
تتسارع التحولات في المشهد العسكري العالمي، تطورات على الساحتين العربية والدولية، من سباق الدبابات بين الجيوش العربية، إلى تحالف نووي مفاجئ بين بريطانيا وفرنسا.
وصولًا إلى إعلان روسي غير مسبوق عن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية، واختبارات نارية صينية في جبال الهيمالايا، وانكشاف كبير في أداء القوات الإسرائيلية المدرعة في غزة.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الأحد 13 يوليو 2025 وجاء أبرزها:
مصر تتصدر الترتيب العربي في الدبابات.. والخليج يراهن على الجودة والتقنيات المتقدمة
تُظهر البيانات الأخيرة أن مصر تحتفظ بصدارة الجيوش العربية في امتلاك الدبابات من حيث الكم، إذ يتجاوز عدد دباباتها 3600 وحدة، في مقدمتها النسخة الأمريكية من طراز M1A1 Abrams، التي تُجمع محليًا في مصنع 200 الحربي، مما يجعلها الدولة الوحيدة خارج الولايات المتحدة التي تشرف على إنتاج وتجميع هذا الطراز الاستراتيجي.إلى جانب ذلك، تضم الترسانة المصرية دبابات M60A3 وتي-62، وتخضع المئات منها حاليًا لبرامج تحديث متقدمة بالتعاون مع واشنطن.
أما الجزائر، فتأتي في المرتبة الثانية من حيث العدد بما يزيد عن 1400 دبابة، أغلبها من الطرازات الروسية، وعلى رأسها T-90SA، وهي نسخة تصديرية متقدمة.
ورغم القوة العددية التي تتمتع بها القوات البرية الجزائرية، فإنها لا تزال تعتمد على أنظمة تقليدية في بعض الجوانب.
في المقابل، تعتمد السعودية على مبدأ “الجودة قبل الكمية”، حيث تمتلك ما بين 800 إلى 1200 دبابة، أغلبها من طراز M1A2 Abrams بإصدارات خاصة معدلة محليًا، ضمن خطط طويلة الأمد للتصنيع المحلي تحت مظلة رؤية 2030.
أما الإمارات فتتبع نهجًا مشابهًا، إذ تملك نحو 354 دبابة Leclerc فرنسية، جرى تطويرها لتتناسب مع البيئة الخليجية، مع الكشف مؤخرًا عن نسخة Leclerc XLR المتقدمة في معرض IDEX 2025.
ويبرز الأردن كحالة خاصة تجمع بين تنوع المصادر العسكرية، إذ يضم أسطوله دبابات لوكلير فرنسية وتشالنجر 1 البريطانية وM60A3 الأميركية، ويستفيد بشكل كبير من برامج دعم وتدريب غربية متواصلة.
تحالف نووي غير مسبوق بين بريطانيا وفرنسا لمواجهة التهديد الروسي
أعلنت بريطانيا وفرنسا عن توقيع اتفاق لتنسيق الردع النووي بين البلدين، في خطوة تعكس حجم المخاوف الأوروبية من التهديدات الروسية، مقابل تراجع الثقة في استمرار الغطاء الأمريكي لحلف الناتو.ورغم أن كل من لندن وباريس تحتفظ باستقلالية قرارها النووي، إلا أن الاتفاق الجديد يتيح إمكانية تنفيذ ضربات نووية مشتركة في حال تعرض أي من البلدين لما يُوصف بـ”تهديدات قصوى”.
الاتفاق، الذي وُقّع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يشكل نقلة في العقيدة الدفاعية الأوروبية، ويفتح الباب لتكامل عملياتي واستخباراتي بين المنظومتين النوويتين الوحيدتين في القارة.
ويشمل التعاون تطوير صاروخ هجومي بعيد المدى جديد بديلاً لأنظمة Storm Shadow وSCALP EG، مع إمكانية تزويده برؤوس نووية مستقبلًا، بالإضافة إلى العمل على تصميم صاروخ مضاد للسفن بمواصفات استراتيجية.
اقرأ أيضاً.. ضرب 700 آلية .. “ميركافا” و”النمر” سلاحان شوّها سمعة التفوق الإسرائيلي
روسيا تشكر كوريا الشمالية علنًا على مشاركتها في تحرير كورسك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارة إلى كوريا الشمالية، عن “امتنان موسكو العميق” لما وصفه بالدور البطولي الذي لعبه الجيش الشعبي الكوري في معركة تحرير منطقة كورسك من القوات الأوكرانية في أغسطس 2024.واعتبر لافروف أن “دماء الجنود الكوريين سُفكت إلى جانب الروس”، في أول اعتراف رسمي بمشاركة عسكرية أجنبية مباشرة لصالح روسيا على أراضيها.
الوزير الروسي أشار إلى أن المشاركة الكورية جاءت بمبادرة شخصية من الزعيم كيم جونغ أون، وأكد أن موسكو ستُقيم نصبًا تذكاريًا للجنود الكوريين في كورسك.
ويأتي هذا الاعتراف في وقت تتصاعد فيه مؤشرات الاعتماد الروسي على الدعم الآسيوي في مواجهة الاستنزاف الغربي والأوكراني، لا سيما في مجال الذخائر، حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى أن نصف القذائف المستخدمة حاليًا من قبل الجيش الروسي مصدرها كوريا الشمالية.
الصين تختبر سلاحها الذكي PCL-181 في جبال الهيمالايا
في استعراض للقوة لا يخلو من الرسائل السياسية، أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات نارية حية باستخدام المدفع الذاتي المتطور PCL-181 من عيار 155 ملم، في المرتفعات الجبلية بإقليم شينجيانغ، على مقربة من الحدود المتنازع عليها مع الهند.وقد أُجريت المناورات في ظروف مناخية قاسية وعلى ارتفاعات عالية، ما شكل اختبارًا واقعيًا لقدرة هذا السلاح على العمل في بيئة عمليات معقدة.
ويمثل مدفع PCL-181 أحد أبرز أنظمة المدفعية الصينية الحديثة، حيث يتميز بهيكل بعجلات بدلًا من المجنزرات، ما يمنحه مرونة عالية في التحرك وإعادة الانتشار.
كما يعتمد على نظام رقمي متكامل للتحكم النيراني، ومزود بقدرات ملاحة وتوجيه عبر الأقمار الصناعية.
وقد أثبت المدفع قدرته على ضرب أهداف متنوعة على مسافات تصل إلى 40 كيلومترًا، باستخدام ذخائر موجهة عالية الدقة مثل GP155، إلى جانب قذائف شديدة الانفجار وذخائر صاروخية.
700 آلية إسرائيلية خارج الخدمة.. انهيار “ميركافا” و”النمر” في غزة
رغم السمعة الواسعة التي حظيت بها الدبابة الإسرائيلية “ميركافا” والمدرعة “النمر” باعتبارهما ذروة ما وصلت إليه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، فإن المعارك المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى منتصف 2025 كشفت عن خلل عميق في أداء هاتين المنصتين.حيث تشير التقديرات إلى تدمير أو تعطيل أكثر من 700 آلية مدرعة إسرائيلية، معظمها من هذين الطرازين، في سابقة غير مسبوقة بتاريخ الجيش الإسرائيلي.
وقد أظهرت تسجيلات ميدانية متداولة لحظات استهداف مباشر لدبابات ميركافا في مناطق مثل الشجاعية وخان يونس ورفح، باستخدام صواريخ مضادة للدروع، أبرزها الكورنيت الروسية.
ورغم تجهيز تلك الدبابات بأنظمة الحماية النشطة المتطورة مثل “تروفي”، فإنها لم تنجح في التصدي للهجمات المكثفة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تغيير تكتيكاته واللجوء إلى انسحاب جزئي وإعادة تموضع للوحدات المدرعة.
أما المدرعة “نمر”، التي وُصفت بأنها “درع الجنود”، فقد تعرضت هي الأخرى لهزائم متكررة، وأُصيبت بأضرار جسيمة في عدة مواقع، رغم تزويدها بتقنيات حماية ضد الألغام والقنابل اليدوية.

النشرة العسكرية.. مصر تتصدر الدول العربية في عدد الدبابات.. وانهيار مدرعات "ميركافا" و"النمر" الإسرائيلية
تتسارع التحولات في المشهد العسكري العالمي، تطورات على الساحتين العربية والدولية، من سباق الدبابات بين الجيوش العربية، إلى تحالف نووي مفاجئ
