقديم قدرات جديدة كليا، ومن المتوقع أن تحتوي على ميزات Stealth++، وأنظمة ملاحة واستهداف مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومدى قتالي يتجاوز 1800 كيلومتر وسرعة تفوق Mach 2، كما ستتكامل مع أكثر من ألف طائرة مسيرة من طراز CCA، ما يمنحها القدرة على قيادة شبكة قتال غير مأهولة.
وبينما لم تحدد سياسة تصدير واضحة لـ F‑47 بعد، تشير تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية طرح نسخ مخففة للحلفاء، ورغم أن إسرائيل لم تتلقّ بعد عرضا رسميا، إلا أن بعض المحللين يرون أن الطائرة قد تكون مناسبة لتحديث أسطول Adir أو مكملة له، خاصة إذا بدأت واشنطن بتصدير F‑35 إلى دول عربية مع حلول عام 2030.
ومع ذلك فإن دمج التقنيات الإسرائيلية في F‑47 سيكون أكثر تعقيدا مقارنة بتجربة F‑35، ما يجعل صناع القرار في إسرائيل يدرسون جميع الخيارات، بما في ذلك التوجه نحو طائرات بديلة أو تطوير مقاتلة إسرائيلية جديدة بالتعاون مع شركاء دوليين.

خيارات إسرائيل البديلة وتحديات الصناعة المحلية​

وإلى جانب متابعة مشروع F‑47، تدرس إسرائيل إمكانية الاستثمار في مقاتلة F‑55 التي تطورها شركة لوكهيد مارتن كمشروع "جيل خامس بلس"، إذ تعد خيارا أقل تكلفة وأكثر توافقا مع أنظمتها الحالية.
وتقول لوكهيد إن F‑55 ستوفر 80٪ من قدرات F‑47 بنصف السعر تقريبا، وستدخل الخدمة خلال ثلاث سنوات، ما يجعلها خيارا مناسبا إذا باتت المساعدات الأميركية أقل سخاء بعد انتهاء مذكرة الدعم العسكري الحالية عام 2028.
وفي المقابل تسعى إسرائيل أيضا إلى الحفاظ على مكانتها في سوق تصدير الأسلحة، خاصة بعد أن تجاوزت صادراتها الدفاعية إلى أوروبا 8 مليارات دولار عام 2024، ولكن ومع توجه المشترين الأوروبيين نحو الأنظمة الأميركية، يتزايد الضغط على الصناعات الإسرائيلية للدخول في شراكات تطوير مشترك مع دول مثل اليابان والهند أو عبر برامج GCAP وFCAS الأوروبية، ويأمل صانعو القرار أن يضمن هذا التوجه السيادة التقنية وتقليل الاعتماد على أميركا، في مواجهة سباق التسلح المتصاعد في الشرق الأوسط.

 
عودة
أعلى