سلاح الجو الباكستاني يحافظ على سرية بيانات 6 و7 مايو وسط اهتمام دولي متزايد

J.10

عضو جديد
إنضم
9 مايو 2025
المشاركات
413
التفاعل
843 66 0
الدولة
Saudi Arabia
سلاح الجو الباكستاني يحافظ على سرية بيانات 6 و7 مايو وسط اهتمام دولي متزايد


تداولت مصادر مطلعة مؤخرًا تقارير تفيد بأن سلاح الجو الباكستاني امتنع تمامًا عن مشاركة أي معلومات أو بيانات مرتبطة بعملياته الجوية التي نُفذت في ليلة السادس والسابع من مايو، وذلك مع أي دولة أجنبية غير الصين، رغم الاهتمام الواضح من العديد من الدول بالحصول على هذه البيانات. وتشير المعلومات إلى أن هذه البيانات قد تم تحميلها من منظومة "داتا لينك 17" (Data Link 17)، وهي شبكة اتصالات مشفرة وآمنة تُستخدم لنقل البيانات الحية من الطائرات إلى مراكز القيادة والتحكم الأرضية خلال المهام الجوية الحساسة.


السرية التامة التي فرضتها باكستان على هذه البيانات تثير العديد من التساؤلات في الأوساط العسكرية والاستخباراتية. فوفقًا للمصادر، فإن العديد من الدول الصديقة والحليفة أبدت اهتمامًا كبيرًا بمعرفة تفاصيل ما حدث في تلك الليلة، وهو ما يشير إلى أن العملية التي نُفذت في السادس من مايو كانت على مستوى عالٍ من الأهمية، سواء من الناحية التكتيكية أو التقنية.


وقد أشارت تقارير إلى أن ما حدث لم يكن مجرد مناوشة جوية تقليدية، بل كان أول معركة جوية فعلية في العالم يُستخدم فيها صواريخ القتال خلف مدى الرؤية (BVR) على نطاق واسع، حيث شاركت أكثر من 125 مقاتلة جوية في مشهد معقد ومتعدد الأطراف، ما يجعلها تُصنّف كأول "حرب BVR" موثقة في التاريخ العسكري الحديث. هذا التحول الجذري في شكل المعارك الجوية استند إلى تقنيات متقدمة في الاستشعار، والتشويش، والحرب الإلكترونية، والرصد الراداري، ما دفع عدة دول، خاصة فرنسا، إلى إبداء اهتمام شديد بالحصول على بيانات الرادار والاشتباك القتالي الإلكترونية التي تم تسجيلها خلال المعركة.


ووفقًا لتقارير استخباراتية غير رسمية، فإن سلاح الجو الباكستاني تمكن من تسجيل بيانات رادارية تفصيلية لمسارات الصواريخ والطائرات المعادية، وتحليل أنماط الاشتباك الجوي الفعلي باستخدام أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جوًا، مثل ZDK-03 وSaab 2000 Erieye، بالإضافة إلى استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة من طراز DA-20 Falcon، والتي يُعتقد أنها لعبت دورًا مهمًا في التشويش على أنظمة BVR المعادية، وتعطيل التوجيه الراداري لبعض الصواريخ.


البيانات التي تم جمعها لا تشمل فقط الاتصالات بين الطيارين ومراكز القيادة، بل تحتوي أيضًا على تحليلات التداخلات الإلكترونية، مستويات البصمة الرادارية (RCS)، الاستجابة لمنظومات التشويش، وكفاءة أنظمة الدفاع الذاتي للطائرات، مثل الرادارات النشطة AESA، وأجهزة الإنذار بالصواريخ، والتشويش الموجه و الدفاع الجوي.


وقد زاد الغموض حول العملية بعد أن أكدت مصادر أن سلاح الجو الباكستاني استخدم تكتيكات غير معلنة، لم تُعرض في أي تدريبات مشتركة سابقة. حتى خلال المناورات التي أُجريت مع الصين، تركيا، والسعودية، لم يُظهر الباكستانيون هذه القدرات القتالية، ما يؤكد أنهم كانوا يحتفظون بها لحالة اشتباك حقيقية، كالتي وقعت في مايو.



وفي تطور سياسي–استراتيجي مهم، كشفت مصادر أن الصين طلبت من باكستان بشكل مباشر عدم مشاركة أي من هذه البيانات مع دول غربية أو تلك التي تعتمد على معدات أمريكية في بنيتها العسكرية، بسبب ما تحمله البيانات من تفاصيل دقيقة تتعلق بأنظمة صينية متقدمة في الرصد والاتصال والحرب الإلكترونية. ويُعتقد أن بعض الأنظمة التي شاركت في المعركة تُعتبر قيد التطوير المشترك، أو ضمن صادرات مستقبلية يُفضل أن تبقى غير مكشوفة.


قرار باكستان بعدم مشاركة البيانات لم يكن فقط قرارًا سياديًا، بل يعكس وعيًا عسكريًا استراتيجيًا يوازن بين التحالفات الشرقية والغربية، ويضع أمن المعلومات القتالية في أعلى سلم الأولويات. ويُظهر أن سلاح الجو الباكستاني يتبنى فلسفة "الردع الغامض" — أي امتلاك قدرات متقدمة لا تُكشف إلا في اللحظة الحرجة، لتمنح المفاجأة والمناورة الاستراتيجية ضد أي خصم.


ومع استمرار التكتم على تفاصيل ما جرى، تبقى ليلة السادس والسابع من مايو علامة فارقة في تاريخ الحروب الجوية الحديثة، وتجسيدًا لقدرة باكستان على إدارة معركة إلكترونية ورادارية كاملة في بيئة قتالية حقيقية، بينما يُترك العالم يتساءل: ما الذي لم يُكشف بعد؟
هذه المعلومات والتفاصيل كُشف عنها من قبل طيار سابق في سلاح الجو الباكستاني

 
عودة
أعلى