السعودية تطوّر رصاصة قنص ذكية موجهة بالليزر .. قفزة في التصنيع العسكري للمملكة

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,330
التفاعل
2,124 75 7
الدولة
Tunisia
التصنيع العسكري السعودية رصاصة ذكية بالليزر
السعودية تسعى لتطوير رصاصة ذكية موجهة بالليزر

تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير رصاصة ذكية موجَّهة بالليزر، ضمن مساعيها لتوطين الصناعات الدفاعية وتحقيق استقلالية تسليحية بحلول 2030. هذا التطور قد يُعيد تشكيل قواعد الاشتباك في العمليات الخاصة ويمنح القوات السعودية أداة تفوق دقيقة وغير مسبوقة في بيئات الحرب المعقدة، وذلك في خطوة جديدة لترسيخ تفوقها العسكري والتقني.

السعودية تصنع ذخائر ذكية .. بداية عصر جديد للقنص فائق الدقة​

تكشف مصادر متعددة عن أن المملكة العربية السعودية تضع اللمسات الأولى على مشروع تطوير رصاصة ذكية موجهة بالليزر، تُعد بمثابة نواة لتقنيات قنص مستقبلية تعتمد على تصحيح المسار إلكترونيًا بدقة عالية.
ويأتي هذا المشروع من واقع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى توطين نصف الإنفاق الدفاعي وتحويل المملكة إلى مركز صناعي متقدم في مجال التسليح.

السباق العالمي في الذخائر الذكية .. من الولايات المتحدة إلى السعودية​


شهد العقدان الماضيان ثورة في مجال الذخائر الذكية، خصوصًا في بيئات القتال التكتيكي. ففي حين طوّرت الولايات المتحدة رصاصات “EXACTO” القابلة لتغيير المسار أثناء الطيران باستخدام التوجيه الليزري، جرّبت روسيا ذخائر قنص عالية الدقة في ساحات القتال الحضرية.
ويبدو أن السعودية تنضم الآن إلى هذا النادي الحصري، مستفيدة من التقدم الصناعي والتحول التكنولوجي الذي تشهده البلاد.

دوافع رئيسية وراء تطوير الرصاصة الذكية​

تسعى المملكة للتوطين العسكري بما يتماشى المشروع مع خطط الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لتوطين التكنولوجيا وتقليص الاعتماد على الخارج.
GxgS7gCWQAA2gD8.webp
رصاصة السعودية الذكية .. جيل جديد للقنص الذكي
كما تحاول السعودية تحقيق تفوق تكتيكي ميداني من خلال الذخائر الذكية التي تتيح للقناصة السعوديين إصابة أهداف حساسة من مسافات طويلة بدقة عالية، ما يُعزز أداء الوحدات الخاصة، خاصة في بيئات مثل اليمن أو عمليات مكافحة الإرهاب.

كما تعمل على ردع تكنولوجي صامت بامتلاك هذه التقنية بما يمكنها من بعث برسائل استراتيجية للخصوم الإقليميين حول مستوى التقدم الذي حققته السعودية في ميدان الذكاء التسليحي.

الخصائص التقنية المرتقبة للرصاصة الذكية​

التقارير التقنية تشير إلى أن الرصاصة السعودية تتضمن مستشعر ليزري لالتقاط إشارات التوجيه بدقة، وزعانف تحكم متناهية الصغر لضبط المسار أثناء الطيران .. وذلك بمدى فعّال يصل إلى 2 كم، مع هامش خطأ لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، فضلاً عن أنظمة تصحيح تلقائي للتعامل مع الرياح والانحرافات الحرارية.
هذه الخصائص تجعل الرصاصة مرشحة لتكون أداة قنص خارقة في المسافات البعيدة، قادرة على العمل في أصعب الظروف الميدانية.

أثر استراتيجي يتجاوز ميدان المعركة​

امتلاك هذا النوع من الذخائر سيمنح السعودية مزايا فريدة تشمل استهداف الأهداف عالية القيمة (HVTs) من مسافات آمنة، وتقليل الأضرار الجانبية، وهو ما يعزز الصورة العملياتية للمملكة دوليًا، وكذلك زرع الخوف الصامت في صفوف الخصوم، الذين سيواجهون خطرًا دقيقًا وغير مرئي.
كما أن المشروع قد يشعل سباقًا إقليميًا جديدًا في مجال الذكاء التسليحي، ويحفّز دولًا أخرى على تطوير أو اقتناء ذخائر مماثلة.

تحديات محتملة أمام التقنية الجديدة​

رغم الوعود الكبيرة، تواجه الرصاصة الذكية عدة تحديات منها التدريب والتشغيل والتي يتطلب استخدامها مهارات متقدمة وتدريبًا دقيقًا للقناصة، وكذلك الاعتبارات الأخلاقية حيث تُطرح تساؤلات حول إمكانية استخدام التقنية في عمليات اغتيال سياسي أو ضد أهداف مدنية بالخطأ، وهو ما يفرض مسؤولية أخلاقية كبيرة على مطوري ومستخدمي هذه الذخائر.

هل تصبح الرصاصة أذكى من حاملها؟​

مستقبل الذخائر الذكية في المنطقة يبدو واعدًا، لكنه يفتح أيضًا بابًا واسعًا للنقاشات الأخلاقية والاستراتيجية في آنٍ واحد.
ولكن تطوير السعودية لرصاصة ذكية موجهة بالليزر يمثل نقطة تحوّل كبرى في مسار التسليح الذكي في الشرق الأوسط .. مما يُثير تساؤل مهم، هل تصبح الرصاصة قادرة على إتخاذ قرارات تكتيكية أفضل من الجندي نفسه؟
 
عودة
أعلى