القوات الجوية الأمريكية تطور طائرة عسكرية تحلق عموديا بلا مدرجات

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,203
التفاعل
1,928 70 6
الدولة
Tunisia
طائرة المستقبل تحلق بلا مدرجات.. مشروع بيل الجديد يغير قواعد الحرب
طائرة المستقبل تحلق بلا مدرجات.. مشروع بيل الجديد يغير قواعد الحرب

أعلنت شركة بيل تيكسترون في ٩ يوليو ٢٠٢٥ اختيارها من قبل وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) للانتقال إلى المرحلة الثانية من برنامج SPRINT، الذي يهدف لتطوير طائرة عسكرية تجريبية عالية السرعة.
فالطائرة الجديدة ستتمكن من التحليق العمودي والعمل في بيئات معزولة، مع الوصول إلى سرعات تصل إلى ٤٥٠ عقدة، مما يلغي الحاجة إلى المدارج التقليدية، إن هذا المشروع يمثل تحولا جذريا في مفهوم التنقل الجوي العسكري ويواكب احتياجات الجيش الأمريكي وحلفائه في المناطق المتنازع عليها والمناطق ذات الوصول المحدود للبنية التحتية.

تقنيات هجينة غير مسبوقة في التصميم

يرتكز برنامج SPRINT على الاستجابة للتغيرات المتسارعة في ساحة المعركة الحديثة، حيث باتت السرعة والمرونة التشغيلية عوامل حاسمة لمواجهة التهديدات.
وتهدف الطائرة إلى الجمع بين ميزات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) التي توفرها المروحيات، وسرعة ومدى الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، حيث تعتمد رؤية شركة بيل على نظام دوارات قابل للطي، يتحول أثناء الطيران من الوضع العمودي إلى الوضع الأمامي، ما يقلل مقاومة الهواء ويعزز الأداء الهوائي عند التحليق بسرعة، فبمجرد الانتهاء من الإقلاع تتولى المحركات النفاثة عملية الدفع الكامل.
إن هذا التصميم المبتكر سيمكن القوات من تنفيذ مهام جوية من السفن أو الجزر النائية أو قواعد أمامية مؤقتة دون الحاجة إلى بنية تحتية دائمة، ما يعزز القدرة على الانتشار في بيئات قاسية.

سجل تقني حافل وتجارب ناجحة

ويعتمد نجاح بيل في هذا المشروع على تاريخ طويل من الابتكار في تقنيات الطيران العمودي، بدءا من الطائرة الأسطورية X-1 الأسرع من الصوت، وصولا إلى نماذج الإقلاع العمودي مثل XV-3 وXV-15.
وقد أجرت الشركة اختبارات ميدانية واسعة لنظام الدوارات القابلة للطي ونظم التحكم في الطيران في قاعدة هولومان الجوية، إضافة إلى حملات اختبار نفق الرياح في معهد الأبحاث الوطنية للطيران، ومع استكمال مراحل التصميم الأولي، تدخل بيل الآن مرحلة التصميم التفصيلي والبناء والحصول على التصديق الأرضي، قبل أن تبدأ تجارب الطيران في المرحلة الثالثة، والتي قد تبدأ في عام ٢٠٢٨.
ويتوقع أن تقدم هذه الطائرة أداء أفضل من الطائرات الحالية مثل V-22 أوسبري، من خلال تحقيق سرعة أعلى وكفاءة أفضل في الانتقال من التحليق العمودي إلى الأمامي.

أبعاد استراتيجية في مواجهة التحديات الحديثة

ويحمل المشروع تأثيرات استراتيجية بعيدة المدى، خصوصا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تمثل المسافات الشاسعة وغياب المدارج تحديات لوجستية كبرى، وتوفر الطائرة الجديدة حلولا فعالة لنقل القوات والحمولات من وإلى المناطق المعزولة.
وتعد خيارا مثاليا لقوات العمليات الخاصة التي تسعى لتنفيذ مهام في مناطق محظورة مع تقليل التعرض للمخاطر الأرضية، ويتماشى هذا التطوير مع توجه وزارة الدفاع الأمريكية نحو تعزيز التمركز المتنقل والمرونة في نشر القوات في بيئات عالية التهديد، ومن المتوقع أن يحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في العمليات الجوية، من خلال الجمع بين الاستجابة السريعة والقدرة على الانتشار الموزع والمرونة التشغيلية الفائقة، مما يعزز قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على مواجهة تحديات الأمن المتزايدة في المستقبل.

 
عودة
أعلى