منذ 160 عاماً، في مثل هذا اليوم، توفي الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن، بعد تسع ساعات من إصابته برصاصة في الرأس.
كان قد أنهى لتوّه أكثر الحروب دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان يستمتع بعرض مسرحي برفقة زوجته.
لكن بحلول صباح اليوم التالي، كان قد فارق الحياة.
إليك القصة الحقيقية لتلك الليلة التي غيّرت وجه أمريكا إلى الأبد:
في مساء يوم 14 أبريل 1865، قرّر الرئيس لنكولن حضور عرض مسرحي بعنوان ابن عمّنا الأمريكي في مسرح فورد بالعاصمة واشنطن.
رافقه في تلك الأمسية زوجته ماري تود لنكولن، والرائد هنري راثبون وخطيبته كلارا هاريس. كانت الأجواء مفعمة بالارتياح؛ إذ إن الحرب الأهلية الأمريكية كانت قد انتهت فعلياً قبل خمسة أيام فقط، بعد استسلام الجنرال لي في أبوماتوكس.
لكن شخصاً آخر كان يتابع العرض أيضاً: جون ويلكس بوث.
كان بوث ممثلاً شهيراً يبلغ من العمر 26 عاماً، ومتواطئاً مع الكونفدرالية، كما كان معروفاً في أوساط المسرح. كان يؤمن بأن رصاصة واحدة كفيلة بتغيير مجرى التاريخ.
في البداية، خطط لاختطاف لنكولن، ولكن بعد فشل المحاولة، قرر أن يلجأ إلى الاغتيال.
حوالي الساعة 10:15 مساءً، وبينما كان الجمهور يضحك على إحدى النكات، تسلل بوث إلى المقصورة الرئاسية...
ثم وجّه مسدساً صغيراً من طراز ديرنجر عيار .44 إلى مؤخرة رأس لنكولن، وأطلق النار.
كان صوت الطلقة خافتاً إلى حد أن كثيرين ظنوا أنها جزء من العرض. ارتخى جسد لنكولن للأمام، فاقداً الوعي.
ولم ينطق بعدها بأي كلمة.
حاول الرائد راثبون التصدي لبوث، لكن الأخير طعنه بسكين، ثم قفز من المقصورة إلى خشبة المسرح، وهو يصرخ - كما يُقال - بعبارة لاتينية: “Sic semper tyrannis” أي “هكذا يكون مصير الطغاة دائمًا.”
أصيب بوث بكسر في ساقه أثناء الهبوط، لكنه تمكّن من الفرار عبر الباب الخلفي، مختفياً في ليل واشنطن.
تم نقل لنكولن إلى منزل يُدعى بيت بيترسن يقع مقابل المسرح، حيث حاول الأطباء إنقاذه بكل ما لديهم من وسائل.
لكن الإصابة كانت قاتلة.
وفي الساعة 7:22 من صباح يوم 15 أبريل 1865، أُعلن عن وفاة لنكولن. وقد قال وزير الحرب إدوين ستانتون حينها عبارته الشهيرة:
"الآن أصبح ملكاً للأبد."
هرب بوث باتجاه الجنوب، مطلقاً بذلك واحدة من أضخم حملات المطاردة في تاريخ البلاد.
وبعد 12 يوماً، حاصرته قوات الاتحاد في مخزن تبغ بولاية فيرجينيا. وعندما رفض الاستسلام، أُضرِم الحريق في المكان.
ثم أُطلق عليه الرصاص، ولقي مصرعه في 26 أبريل.
اغتيال لنكولن كان الأول من نوعه في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، وجاء في لحظة حرجة كانت امريكا تتلمّس فيها طريقها نحو التعافي بعد الحرب الأهلية.
أُغلقت المسارح.
ودقّت الأجراس في مختلف أنحاء البلاد.
وقطع قطار الجنازة الذي نقل جثمان لنكولن أكثر من 1600 ميل، متوقفاً في العديد من المدن، إلى أن وصل إلى سبرينغفيلد في ولاية إلينوي
كان قد أنهى لتوّه أكثر الحروب دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان يستمتع بعرض مسرحي برفقة زوجته.
لكن بحلول صباح اليوم التالي، كان قد فارق الحياة.
إليك القصة الحقيقية لتلك الليلة التي غيّرت وجه أمريكا إلى الأبد:
في مساء يوم 14 أبريل 1865، قرّر الرئيس لنكولن حضور عرض مسرحي بعنوان ابن عمّنا الأمريكي في مسرح فورد بالعاصمة واشنطن.
رافقه في تلك الأمسية زوجته ماري تود لنكولن، والرائد هنري راثبون وخطيبته كلارا هاريس. كانت الأجواء مفعمة بالارتياح؛ إذ إن الحرب الأهلية الأمريكية كانت قد انتهت فعلياً قبل خمسة أيام فقط، بعد استسلام الجنرال لي في أبوماتوكس.
لكن شخصاً آخر كان يتابع العرض أيضاً: جون ويلكس بوث.
كان بوث ممثلاً شهيراً يبلغ من العمر 26 عاماً، ومتواطئاً مع الكونفدرالية، كما كان معروفاً في أوساط المسرح. كان يؤمن بأن رصاصة واحدة كفيلة بتغيير مجرى التاريخ.
في البداية، خطط لاختطاف لنكولن، ولكن بعد فشل المحاولة، قرر أن يلجأ إلى الاغتيال.
حوالي الساعة 10:15 مساءً، وبينما كان الجمهور يضحك على إحدى النكات، تسلل بوث إلى المقصورة الرئاسية...
ثم وجّه مسدساً صغيراً من طراز ديرنجر عيار .44 إلى مؤخرة رأس لنكولن، وأطلق النار.
كان صوت الطلقة خافتاً إلى حد أن كثيرين ظنوا أنها جزء من العرض. ارتخى جسد لنكولن للأمام، فاقداً الوعي.
ولم ينطق بعدها بأي كلمة.
حاول الرائد راثبون التصدي لبوث، لكن الأخير طعنه بسكين، ثم قفز من المقصورة إلى خشبة المسرح، وهو يصرخ - كما يُقال - بعبارة لاتينية: “Sic semper tyrannis” أي “هكذا يكون مصير الطغاة دائمًا.”
أصيب بوث بكسر في ساقه أثناء الهبوط، لكنه تمكّن من الفرار عبر الباب الخلفي، مختفياً في ليل واشنطن.
تم نقل لنكولن إلى منزل يُدعى بيت بيترسن يقع مقابل المسرح، حيث حاول الأطباء إنقاذه بكل ما لديهم من وسائل.
لكن الإصابة كانت قاتلة.
وفي الساعة 7:22 من صباح يوم 15 أبريل 1865، أُعلن عن وفاة لنكولن. وقد قال وزير الحرب إدوين ستانتون حينها عبارته الشهيرة:
"الآن أصبح ملكاً للأبد."
هرب بوث باتجاه الجنوب، مطلقاً بذلك واحدة من أضخم حملات المطاردة في تاريخ البلاد.
وبعد 12 يوماً، حاصرته قوات الاتحاد في مخزن تبغ بولاية فيرجينيا. وعندما رفض الاستسلام، أُضرِم الحريق في المكان.
ثم أُطلق عليه الرصاص، ولقي مصرعه في 26 أبريل.
اغتيال لنكولن كان الأول من نوعه في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، وجاء في لحظة حرجة كانت امريكا تتلمّس فيها طريقها نحو التعافي بعد الحرب الأهلية.
أُغلقت المسارح.
ودقّت الأجراس في مختلف أنحاء البلاد.
وقطع قطار الجنازة الذي نقل جثمان لنكولن أكثر من 1600 ميل، متوقفاً في العديد من المدن، إلى أن وصل إلى سبرينغفيلد في ولاية إلينوي
إنتهى.