اولا نظرة عامة على تطور القطاع
تُصنف صناعة السيارات اليوم من أهم قطاعات الاقتصاد المغربي، إذ تصدّر المملكة نحو 16 مليار دولار من السيارات وقطع غيارها في 2024,ومع ارتفاع الطلب العالمي على السيارات الصديقة للبيئة، شرع المغرب في توسيع نشاطه نحو المركبات الكهربائية ومكوّناتها. فبجانب مصانع «رونو» و«ستيلانتس» القدرة الإنتاجية تبلغ حاليا 700 ألف سيارة سنويا وستصل إلى مليون بنهاية العام الجديد، يخطط المغرب لرفع إنتاج السيارات الكهربائية إلى 100 ألف وحدة سنويًا بحلول 2025. وتجاوزت صادرات قطاع السيارات 157 مليار درهم في 2024 (15 مليار دولار)، نصفها سيارات كاملة والنصف الآخر قطع ومكوّنات مُصدّرة للأسواق الأوروبية. ويعكس هذا النمو المتسارع رغبة المغرب في “تعزيز الاندماج المحلي وزيادة القيمة المضافة” في قطاع السيارات عبر تطوير منظومة صناعة البطاريات الكهربائية.الاستثمارات المحلية والدولية والمشاريع المعلنة
تتسارع جهود المغرب لجذب الاستثمارات الكبرى في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. ففي 2023 أبرمت الحكومة المغربية اتفاقية مع المجموعة الصينية-الأوروبية «غوشن هاي-تك» (Gotion High-Tech) لإنشاء أول مصنع ضخم لإنتاج منظومة بطاريات السيارات الكهربائية في القنيطرة بتكلفة أولية 12.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار).
وسيبلغ إنتاج هذا المصنع في المرحلة الأولى 20 غيغاواط ساعي، مع خطط لتوسيع الطاقة الإنتاجية إلى 100 غيغاواط ساعي واستثمار إجمالي 65 مليار درهم (6.5 مليارات دولار)، متوقعة توفير حوالي 17 ألف فرصة عمل.
كما وقّعت الرباط في 2024 عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات استثمارية مع شركات صينية أخرى، منها الاتفاق مع «بي تي آر نيو ماتيريال» لبناء مصنع لإنتاج الكاثودات قرب طنجة
واتفاق مع «سي إن جي آر أدفانسد ماتيريال» لإنشاء مصنع كاثود في الجرف الأصفر جنوب الدار البيضاء (بمساحة 283 هكتارًا) - المشروع مشترك بين الشركة الصينية "CNGR" وصندوق "المدى" الاستثماري المغربي، ليبدأ الإنتاج الفعلي لمواد الكاثود النشطة (NMC) بطاقة مبدئية نحو 40 ألف طن سنويًا.
تُضاف إلى ذلك مشاريع أخرى معلنة، مثل الشراكة بين شركة «إل جي كيم» الكورية وشركة «هوايو كُوبالت» الصينية (مشروع يُعرف باسم Youshan) لإنتاج مكونات البطاريات الموجهة للسوق الأمريكية.
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.
كما توجد الكثير من المشاريع المحلية سنتطرق لها فيما بعد
التعديل الأخير: