- إنضم
- 28 فبراير 2020
- المشاركات
- 15,275
- التفاعل
- الدولة
وثائق حماس التي نشرتها اسرائيل
+
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ..
الأخ الحبيب / أبو العبد - حفظه اللّٰه ورعاه.
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته وبعد..
أسأل اللّٰه العظيم رب العرش العظيم أن تصلك رسالتي هذه وانت بألف خير، وفي أحسن حال، وأسأله أن يحفظك ويرعاك. وأن يوفقك لخير الأقصى والقدس والوطن والشعب والأمة والدين ، وأن يجري على يديك الخير ويشف بك صدور قوم مؤمنين.
وصلتني رسالتك الكريمة صبيحة هذا اليوم، وكنت قد التقيت مع أصحابي أبو البراء وأصحابه منذ أيام وتداولنا الأمور، ثم التقيت اليوم بعد رسالتك أبو البراء وأبو جمال حيث تداولنا الأمور وخاصة ما يمكن طرحه خلال زيارتك القريبة للبنان، ويمكن عرض الأمور كما يلي والله المستعان:-
اولاً:- توحيد الجبهات، وقرار اقتناص الفرصة:-
مجاهدونا منذ وقف اطلاق النار في سيف القدس وهم يتجهزون للمعركة وبأقصى سرعة ودون توقف وهم يؤكدون أن مستوى جهوزيتهم لمعركة استراتيجية كبرى تغير شكل المنطقة وقواعد العمل فيها شبه جاهزة، وما جهزوه واستعدوا له يكفي للبدء لو لزم على الفور بتوفيق اللّٰه، والامر الذي اجمع عليه كل المعنيين أن حوارنا مع الحزب والحرس وغيرهم يجب أن يتناول أن شكل العمل المشترك يمكن أن يكون أحد السيناريوهات التالية:-
١- سيناريو معركة استراتيجية كبرى (معركة وعد الاخرة):-
ندخل فيها نحن والحزب وقوى المقاومة ومحور القدس في المنطقة ( غير ايران ) بكل قوتنا في مواجهة مباغتة من كل الساحات وبكل قوة متاحة بهدف اسقاط دولة الاحتلال وإنهائها، وإنهاء حالة السقوط في المنطقة، والتي ستغير شكل المنطقة وأنظمتها وواقعها السياسي بالمجمل وستؤدي إلى قيام الثورة الإسلامية الكبرى في المنطقة والإخوة في العسكر على قناعة انه اذا كان لدي الحزب ثلث ما يتم الحديث عنه من مقدرات عسكرية وشارك بذلك بكل قوة، مع مشاركة معقولة من اليمن والعراق وسوريا ( من قوى المحور وليس الدول )، ومشاركة فدائية عبر حدود الأردن، مع مشاركتنا القوية وتفجير الضفة والداخل فإننا قادرون بإذن اللّٰه وتأييده على تحقيق الهدف المنشود ، وهذا هو السيناريو المفضل، والذي نحب أن نسعى، للوصول للاتفاق على عنوان المعركة بحب أن يكون الأقصى والقدس لأنه عامل تفجير نووي في المنطقة كلها، والتوقيت سيرتبط بالتأكيد بأحد الأعياد البهودية التي تزيد فها اقتحاماتهم للأقصى واعتداءاتهم وصلواتهم التلمودية، وبالتأكيد فإن عيد الفصح الذي يتزامن بصورة أو أخرى مع رمضان هو الأنسب ولكن هناك أعياد أخرى لدي الهود يمكن أن تكون فها شرارة الانفجار.
٢ - سيناريو معركة متوسطة:-
تهدف إلى إساءة وجه العدو وتهشيم قدراته وهيبته ودافعية القتال لديه، وتحطيم معنوياته، وتدفع الكثيرين للهجرة المعاكسة، وتكسر صورة الاحتلال كقوة تصلح ان تكون محور للتحالف ( الصهيوني السني )، وتغيير المزاج الشعبي والسياسي في المنطقة وتنهي السلطة، وتغير قواعد السياسة الفلسطينية الداخلية، تحرر الاسرى، وتحرر الضفة الغربية وتحمي القدس والأقصى وتؤسس لمعركة وعد الأخرة، هذه المعركة ندخل فيها بقوة، ويدخل فيها الحزب بربع أو ثلث وته ويبقى الأجزاء الأخرى للردع ومعركته الاستراتيجية، وتدخل فيها قوى محور القدس من الساحات الأخرى ونفجر فيها الضفة والداخل المحتلين.
٣- السيناريو الثالث:-
وهو سيناريو الضرورة ندخل فيه نحن بقوتنا ونفجر فيه الوضع في الضفة والداخل، ويسمح فيه الحزب بتفعيل قواتنا مع زيادة فعاليتها من لبنان، ويتم تفعيل إسناد قوى محور القدس من الساحات الأخرى (العراق واليمن) ويتم تفعيل العمل الفدائي بأقصى قدرة ممكنة عبر ساحة سوريا وساحة الأردن، ولا يشارك الحزب فيها بصورة مباشرة، ولكن يضمن تفعيل كل ما سبق، وفي نفس الوقت يكون على أعلى درجات الجهوزية والقدرة والاستعداد للانتقال إلى حالة الهجوم بالمستوى المتوسط او المستوى الأعلى وفقاً لتقديره لتطورات المعركة، وهذا السيناريو أقل ما يمكن أن ترضى الاتفاق عليه معهم وحسب تقديرنا أن الاتفاق عليه والقرار فيه من صلاحيات نصر اللّٰه والحزب ولا يحتاج رجوع للمرشد، وعليه يجب الاتفاق كحد أدنى في هذه الزيارة، مع عرض السيناريوهين الاولين والترتيب لزيارة مشتركة لطهران للقاء المرشد وعرض السيناريوهين الاولين، خاصة الأول في محاولة لأخذ موافقته عليه.
والجميع يرى أن حالة الاشتباك بين ايران والاحتلال تتزايد خاصة بعد خطة الاحتلال (الالف طعنة )، وخطورة الحلف الذي يتشكل (الناتو العربي الإسرائيلي)، وزيادة العربدة الصهيونية ضد سوريا، والاعتداء على مخزون الغاز اللبناني الذي يمكن ان يخرج لبنان من مأزقه الاقتصادي، وهنا يوجد ملاحظة هامة وهي على خلفية تحرك دولة الاحتلال لتكون جزءاً من حل مشكلة الغرب وأوروبا في توفير الغاز مع قدوم الشتاء في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والاتفاق الإسرائيلي المصري الأوربي بخصوص الغاز، وخطوات الاحتلال للسيطرة على الغاز في المنطقة الشمالية (اللبنانية).
حيث أن أي معركة كبيرة في المنطقة ستخدم المصالح الروسية الصينية أيضاً ، مما سيحدث حالة توازن دولية مفيدة بالنسبة لنا ولحلفائنا .
ثانيا :- بناء القوة في لبنان .
من الواضح أن الصيغة التي تم التوصل لها مع أبو الوليد ليست مقبولة على الحزب والحرس وهم وفق هذه الصيغة سيظلون يراوحون معنا في المكان، ونحن امام خيارين، إما ان نعود لطرح الأمر داخلياً، وستدخل في ازمة جديدة مع إخواننا في الخارج، وسنضطر حينها لحسم الأمر بالتصويت في ل - ت، ومن ثم في مشير، ونحن قادرون على الحسم، أما الخيار الثاني فهو دحرجة الأمور وحسمها على ارض الواقع وهذا يلزمه عمل مركز من أبو البراء، وتنسيق وتعاون مع الحزب والحرس لإنشاء وبناء وتطوير قوة عسكرية هامة ليس لإخواننا في الخارج أي دور او تأثير عليها، وهو الامر الذي سيدخلنا في ازمة مع الاخوة في الخارج، ولكن نكون حينها قد حسمنا الأمر على أرض الواقع.
المهم الان أننا في هذه النقطة وفي ظل الحديث عن النقطة الأولى / توحيد الجهات واقتناص الفرصة والسيناريوهات الثلاثة المذكورة، وأي منها نتفق عليه مع القوم فإن أي تأخير في هذا الامر سينعكس علينا بصورة خطيرة وخاصة في السيناريوهين الثاني والثالث، حيث انه من المفترض أن الحزب لن يتدخل بصورة مباشرة وستتدخل هذه القوة عبر الحدود اللبنانية وسيكون لتدخلها وزن كبير جداً، خاصة في السيناريو الثالث، وعلى كل حال فلابد وفي ظل الحديث عن النقطة الأولى والسيناريوهين الثاني والثالث أن يتم الحديث عن بناء القوة وضرورة الإسراع في ذلك، وان يكون لدينا عدد معقول من المقاتلين في حدود مائتين وخمسين مقاتل مدربين احسن تدريب وان يكون وقت الحاجة بأيديهم سلاح فردي ومجموعات مناسب لعمليات النفاذ، وأن يكون هناك قدرات مدفعية ( قصيرة - هاونات وصواريخ قصيرة لا تزيد عن عشرة كيلو مترات ) لتشكيل غطاء على هجوم أي موجة منهم، ويمكن أن تشرف قيادة قوات الرضوان على تشغيلهم في السيناريوهين الثاني والثالث على شكل موجات هجومية لاقتحام الحدود، وبالطبع فيمكن تفعيل جزء منها عبر الحدود السورية، والحدود الأردنية، المهم في الامر انه لابد من الحديث مع السيد نصر اللّٰه والحرس بصراحة ووضوح وان تجعلهم يتحدثون بصراحة ووضوح، والأمر لا يحتاج إلى مجاملات وعلاقات عامة واحاديث منمقة دون الغوص في التفاصيل، هم عبروا لجميع من تحدث معهم من الاخوة التنفيذين عن مخاوفهم ومحاذيرهم وخطوطهم الحمراء، ولابد ان تدفعه للحديث بصراحة حول ذلك، وتناقش معهم المشكلة بعمق وصراحة وفي الخلاصة فلابد من العمل في هذا الموضوع على مستويين:-
الأول / الأني السريع:-
وهو المسارعة في بناء قوة جاهزة ومدربة للمشاركة في الجولة القادمة خاصة لو اعتمدنا السيناريو الثالث، وحتى لو كان الثاني، ونحن نقبل ان لا يكون لدي هذه القوة أي سلاح او عتاد خارج مواقع التدريب أو عند الشروع في التنفيذ، ونقبل ألا يكون لديها قدرة رمي صاروخي يمكن ان يكسر القواعد التي يريدها الحزب كمضيف، ولكن يجب ان يكون عددها العاجل كافياً ولا يقل عن مائتين وخمسين، مدربة أفضل تدريب كقوات نخبة ( مثل قوات الرضوان ) وأن يكون لديها العتاد اللازم الكافي في المواقع، وعند الشروع في التنفيذ، وان يشكل لها غطاء مدفعي مناسب عند تنفيذها مهامها سواء أن تُعطى هي هذه القدرة أو ان يوفرها لها الحزب عند الحاجة، وهذا الامر بتفاصيله لا يحتمل التأجيل أو التردد أو الابطاء وأي شيء من هذا القبيل سنفهم منه ان الجماعة غير جادين في بناء القوة واسنادنا بالمطلق وضروري الحديث معهم بصراحة في هذا الأمر.
وهو بناء قوة استراتيجية كبرى لا تقل عن عشرة ألاف مقاتل في لبنان منظمة ومدربة ومسلحة على افضل ما يمكن، ليس لإخواننا في الخارج أي مسئولية عليها أو أي تأثير، ومرجعيتها بالكامل لقيادة القسام المركزية من خلال الاشغال وأبو خالد، وبتنسيق وتكامل مطلق مع الحزب والحرس، وهذه تحتاج لترتيبات تفصيلية ودقيقة مع الحزب والحرس، يتم الاتفاق فيها على كل التفاصيل وبصورة نحقق لنا ولهم الأهداف المرجوة وتضمن تأمين وتبديد أي مخاوف أو أي محاذير، وهذا أمر نتركه للإخوة في مكتب الاشغال وقيادة القسام ليرتبوه مع الحزب والحرس ، ولكن نحن يجب ان نحسم امرنا وفقاً لما سبق الإشارة إليه.
ثالثاً / الموضوع السوري:-
داخلياً لابد من حسم الأمور والمسارعة في إنضاج البيئة الداخلية والبيئة المحيطة، ولابد من متابعة حثيثة مع أبو الوليد تحديداً لضبط الحالة فبيده مفتاح الأمور، ولابد أن يشارك في عملية تهيئة البيئة وبصورة واضحة وملموسة، ويجب ان تصطحبه في اللقاءات وتدفعه للتنظير للأمر، فإن قرر هو ضبط الحالة فستنضبط، وإن أراد إثارتها فسيكون ذلك، في نفس الوقت يجب ألا ننتظر ويجب المسارعة في الامر، وليندفع مكتب العلاقات الوطنية والإسلامية (أبو أسامة، وأبو حمدان) ويمكن أن يشارك بفاعلية وتأثير كبير أبو عمر محمد، وعلى كل حال فهناك ثمن يجب أن ندفعه المهم ان لجتهد في تقليل هذا الثمن وألا نجعل هذا الثمن حائلاً أمامنا من ان ننجز هذه المهمة، أما على مستوى زيارتك وطرح هذا الموضوع فلابد من طرحه وبوضوح وصراحة وجدية وعمق، ولابد من وضع الجماعة في صورة التعقيدات والتفاهم معهم على التدرج في الامر، وان تكون هناك محاولة لأن تتزامن عودة العلاقة مع تفكيك ولو أجزاء من مشكلة الفلسطينيين في سوريا، أو أجزاء من مشكلة النازحين السوريين.
رابعاً/ الاحتياجات المالية واللوجستية:
في لقاء بيروت خاصة اذا حضر الحاج إسماعيل فيجب طرح الحاجة المالية الملحة خاصة إزاء المشروع الكبير الذي نطرح، فإن لم يحضر فيمكن تحميل الحاج رمضان رسالة له، والترتيب لزيارة عاجلة لطهران، ويجب أن نطلب دعماً مالياً كبيراً لا يقل عن عشرين مليون دولار شهرباً ولو للشهور الستة المتبقية من عام 2022م، وعند انتهاء العام نحدد المطلوب وفقاً للتطورات .. ويمكن التأكيد على ان خمسة عشر مليون منها ستكون للقسام في غزة والضفة والخارج وخمسة لقيادة الحركة لإدارة امورها وهناك حاجات لوجستية يعرفها الاخوة المجاهدون ويتواصلون مع المعنيين طرف الحرس، دوركم الحث على تحقيق شيء ملموس وسريع فيها.
خامساً / زيارة طهران:
نرى أن من الضروري الترتيب السريع لزيارة طهران لأهمية ذلك وعدم إبقاء هذا الامر الكبير في لبنان على أهمية ذلك.
"والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل"
والسلام
أخوانك
19 يونيو 2022
