نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
145
التفاعل
0 0 0
ستعقد في 3-4 ابريل/ نيسان عام 2009 في مدينتي بادن بادن وكيل الالمانيتين ومدينة ستراسبورغ الفرنسية القمة اليوبيلية الستينية لحلف شمال الاطلسي- الناتو.

تم تأسيس منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في 4 ابريل/نيسان عام 1949 حين وقع 12 بلدا، وهي بلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلانديا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة معاهدة واشنطن او معاهدة شمال الاطلسي التي تفعّل نظام الأمن العام .وتصف المادة 5 من المعاهدة الهجوم على بلد عضو واحد بانه هجوم على الحلف كله، وتقضي بتقديم المساعدة الجماعية له. وتتيح المادة 10 للدول الاعضاء فرصة لان تقترح لاية دولة اخرى قادرة على الاسهام في أمن منطقة شمال الاطلسي الانضمام الى الحلف. وكانت اليونان وتركيا قد انضمتا الى الحلف في عام 1952 وألمانيا الاتحادية في عام 1955 واسبانيا في عام 1982 .

وتوجه الناتو في مطلع التسعينات بسبب تغيرات جذرية وقعت في وسط أوروبا وأوروبا الشرقية وانتهاء الحرب الباردة توجه نحو التوسع والتعاون مع دول المعسكر الاشتراكي السابق. وقد شكلت في عام 1991 آلية للمشاورات السياسية بين الناتو والاعضاء السابقين في معاهدة وارسو. وتم في عام 1994 اقرار برنامج " الشراكة من أجل السلام" الذي كان من شأنه تطوير العلاقات بين القوات المسلحة في دول الحلف والدول الشريكة.

وانضمت الى الحلف في عام 1999 المجر وبولندا وتشيكيا ن وفي عام 2004 بلغاريا وليتوانيا ولاتفيا ورومانيا وسلوفاكيا واستونيا ، وفي عام 2009 البانيا وكرواتيا.

وبالاضافة الى ذلك فان فرنسا رجعت الى التشكيلة العسكرية للحلف بعد مرور 43 عاما من غيابها فيها. ومما يجدر الذكر ان فرنسا مع استئناف مشاركتها في عمل معظم وحدات التشكيلة العسكرية الا انها تمتنع عن المشاركة في فريق التخطيط النووي للحلف. ويعني ذلك ان رئيس فرنسا لا يزال يسيطر على الزر النووي الفرنسي.

إذن فان حلف شمال الاطلسي يضم حاليا 28 دولة.

ويقع مقر الناتو في مدينة بروكسل. وتتخذ كافة قراراته بالاجماع ، ويشغل منصب الامين العام للحلف منذ عام 2004 ممثل هولندا ياب دي هوب سخيفر. ولا يمتلك الناتو قوات خاصة به. وتخصص الدول الاعضاء قواتها بغية اجراء عمليات حربية بشروط محددة.




منطقة مسؤولية الناتو



تحدد معاهدة عام 1949 منطقة مسؤولية الناتو بفضاء شمال الاطلسي. وكانت قد طرحت مسألة توسيعه بهدف حماية المصالح الحيوية للحلف مرارا. تم طرح هذه المسألة لاول مرة في قمة بون التي عقدت عام 1982. وأصبحت هذه المسألة أكثر آنية في عام 1990 إبان النزاع في الخليج العربي، حيث أيد الناتو قرار الولايات المتحدة بارسال القوات الى المنطقة ووافق على ان أعضاء الحلف يمكن ان تقدم للولايات المتحدة دعما عسكريا كل واحد على حدة، علما بانه كان من المستحيل حينذاك إجراء عملية جماعية . وأعلن الناتو بشهر ديسمبر عام 1992 في البيان الذي يخص مسألة تفاقم الوضع في يوغوسلافيا السابقة أعلن جاهزيته لتقديم المساعدة في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي. وقد باشر الحلف بالعمليات الحربية خارج منطقة مسؤوليته في عامي 1994-1995 حين قامت قوات الحلف بقصف مواقع الصرب. وفي مارس/آذار عام 1999 بدأ الناتو أول حرب واسعة في تاريخه بتوجيه ضربات جوية الى جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية دون ان يفوضه بذلك مجلس الامن الدولي. ووافق الناتو في ابريل / نيسان من العام نفسه على الفكرة الاستراتيجية التي ثبتت فيها امكانية إجراء عمليات حربية ردا على نزاعات لا تتماشى مع المادة 5 لمعاهدة شمال الاطلسي. وازدادت مسألة توسيع مسؤولية الناتو إلحاحا بعد وقوع العمليات الارهابية في الولايات المتحدة عام 2001 . وفي عام 2003 تم تشكيل قوات الانتشار السريع التي تناط بها مهمة ان تكون في حالة تأهب دائم للانتشار في أية منطقة من مناطق العالم.

وتركز حاليا جهود الناتو الرئيسية على قيادة قوات حفظ الامن الدولية في افغانستان. وبالاضافة الى ذلك فان الناتو يترأس قوات حفظ الامن الدولية في كوسوفو. واعتبارا من عام 2001 يجري الناتو في البحر الابيض المتوسط عملية " الجهود النشيطة" التي ترمي الى الحيلولة دون تهريب المواد التي قد يستخدمها الارهابيون. ويقوم الناتو منذ عام 2005 بأداء مهمته الخاصة باعداد كوادر الجيش والامن والشرطة في العراق. كما يشارك الناتو منذ عام 2008 في العمليات الدولية الخاصة بمكافحة القراصنة عند ساحل الصومال.




روسيا – الناتو



في عام 1949 حين قام حلف الناتو دعا الاتحاد السوفيتي بحزم الى إدانة كل من اسسه.

الا ان الاتحاد السوفيتي حاول في عام 1954 التخلي عن سياسة المواجهة وإنشاء نظام الامن لعموم أوروبا.

وفي يناير/كانون الثاني عام 1954 طرح الاتحاد السوفيتي في اجتماع حضره وزراء الخارجية للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا مشروعا بهذا الشأن لم يوافق عليه الجانب الغربي.

ثم طرح الاتحاد السوفيتي في 31 مارس/آذار عام 1954 مشروعا بديلا اعربت الحكومة السوفيتية فيه عن استعدادها للنظر بالتعاون مع الجهات المعنية في مسألة مشاركة الاتحاد السوفيتي في معاهدة شمال الاطلسي.

وجاء في مذكرات الحكومة السوفيتية التي تم توجيهها الى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انه في حال انضمام الاتحاد السوفيتي الى الحلف فان منظمة معاهدة شمال الاطلسي ستتحول من تكتل عسكري مغلق الى منظمة مفتوحة لان تنضم اليها دول اوروبية اخرى، الامر الذي كان له اهمية كبيرة لتعزيز السلام العالمي الى جانب انشاء نظام الامن الاوروبي الفعال.

في 20 ديسمبر/كانون الاول عام 1991 اعرب بوريس يلتسين اول رئيس لروسيا في رسالة بعث بها الى وزراء الخارجية للدول الاعضاء في الناتو عن استعداد روسيا للنظر في مسألة الانضمام الى الناتو باعتبارها هدفا سياسيا مستقبليا.

ووقعت روسيا والناتو في 22 يونيو/حزيران عام 1994 مذكرة التفاهم في اطار برنامج " الشراكة من أجل السلام" والبروتوكول الخاص الذي منح موسكو صلاحيات أكثر مما يمتلكها المشاركون الاخرون في هذا البرنامج واعترف بوضعها القانوني، كونها دولة كبرى. لكنه لم يمنح روسيا حق التصويت لدى اتخاذ قرارات في الناتو.

في 31 مايو/آيار عام 1995 تم تفعيل برنامج الشراكة الخاص بروسيا والناتو " مجالات الحوار العميق والشامل بين روسيا والناتو".

في 27 مايو/أيار عام 1997 وقع في باريس بوريس يلتسين رئيس روسيا وخافيير سولانا الامين العام للناتو وممثلون عن 16 دولة اعضاء في الناتو ميثاق العلاقات المتبادلة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو.

ويشكل الفصل الرئيسي الخاص بجوانب العلاقات السياسية العسكرية نواة للميثاق. ويقضي الميثاق بحظر نشر الاسلحة النووية في اراضي الاعضاء الجدد في الحلف.

كما يقضي الميثاق بتشكيل المجلس الدائم "روسيا – الناتو" واللجنة العسكرية المشتركة الدائمة " روسيا – الناتو". واقامت روسيا في 18 مارس/آذار عام 1998 ممثليتها الرسمية لدى الناتو التي انيط بها تأمين العلاقات بين روسيا والناتو باجمعها، بما فيها مكوناتها العسكرية.

وعقد في 18 مارس/آذار عام 1998 بلوكسمبورغ الاجتماع اليوبيلي

( الذكرى الاولى) للمجلس الدائم " روسيا – الناتو".

وعقدت في 11-12 يونيو/حزيران عام 1998 في بروكسل جلستا مجلس حلف شمال الاطلسي والمجلس الدائم "روسيا- الناتو" على مستوى وزراء الدفاع.

وتم تعليق العلاقات بين الناتو وروسيا في 24 مارس/آذار عام 1999 بعد بدء الناتو في العدوان على يوغسلافيا. وتم استدعاء الممثل العسكري الروسي لدى الناتو وتأجيل افتتاح بعثة الناتو في موسكو. كما تغير موقف روسيا من ميثاق " روسيا – الناتو". واتخذت روسيا قرارا بعدم مشاركتها في الاجتماع اليوبيلي للناتو في واشنطن في أبريل/نيسان عام 1999 .

وقررت وزارة الدفاع الروسية استدعاء جميع العسكريين الروس الذين كانو يتلقون التعليم في مؤسسات التعليم العالي في الدول الاعضاء في الناتو، وكذلك الدورات التدريبية القصيرة لدى مؤسسات التعليم العالي للحلف.

واستؤنفت في يوليو/تموز عام 1999 الاجتماعات الشهرية للمجلس الدائم

" روسيا- الناتو".

16 ابريل/نيسان عام 2000 - زيارة الامين العام للناتو الى موسكو. واستئناف التعاون في كافة الاتجاهات في اطار المجلس الدائم " روسيا- الناتو".

فبراير/شباط عام 2001 – افتتاح المكتب الاعلامي للناتو في موسكو.

مايو/آيار عام 2002 - افتتاح البعثة العسكرية للناتو في موسكو.

28 مايو/آيار عام 2002 - اعتماد بيان رؤساء الدول والحكومات في روسيا الاتحادية والدول الاعضاء في الناتو بروما وتأسيس مجلس "روسيا – الناتو".

وضع في مارس/آذار عام 2008 اساس للاتفاق حول نقل الامدادات غير العسكرية لدول الناتو وغيرها من الدول المشاركة في قوات حفظ الامن الدولية في أفغانستان عبر الاراضي الروسية.

ولكن في أغسطس/آب عام 2008 أعلن ياب دي هوب سخيفر الامين العام للناتو ان العلاقات بين الحلف وروسيا بعد ما حدث في القوقاز لا يمكن ان تتطور مثل عادتها. وتوقفت روسيا ردا على ذلك عن مشاركتها في الاتفاق الذي عقد مع الناتو في اطار برنامج " الشراكة من السلام". وبالاضافة الى ذلك فان روسيا تخلت مؤقتا عن المشاركة في مناورات مشتركة مع قوات الناتو وأوقفت زيارات سفن الناتو الى الموانئ الروسية.

ولم ترجع العلاقات بين روسيا والناتو الى الوضع الطبيعي الا في 5 مارس/آذار عام 2009 حينما قرر وزراء الخارجية في دول الناتو استئناف عقد اجتماعات رسمية لمجلس " روسيا-الناتو" على مستوى وزراء الخارجية بحلول شهر يونيو/حزيران القادم.

وقد أدرج موضوع استئناف التعاون مع روسيا وسبله اللاحقة في جدول الاعمال لقمة الناتو التي ستعقد في 3-4 أبريل/نيسان الجاري. وفي أعقاب ذلك يمكن توقع انعقاد اول اجتماع رسمي لمجلس " روسيا- الناتو" على مستوى السفراء، ثم على مستوى الوزراء








المقال لروسيا اليوم





177.jpg
 
رد: نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا

_38802151___________nato300.jpg

شُكل حلف شمال الأطلسي "الناتو" عام 1949 لمواجهة خطر التوسع الشيوعي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، عندما سعى الاتحاد السوفييتي لبسط نفوذه على أوروبا.
وتنص لائحة الناتو، الذي يعد أقوى تحالف دفاعي إقليمي في العالم، على أن هدفه الرئيسي هو "حماية الحرية والميراث والحضارة العامة" للدول الأعضاء عن طريق تشجيع "الاستقرار والرفاهية في منطقة شمال الأطلسي."
واتفق الأعضاء على أن أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء سيعتبر هجوما ضد جميع الدول، وعلى أنهم سيساعدون بعضهم البعض.
نظرة عامة
عندما تشكل الناتو كان يضم في عضويته 12 دولة، ثم توسع ليضم اليونان وتركيا عام 1952، وألمانيا الغربية عام 1955. إلا أن الولايات المتحدة كانت القوة العسكرية المهيمنة عليه منذ البداية وحتى الآن.
اعتبر الاتحاد السوفييتي الهيمنة الأمريكية وضم الناتو لألمانيا الغربية تهديدا مباشرا له. وفي عام 1955 أسس تحالفا مضادا أطلق عليه اسم "حلف وارسو" والذي تم حله عقب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وأصبحت جمهورية التشيك والمجر وبولندا أولى دول حلف وارسو السابق التي تنضم إلى الناتو عام 1999.
وقرر وزراء الناتو في اجتماع لهم في براغ في نوفمبر تشرين الثاني عام 2002 توجيه دعوات رسمية إلى استونيا ولاتفيا وسلوفينيا وسلوفيكيا وبلغاريا ورومانيا للانضمام إلى التحالف العسكري.
كما تقدمت كرواتيا وألبانيا وجمهورية الجبل الأسود بطلبات للانضمام للناتو، لكن لم توجه إليهم دعوات رسمية بعد.
واتخذ الناتو، خلال فترة التسعينيات، سلسلة من الخطوات لمحاولة تحسين علاقته مع موسكو، التي كانت تخشى أن تصل عمليات توسيع الناتو حتى الحدود الروسية.
وكان رد فعل الكرملين المتضامن مع الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 خطوة أولى نحو تقارب العلاقات بين الطرفين.
وقاد هذا إلى تشكيل مجلس الناتو/روسيا في مايو أيار عام 2002، الذي يمنح لروسيا حقوقا متساوية مع التحالف الدفاعي في عملية اتخاذ القرار بشأن سياسة مكافحة الإرهاب وبعض التهديدات الأمنية الأخرى.
حقائق عن الناتو
<LI>تشكل حلف شمال الأطلسي عام 1949
<LI>تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية على الحلف
<LI>تقدمت ألبانيا وبلغاريا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا ورومانيا وسلوفينيا وسلوفيكيا بطلبات للانضمام للحلف
<LI>أهم الحملات العسكرية: التدخل في البوسنة عام 1995 ونشر قوات حفظ السلام فيها
الضربات الجوية على يوغوسلافيا بسبب الصراع في كوسوفو عام 1999

نزع أسلحة مقدونيا عام 2001 القادة


_38479531_robertson_2_ap150.jpg
تسنم لورد روبرتسون امانة الحلف عام 1999

الرئيس: جورج روبرتسون أمين عام التحالف
يتولى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي شخصيات دولية بارزة ترشحها الدول الأعضاء لرئاسة مجلس شمال الأطلسي الذي يضطلع باتخاذ القرارات بالإضافة لعدد من اللجان الهامة.
عُين روبرتسون في هذا المنصب في أكتوبر تشرين الأول من عام 1999، وكان يتولى منصب وزير الدفاع البريطاني قبل ذلك وحظي باحترام واسع داخل القوات المسلحة البريطانية.
كان روبرتسون ينتمي للتيار اليميني في حزب العمال البريطاني، حيث دافع عن امتلاك الأسلحة النووية للردع أثناء الثمانينيات عندما كان حزبه منتميا لحملة نزع الأسلحة النووية.
وأعلن لورد روبرتسون في يناير كانون الثاني عام 2003 إنه سيتولى المنصب للعام الخامس على التوالي، وهو عام اختياري، لكنه سيتنحى بنهاية العام الحالي.
القضايا
شُكل الناتو في أعقاب الحرب العالمية الثانية في وقت كان يسود فيه القلق، بهدف أساسي هو منع التوسع السوفييتي في أوروبا.
إلا أن انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وما أعقبه من انهيار حلف وارسو خلف الناتو دون هدف واضح.


_1549072_nato_attack3_ap.jpg
واجه الحلف انتقادات شديدة بسبب الخسائر البشرية في يوغسلافيا

ومنذ ذلك الوقت استخدم الناتو دوره الدفاعي لتبرير دور أكثر نشاطا في أنشطة "خارج المنطقة"، مجادلا بأن أي فوضى في أي جزء من أوروبا يعد تهديدا لأعضائه.
لذا، فقد شكل الناتو عام 1995، للمرة الأولى في تاريخه، قوة تنفيذ متعددة الجنسيات بتفويض من الأمم المتحدة لتنفيذ النواحي العسكرية من اتفاق السلام في البوسنة.
وفي عام 1999 شن حلف شمال الأطلسي حملة جوية على يوغوسلافيا استمرت لمدة 11 أسبوعا شاركت فيها أكثر من ألف طائرة حربية، في أكبر عملية عسكرية يقوم بها والمرة الأولى التي يستخدم فيها القوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة دون تفويض من الأمم المتحدة.
التوسع
عقب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، اتخذ الناتو سلسلة من الخطوات لبناء علاقات جديدة مع الأعضاء السابقين لحلف وارسو وخاصة روسيا، التي كانت تنظر بتشكك بالغ لخطط التحالف الغربي للتوسع شرقا.
وفي عام 1994 عرض الناتو على دول حلف وارسو السابق علاقات محدودة على شكل برنامج "الشراكة من أجل السلام"، مما سمح لها بالمشاركة في تبادل المعلومات والتدريبات العسكرية المشتركة وعمليات حفظ السلام.
إلا أن هذا أكد مخاوف روسيا من أن الناتو يشكل خطرا متخفيا لأمنها.
وشكل مجلس الناتو/روسيا المشترك الدائم في مايو أيار عام 1997 لمنح روسيا دورا استشاريا في مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الرغم من أن روسيا منحت الحق في الإدلاء برأيها، فإنها نادرا ما شعرت بأن حلف الأطلسي يضع هذا الرأي في الاعتبار.
وزادت مخاوف روسيا عندما أصبحت جمهورية التشيك والمجر وبولندا أولى دول الاتحاد السوفييتي السابق التي تنضم للناتو عام 1999، لتصبح المسافة بين حدود الحلف الغربي وروسيا نحو 400 ميل فقط.
وتعتبر هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة نقطة تحول في تاريخ الناتو.
وأشار لورد روبرتسون إلى المادة الخامسة من لائحة الناتو التي تقول إن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم على التحالف بأسره.
إلا أن واشنطن اعتبرت هذه الإشارة مجرد بادرة لحسن النوايا ولم تسع لمشاركة الآلة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في الحملة العسكرية الدولية التي قادتها واشنطن في أعقاب الهجمات.
ثم جاء رد فعل روسيا المتضامن مع واشنطن عقب الهجمات ليصبح العامل الحقيقي لتقارب العلاقات مع موسكو.
وعقب موجة من النشاطات الدبلوماسية أعقبتها شهور من المفاوضات الصعبة، اتفق الجانبان على تشكيل مجلس الناتو/روسيا في مايو أيار عام 2002.
ويمنح هذا المجلس روسيا دورا مساويا لدول حلف شمال الأطلسي في عملية اتخاذ القرار بشأن سياسة مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الأخرى.
وفي حين رحب البعض بهذا التطور باعتباره الخطوة التي قربت بين الناتو وموسكو وأخرجت الأخيرة من عزلتها، فلا تزال الكثير من الأسئلة مطروحة بشأن كيفية تطوير التحالف في المستقبل.
المستقبل
حلف شمال الأطلسي لا يزال ماضيا قدما في خططه للتوسع. ناقش وزراء خارجية الناتو تسعة طلبات جديدة للانضمام للتحالف في قمة براغ في نوفمبر تشرين الثاني 2002، ووجهوا الدعوة لسبع دول للانضمام.


_38479501_putin_ap150.jpg
لا يزال الروس متشككون

في الماضي كانت الدعوات الموجهة لدول البلطيق الثلاث: استونيا ولاتفيا وليتوانيا، ستثير قلقا بالغا في موسكو، لكن الآن ومع تشكيل مجلس الناتو/روسيا فإن الأمور تبدو أكثر هدوءا.
وتوقع بعض المحللين الغربيين أن يقلل التوسع من الكفاءة العسكرية للتحالف وإنه بدلا من نشر الاستقرار في أوروبا، فإنه سيضع خطوط مواجهة جديدة ويخلق فوضى جديدة.
وينظر الكثيرون للعلاقة الجديدة مع روسيا باعتبارها تأكيد على أن الناتو اتخذ القرار بتغيير جدول أعمال الحرب الباردة إلى جدول أعمال يركز على محاربة التهديدات الدولية الرئيسية مثل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل.
ولا يزال الغموض يحيط بكيفية تطوير هذا الدور، خاصة في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى فرض سياسته الخارجية وقوته العسكرية.

البي بي سي
 
رد: نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا


2008-03-08_CEDE7D63-048E-4707-873E-96DBB27F9679.jpg
كانت قمة الناتو التي عقدت قبل أيام في بوخارست واحدة من اكثر القمم إثارة للجدل في تاريخ الحلف. فبوقوفهم في وجه الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع أوكرانيا وجورجيا على الطريق المؤدي إلى العضوية تكون المانيا وفرنسا وإيطاليا ومجموعة من الأعضاء الآخرين قد وضعوا واشنطن في موقف حرج.

فالرئيس الأميركي جورج بوش كان قد استضاف لتوه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في واشنطن كما توقف في أوكرانيا في طريقه إلى بوخارست وكل ذلك من اجل هدف واحد وهو تعزيز مطلب الدولتين في الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"

وكان ذلك يوما جديا في تاريخ الناتو عندما تخلت الدول الأساسية في المنظمة عن تجميع كلمتها حول مسائل حيوية للأعضاء وأيضا عندما لم تحقق الولايات المتحدة مأربها الذي تسعى اليه. وهذا التصدع الذي بدا واضحا بين الحلفاء في بوخارست انعكس على تزايد الانقسام بين الأولويات المتباينة للولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين وتزايد نفوذ روسيا.

فعندما توسع الناتو شرقا في التسعينيات للمرة الأولى لم يكن هناك سوى القليل من الخلاف الداخلي حول الأهمية الاستراتيجية للتوسيع. فكانت ألمانيا بعد توحدها تسعى إلى توسيع حدود الغرب شرقا وبالطبع كان هناك ما يبرر تلك الرغبة في حين ان بولندا وباقي أوروبا كانوا يتوقون الى الامن والقيمة الرمزية التي يمثلها الحلف. اما روسيا فكانت ضعيفة وغير قادرة على أن تفعل أكثر من تجرع مشاعر الاكتئاب ردا على توسع الناتو جهة الشرق.

ومنذ ذلك الحين انتقل الناتو من أوروبا الوسطى إلى دول البلطيق والبلقان والآن يرنو ببصره إلى أوكرانيا وجورجيا. وهناك توافق أقل سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو بين جانبي الأطلسي حول مدى الحاجة الملحة إلى توسيع الحلف إلى أقصى المشرق بهذه السرعة.

ويكمن جزء من المشكلة في عبء التوسع الذي يوضع على كاهل اوروبا. فالاتحاد الأوروبي والناتو لا يزالان يحاولان استيعاب توسعاتهما الأخيرة فيما يتأهبان لدخول الأعضاء الجدد في البلقان.

وهناك قلق آخر يتمثل في مدى جاهزية أوكرانيا وجورجيا للسير في طريق العضوية. فأوكرانيا مقسمة بين نصفها الغربي الذي يشتهي الاندماج في المؤسسات الغربية والنصف الشرقي الذي يفضل السير في المركب الروسي. كما أن جورجيا ما تزال بعيدة عن تسوية أوضاع المنطقتين الانفصاليتين : أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وهو ما يمثل للناتو احتمال الدخول في نطاق نزاعات اقليمية خطرة. كما أن أيا من الدولتين لم تنتلقا بعد انتقالا تاما الى الديموقراطية الليبرالية المستقرة.

علاوة على ذلك فإن روسيا قد عادت ومن ثم فاستعداؤها بات يكتنفه مخاطر أكبر مما كان عليه الامر في التسعينيات. والمؤكد أن روسيا لا ينبغي عليها ان تعترض على قرارات الناتو ولكن أخذ القلق الروسي في الاعتبار لا يعني الاذعان لموسكو ولكنه ضرب من الحنكة الدبلوماسية. وفي ظل حاجة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التعاون الروسي في أفغانستان وكوسوفو وايران والدفاع الصاروخي ومراقبة الأسلحة وامدادات الطاقة والعديد من القضايا الأخرى فالوقت الآن ليس مناسبا بحال لإثارة الدب الروسي من خلال توسيع الناتو إلى القوقاز.

وبتنحية قضية توسيع الحلف جانبا فقد جاءت قمة بوخارست لتؤكد على عزم الحلف من جهة ولكنها أبرزت أيضا هشاشته وعدم استقراره. فالحلف لم يوافق على المزيد من القوات إلى أفغانستان لتعزيز عمليات التحالف هناك كما أنه أعطى الضوء الأخضر لأنظمة الدفاع الصاروخي بيد انه لم ينجح في تقليص الاختلافات حول مهمة الناتو وعلة وجودها.

فمن منظور واشنطن تمثل أفغانستان اختبارا لقدرة الناتو كقوة يعتمد عليها خلال القرن الحادي والعشرين ورؤيتها للحلف رؤية توسعية ، فالجمهوريون والديموقراطيون على السواء يتحدثون عن تحويل الناتو إلى تحالف دولي للديموقراطيات وأن يكون ذراعا للقوة لمواجهة أية تهديدات في اي مكان وزمان.

ومن وجهة نظر العديد من العواصم الأوروبية فالناتو قد توسع إلى درجة بعيدة كما ان الحكومات في أنحاء أوروبا تتعرض لضغوط قوية من أجل الإبقاء على الداعم السياسي للالتزامات الحالية في أفغانستان ناهيك عن التوسع في البعثات التي تضغط واشنطن من أجلها.

وبالنسبة لكثيرين فالناتو لم يعد أداة للدفاع المشترك بقدر ما هو مركبة تسحب أوروبا إلى صراعات بعيدة غير مرغوب بها.

وهذا التباين والاختلاف كان متوقعا إلى حد بعيد. فعندما وجد الناتو نفسه أمام خيار الخروج عن نطاقه المكاني او نطاقه العملي كان اختياره الخروج عن المهمة التقليدية للدفاع عن الأراضي الاقليمية وكانت البداية بإرسال قوات إلى منطقة البلقان ثم إلى أفغانستان فيما بعد. بيد أنه وبعد غياب الاتحاد السوفيتي لم يعد الحلفاء يتفقون على طبيعة التهديدات التي تواجههم.

والسؤال الرئيسي للحلف ليس ما إذا كان بمقدوره التغلب على مثل تلك الاختلافات ولكن مدى قدرته على تحملها والتغاضي عنها. فالناتو في طريقه وبصورة متزايدة إلى أن يفقد جانبه العملي كما أن الاتفاق بين أعضائه بات أكثر مراوغة. وربما كان الأفضل للحلف أن يضع خطة لكي يظل فاعلا في عالم لم يعد يتيح له فرصة الراحة في ظل الوحدة.
......................................
(*) أستاذ الشئون الدولية بجامعة جورج تاون وباحث بارز في مجلس العلاقات الخارجية خدمة انترناشونال هيرالد تربيون خاص بـ (الوطن
 
رد: نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا

روغوزين: الناتو يبدأ "اعادة ترتيب" العلاقات مع روسيا


يرى دميتري روغوزين المندوب الروسي الدائم لدى الناتو بوادر تغير ايجابي في موقف الحلف من



علاقاته مع روسيا الاتحادية. وقال روعوزين للصحفيين في ختام جلسة لمجلس روسيا - الناتو



على مستوى السفراء التي عقدت بروكسل يوم 27 مايو/أيار "، قال ان التاتو ابتعد عن روح



المواجهة وبدأ في تنفيذ القرارات المشتركة الخاصة بـ"اعادة ترتيب" علاقتنا". واكد روغوزين انه مرتاح لعمل جلسة اليوم.

وحسب قوله فان لقاء لمجلس روسيا – الناتو على مستوى وزراء الخارجية قد يعقد في سبتمبر/




أيلول المقبل في اطار الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة بنيويورك .

وافاد روغوزين بان بعض الاعضاء في مجلس روسيا – الناتو اقترحوا مناقشة المنهج الاستراتيجي




الجديد للامن الوطني الروسي. وعلى حد تعبير روغوزين فان الجانب الروسي لا يعارض تنظيم



مثل هذه المناقشة، لكن روسيا تود أن تستمع في ذات الوقت الى الايضاحات بشأن "توجه"



مشروع المنهج الاستراتيجي للناتو والذي بدأ العمل عليه خلال قمة الحلف الأطلسي في ستراسبورغ وكيل يوم 3-4 ابريل/نيسان.



ولم يسبعد روغوزين امكانية اتخاذ موقف علني لمجلس روسيا-الناتو حول التجارب النووية لكوريا



الشمالية، مشيرا الى ان المجلس لا يعتبر مؤسسة محورية في هذه المسألة، مشددا على ان "



نيويورك تعتبر الساحة الاساسية في هذه القضية". واضاف روغوزين الى انه " اذا ما اتخذت



مواقف موحدة هناك في نيويورك، بمجلس الامن،فان من المحتمل ان يخلق ذلك ظروفا لموقف



موحد لمجلس روسيا-الناتو". ...







هل سنرى فى المدى المنظور تحالف بين روسيا و الناتو و لو بشكل جزئي و حول مواضيع



محدودة ؟؟؟؟ .. أم أن الحرب الباردة سوف تستمر و احيانا تسخن كما في جورجيا أو تخفت







كما في افغانستان و تلاقي المصالح .. .. في خضم كل هذه التغيرات يبقى معلوم ان الكل



يسعى لأجل تحقيق مصالحه و اهدافه و غير مستعد للتنازل عنها مهما كلف الثمن !!!
 
رد: نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا

انتمنا من الله أنو روسيا ما تنضم إلى الحلف لانو مو من صالح العرببببببببببببببببب

واتمنا من الله أنضمام لروسيا مع الصين
بسبب علاقة السعودية خاصة والعرب عامة مع الصين

لانو في انضمام روسيا مع الحلف قوة كبير جدا جدا جدا
ولانو روسيا هي الوحيدة (في الحقيقة ) التي واقفة في وجه أمريكا
 
رد: نبذة عن الناتو وعلاقات الحلف مع روسيا

مشكور على جهدك المتعوب عليه .
حلف الناتو اصبح يضم الكثير من الدول .
وما ادري ليه كل هالدول تنضم له .
 
عودة
أعلى