- إنضم
- 9 يوليو 2010
- المشاركات
- 3,064
- التفاعل
النصر الروسي المرتقب في أوكرانيا حقيقة أم وهم؟!
إن الضغط الغربي على روسيا بلغ أوجه بعملية شبكة العنكبوت التي استهدفت ثمانية قاذفات استراتيجية روسية بشكل مؤثر من نوع توبوليف 95 وسبعة قاذفات توبوليف 22 ام 3 في ثلاثة قواعد استراتيجية من أصل خمسة.
فالصين والغرب الأوربي يتكلمان عن توثيق 13 قاذفة مدمرة، وامريكا تتكلم عن 20 دمر منها عشرة! أما روسيا فتتكلم على أن معظم تلك القاذفات يمكن إصلاحها، من قاذفات منسقة ومخبئة بالمخازن الروسية، والغريب أن أوكرانية تتكلم عن تدمير 41 قاذفة رغم أنها لم توثق إلا إصابة أربعة أو خمس قاذفات، وأيين كان العدد، فهذه الضربة التي نفذتها 117 من الدرونات الفردية FPV كميكازية أطلقت من شاحنات كانت على مقربة من تلك القواعد الجوية داخل الأراضي الروسية، هو إهانة لهيبة روسية القوية.
ولكن السؤال الأن هل يعقل أن الروس وبعد تجربة قاعدة انجلس الجوية لم يتحسبوا لحدوث مثل ذلك الهجوم؟!
والحقيقة بتقديري أنهم تحسبوا ولكن ليس للدرونات الفردية والعالية الشبحية، الصامتة إلا بعد استهدفت الخمسة القاذفات الموثقة الأولى ليفعلوا مضاهاتهم الموضعية ذات الأشعة الفيزيائية التي بددت تأثير أكثر نلك الدرونات الذكية.
والدليل أن أوكرانيا لم تستطيع توثيق إصابة قاذفات أخرى ولم تستطيع أن تكمل المهمة لباقي المطارات، ويبدو أن أمريكا كانت موافقة ضمنياً على هذه العملية! ولكن دون مشاركة إنما المشاركة، التي كانت لبريطانيا بالدرجة الأولى مع الدول الأوربية المؤيدة لإهانة روسيا وإضعافها، لأنها خطر داهم يهدد أمنها من الناحية المستقبلية.
والترجيح التحليلي بأن روسيا سوف تستخدم صواريخ أوريشنيك (شجرة البندق) ا لمتوسطة المدى الفرط صوتية التي يتفرع منها حتى 6 مقذوفات موجهة فرعية، امر مستعد إلا بعدد محدود لتنفيذ ضربات جراحية ضد أهداف محصنة عالية الأهمية، أو ضد تجمعات عسكرية برؤوس نووية محدودة تكتيكية أو بدائل حرارية، وأنا وقد أكون مخطئ، أستبعد استخدام هذا الصاروخ لأنه باهظ الثمن قد تزيد كلفة الواحد عن 50 مليون بإنتاج غالباً بطيئاً نشبياً بالمرحلة الحالية، وأنه غالباً مخصص لأوربا! رغم أن الشعب الروسي وأغلب مسؤولية! مع هكذا ضربة ترجع هيبة روسيا وتردع أوكرانيا وأروبا معاً.
والسبب برأي تجنب تصعيد الصراع مع أوربا وإجبار أمريكا على العودة إلى الحرب، ولأن الروس أصبح لدبهم أوليات لاحتياجات الحرب الملحة التي أثرت على سوق السلاح الروسي والصفقات المبرمة، فهذه روسيا تفشل بتسليم مقاتلاتها من نوع ميغ 35 ومقاتلة سوخوي 35 لمصر بسبب عدم القدرة المالية على توفير رادارات إيسا لها لأن توفير هذه القدرة التقنية للمقاتلات الروسية يحتاج إلى شرائح نانوية لأن تلك الشرائح النانونية الفائقة الصغر والتقنية، لم تتمكن روسا من انتاجها بعد بطرقة محلية، أو حتى توفيرها والحصول عليها بالحيلة من منتجيها المعادين اليوم لروسيا.
وأكبر دليل أيضاً هو تأخر برنامج اختبار وتطوير المقاتلة الشبحية من الجيل الخامس كش ملك سوخوي 75 وذلك ليس خوفاً من انسحاب الإمارات لأن هذه الأخيرة أعطت القدر الأكبر من التمويل لروسيا، والصين تساعد روسيا بتوفير الشرائح أو الرقائق الإلكترونية الفائقة الدقة والتقنية، إلا أن روسيا وحفاظاً على تفوقها بالحرب بتحقيق الأولية من احتياجات هذا التفوق.
وما يدعم هامش الحرية الذي فتح للصين سوق طائرات جيان 10 سي لتحل مكان ميغ 35 الروسية واف 16 فايبر الأمريكية والمأخوذة من تصميم طائرة لافي (الأسد) الصهيونية! خاصة بعد تمكن النسخة الباكستانية من التنين النشط من اسقاط ثلاثة طائرات رافال فخر الطائرات الفرنسية، وطائرة سوخوي 30 وميغ 29 الهندية.
ومن الأدلة على أن الروس أصبحوا يفتصدوا بالحرب بعد نفاذ أكثر الذخائر السوفيتية! هو زيادة اعتمادهم على الدرونات الفردية الكميكازية بطريقة ناجحة من الناحية العملية وتطوير درونات غيران تو من ناحية الذكاء الصناعي وطرق التوجيه وزيادة المدى والراس الحربي وتزويدها بنظام كهروبصري لتوجيه للمرحلة النهائية وأصبحت تنتج بمعدل 500 درون يومياً!
كما أنتجت صاروخ جديد لا تتجاوز كلفته 100 ألف دولار يجمع بين الدرون وصاروخ كروز لا تتجاوز سرعته ومداه 600 كم أثبت أنه تجاوز كافة الدفاعات الجوية برأس حربي زنة 115 كغ ويتم إطلاقة من درونات أوريون الضاربة بنوعيها، وهو من نوع X-800 بندورال.
الخلاصة أصبحت روسيا تريد أن تنهي الحرب بالمفاوضات وليس بالحرب! لأن هذه الحرب أرهقت واستذفت مواردها وأصولها العسكرية التقليدية، ويبدو أنها بدأت تهدد الاستقرار المعيشي الروسي بالقطاع المدني، ففي نهاية الأمر بوتين ليس ستالين! ولن يلجئ للأسلحة النووية إلا بطريقة اطرارية!
