الإسلام دين الرحمة والعفو والتسامح وينبذ الإرهاب ويحرم البغي والظلم والعدوان

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
23,071
التفاعل
79,062 2,175 6
الدولة
Saudi Arabia
الإسلام دين الرحمة والعفو والتسامح وينبذ الإرهاب ويحرم البغي والظلم والعدوان
43636412181_4fb117ea11_b.jpg

ديننا الحنيف هو دين الرحمة والعفو والتسامح والتكافل وكل مكارم الأخلاق
وهذا ما أكده نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله:

(إنما بُعثت لأُتمِّم مكارم الأخلاق)

ومكارم الأخلاق لا يمكن أبداً أن تكون بالحرب والقتل والتفجير

وبث الكراهية والعداوة بين الناس

إلا إذا اعتدى علينا أحد
فنُقابله بالمثل
maxresdefault.jpg


فبهذه الأخلاق وبالمعاملة الحسنة ينتشر هذا الدين في شتى بقاع الأرض

كما يقول ربنا سبحانه وتعالى:


( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )


هذه الآية العظيمة التي تصف الأسلوب الذي يستوجب أن يلتزم به كل داعية

وفيه تحديد للنهج الذي يسير عليه، والذي التزم به كل الأنبياء والرسل عند تنفيذ رسالاتهم الربانية

لكن يبدو أن هذه الآية العظيمة
قد غابت عن بعض دُعاتنا المُوكَّل إليهم مهمة التوجيه والإرشاد



نهى الإسلام عن الغلو والتنطع والتنفير والتعسير
ورغب في الرفق والتوجيه باللين والتبشير والتيسير

فمن وصاياه صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسى عندما بعثهما إلى اليمن

«بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا»

ويعلل ذلك في حديث آخر فيقول:
«إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين»

والرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه

ويقول صلى الله عليه وسلم:

إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين

والغلو: هو المبالغة في الشيء والتشدد فيه بتجاوز الحد


ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنطع في الدين فقال:
هلك المتنطعون.. قالها ثلاثا.


والمتنطعون: هم المتعمقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم


والله تعالى يأمرنا بأن نقول القول الحسن:


«وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»

وقال:
«وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ

إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُواًّ مُّبيِنًا»


وقال:

«فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ».



والإسلام ليس مجرد نصوصٍ جامدةٍ

بل هو دينٌ يحمل قيماً أخلاقيَّةً وإنسانيَّةً عاليَّة
فلو كان بهذه الصورة السلبية لما استمر قروناً ولما انتشر بهذه القوة بين مختلف الشعوب والثقافات


فالأصل في الإسلام هو السلام
أمّا الحرب فهي استثناءٌ لا يُلجأ إليه إلَّا في حالات الضرورة القصوى وضمن ضوابط صارمة

وقد أَّكد القرآن ذلك في قوله:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )


مما يدلُّ بوضوحٍ على أنَّ العنف والتعدي
يتنافيان ِمع دعوة الإسلام للسلم.
1748513359113.png


 
عودة
أعلى