رد: احداث ينبع في السعودية بالصـور
مقتل مطلوب جنائيا والتحفظ على إمرأة كانت بصحبته
القتيل يعشق قراءة كتب العلاقات الزوجية وصديقته أطلقت النار على رجال الأمن
المرأة بعد تسليم نفسها لرجال الأمن
ينبع: علي العمري، مخلد الحافظي
قضت قوات الأمن في محافظة ينبع (250 كلم جنوب غرب المدينة المنورة) على أحد المطلوبين جنائيا أمس عقب قيامه بإطلاق النيران على رجال الأمن، فيما تحفظت الجهات الأمنية على امرأة كانت مرافقة له، فضلا عن التحفظ على مركبة من طراز "مرسيدس" وسلاح رشاش من نوع "كلاشنكوف".
يأتي ذلك في أعقاب مواجهة استمرت أكثر من خمس ساعات بدءا من فجر أمس، فضلت خلالها القوات الأمنية استخدام سياسة النفس الطويل، مقدمة بذلك هدف الحفاظ على سلامتهما.
وقد بدأت الأحداث من هجرة الجفر (40 كلم غرب المدينة المنورة) وذلك حينما رصدت فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينة المنورة سيارة من نوع "جيمس فورد"، وهي المركبة التي تبين أن مجهولين كانوا يستقلونها أول من أمس أثناء قيام أحدهم بإطلاق النيران على رجل أمن يتبع قوة أمن الطرق على طريق الهجرة السريع، ليمضي رجال البحث الجنائي في إجراء التحريات وجمع المعلومات حيال الحادثة. وتبين من خلال التحريات أن مستقلي المركبة ذاتها استبدلوها بسيارة أخرى، شاقين طريقهم صوب مدينة ينبع.
وبحصر الشقق السكنية التي استقبلت نزلاء في ذات اليوم، تبين أن من بينهم رجل وامرأة يقيمان في إحدى الشقق المفروشة على طريق ينبع. وتجاوزت التحريات ذلك إلى ما هو أبعد إذ تبين أن الرجل والمرأة استعانا بناقلة مركبات لنقل مركبتهما إلى مدينة ينبع في خطوة تهدف إلى إبعاد الشبهات عنهما قدر المستطاع. ولكن ما إن تم رصد الشخص المطلوب قبالة الفندق، الذي فضل الإقامة فيه، حتى بادر الأخير بإطلاق النار على أحد رجال البحث الجنائي، وهو ما دفع بالقوة الأمنية إلى التعامل مع الموقف بالمثل، ليسقط المطلوب مصابا بطلقتين ناريتين، نقل على إثرهما إلى المستشفى لتلقي العلاج غير أنه فارق الحياة بعد لحظات من وصوله.
في غضون ذلك، بادرت المرأة بإطلاق النيران من سلاح كانت تحمله بحوزتها من الطابق الثاني على رجال الأمن، مسجلة إصابات طفيفة في صفوف عدد قليل من رجال الأمن، غير أن القوات التي كانت متواجدة في الموقع، يتقدمهم مدير شرطة المدينة المنورة وقائد قوة الطوارئ الخاصة فضلوا التفاوض معها لفترة وصلت إلى خمس ساعات، وانتهت باستجابة المرأة للنداء وإلقاء السلاح من نافذة الغرفة التي كانت متحصنة فيها، فيما مضى رجال الطوارئ الخاصة في مد سلم لها من فوق سطوح البناية لتصل إلى باحة الفندق. وقد قام مدير شرطة المنطقة وقائد قوة الطوارئ بالاطمئنان على صحتها في المستشفى.
وشهدت الحادثة في الوهلة الأولى جملة من الاحتياطات الاحترازية التي تهدف إلى تأمين أرواح المقيمين وعابري الطريق، تمثلت في إخلاء الفندق والمحال المجاورة من العمالة، إضافة إلى إخلاء المتواجدين في منطقة الحدث، وإلزام عدد من قائدي الشاحنات بمغارة المكان، وإغلاق الطريق المؤدي إلى المدينة المنورة لبرهة من الوقت، فيما لم تسفر عمليات تفتيش المركبة التي كان يستقلها الجاني عن ضبط أي محظورات، سوى بعض من المؤن الغذائية والأواني وكتب في العلاقات الزوجية.
وكانت "الوطن" قد تلقت نسخة من بيان رسمي صادر عن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد محسن بن صالح الردادي، ذكر فيه أن المتابعة الأمنية لحادث إطلاق النار الذي تعرض له أحد رجال الأمن أثناء أدائه لمهامه على طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة السريع صباح أول من أمس "الاثنين" أسفرت- بتوفيق الله- عن رصد مرتكب الاعتداء في إحدى الاستراحات بطريق المدينة المنورة – ينبع، وذلك في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء. وأضاف البيان أنه أثناء محاصرته وتوجيه النداءات له بتسليم نفسه فاجأ رجال الأمن بإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش حيث تم الرد عليه بالمثل مما أدى إلى إصابته والقبض عليه. وقد توفي بعد وصوله إلى المستشفى. وأكد العقيد الردادي أنه اتضح من التحقيق الأولي في القضية أن الجاني مطلوب في عدد من القضايا الجنائية