كلمة وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون في مأدبة الإفطار الرمضاني بمبنى الوزارة
كلينتون تقول إن المسلمين الأميركيين أثروا وعززوا الثقافة الأميركية
وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون
حيث صرحت
طاب مساؤكم، ورمضان كريم. يسعدني أن أرحب بكم جميعا في حفل إفطار هذا المساء. والواقع أننا بدأنا ذلك في العام 1996 واحتفلنا بعيد الفطر لأول مرة في البيت الأبيض. بعضكم حضر ذلك الاحتفال، وإنه لشيء رائع أن نحظى بوجودكم الليلة وبوجود هذا العدد الكبير الآخر ممن تفضلوا بالانضمام إلينا. وأود أن أشكر فرح. لقد كان لي الشرف الكبير أنها حلفت أمامي هذا الصباح اليمين القانونية لكي تبدأ العمل على تواصلنا مع المجتمعات الإسلامية. (تصفيق)
إن هذه لأمسية ممتعة بالنسبة لي. وفي اعتقادي أن السفارات الأميركية دأبت منذ عقود من الزمن على استضافة مآدب الإفطار الرمضانية. لقد أقامت بعثاتنا الدبلوماسية مئات الاحتفالات احتفاء برمضان هذه السنة فقط، وإنني فخورة بأن لدينا عددا جما من المسلمين العاملين في السلكين الخارجي والمدني بالوزارة، وهم يضطلعون بدور هام في تعزيز مصالح السياسة الخارجية لبلادنا وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم مع المسلمين داخل الوطن وفي الخارج.
ولم تكن هذه الوزارة هي التي استفادت من هذا فقط. فالمسلمون في وطننا، والذين يقارب عددهم 7 ملايين نسمة، أثروا ثقافتنا، وعززوها، وذلك بفضل المساهمات التي قدمها لنا الكثير منكم وغيركم في مختلف أرجاء أميركا. واحتفالنا هذه الليلة ليس سوى وسيلة واحدة للتأكيد على هذه المثل. وكما قالت فرح بكل فصاحة، إنها برهان مهم على قدرة كل منا في بلادنا على ممارسة شعائر دينه دونما خوف من أي اضطهاد. هذا ما يكفله دستورنا. ونحن نؤمن بحرية الدين وسوف ندافع عن هذه الحرية.
ويذكرنا هذا الوقت من التأمل الذاتي والصفاء الروحي بأن المبادئ التي يتميز بها رمضان- حب الخير والإحسان والتضحية والتراحم والتعاطف- هي أيضا قيم نعتز بها كمواطنين أميركيين. هذه القيم ترشدنا إلى تربية أبنائنا تربية صالحة وإلى رعاية مجتمعاتنا ووطننا وعالمنا رعاية حميدة. إننا بحاجة، كما لخصته واحدة من مساعدي الشباب الرائعين، هوما عابدين، التي أشارت إليها فرح، بكلمات عبد الغفار خان، إننا بحاجة إلى أن نتزود بالإلهام الذي يوفره قادتنا لنا من أجل أن نكافح الفقر والظلم والكراهية "بسلاح النبي- ألا وهو الصبر والاستقامة". حقا، إن هذا بالنسبة لي يجسد ما نحتفل به هذا المساء ونحن ننهي صيام اليوم.
إننا ندرك الآن أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية تعرضت أحيانا لسوء الفهم والتصورات الخاطئة. ولكننا ملتزمون بأن نتعلم ونصغي، وبأن نبني جسورا من التفاهم والاحترام ونبني وشائج أقوى من التعاون بيننا. إننا نؤمن بأن ما يوحد شعوب جميع الأديان هو أكثر مما يفرق بيننا.
وسوف تعمل حكومة أوباما على التيقن من أن بياناتنا وشراكاتنا وسياساتنا تجسد هذا الاعتقاد الأساسي. ذلك أنه بصرف النظر عن الإله الذي تعبدونه في ديانتكم - أو ما إذا كان شخص يؤمن أصلا - فإننا جميعا نحتاج إلى العمل لتحقيق نفس الأهداف: عالم يستطيع فيه أبناؤنا وبناتنا أن يعيشوا معا بسلام ورخاء، وأن يحققوا ما وهبهم الله من طاقات كامنة.
وفي هذه الليلة، دعونا نعيد تكريس أنفسنا لتحقيق أهدافنا المشتركة المستلهمة من قيمنا المشتركة. والآن تفضلوا، وإفطارا شهيا. شكرا لكم جميعا.
كلينتون تقول إن المسلمين الأميركيين أثروا وعززوا الثقافة الأميركية
وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون
حيث صرحت
طاب مساؤكم، ورمضان كريم. يسعدني أن أرحب بكم جميعا في حفل إفطار هذا المساء. والواقع أننا بدأنا ذلك في العام 1996 واحتفلنا بعيد الفطر لأول مرة في البيت الأبيض. بعضكم حضر ذلك الاحتفال، وإنه لشيء رائع أن نحظى بوجودكم الليلة وبوجود هذا العدد الكبير الآخر ممن تفضلوا بالانضمام إلينا. وأود أن أشكر فرح. لقد كان لي الشرف الكبير أنها حلفت أمامي هذا الصباح اليمين القانونية لكي تبدأ العمل على تواصلنا مع المجتمعات الإسلامية. (تصفيق)
إن هذه لأمسية ممتعة بالنسبة لي. وفي اعتقادي أن السفارات الأميركية دأبت منذ عقود من الزمن على استضافة مآدب الإفطار الرمضانية. لقد أقامت بعثاتنا الدبلوماسية مئات الاحتفالات احتفاء برمضان هذه السنة فقط، وإنني فخورة بأن لدينا عددا جما من المسلمين العاملين في السلكين الخارجي والمدني بالوزارة، وهم يضطلعون بدور هام في تعزيز مصالح السياسة الخارجية لبلادنا وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم مع المسلمين داخل الوطن وفي الخارج.
ولم تكن هذه الوزارة هي التي استفادت من هذا فقط. فالمسلمون في وطننا، والذين يقارب عددهم 7 ملايين نسمة، أثروا ثقافتنا، وعززوها، وذلك بفضل المساهمات التي قدمها لنا الكثير منكم وغيركم في مختلف أرجاء أميركا. واحتفالنا هذه الليلة ليس سوى وسيلة واحدة للتأكيد على هذه المثل. وكما قالت فرح بكل فصاحة، إنها برهان مهم على قدرة كل منا في بلادنا على ممارسة شعائر دينه دونما خوف من أي اضطهاد. هذا ما يكفله دستورنا. ونحن نؤمن بحرية الدين وسوف ندافع عن هذه الحرية.
ويذكرنا هذا الوقت من التأمل الذاتي والصفاء الروحي بأن المبادئ التي يتميز بها رمضان- حب الخير والإحسان والتضحية والتراحم والتعاطف- هي أيضا قيم نعتز بها كمواطنين أميركيين. هذه القيم ترشدنا إلى تربية أبنائنا تربية صالحة وإلى رعاية مجتمعاتنا ووطننا وعالمنا رعاية حميدة. إننا بحاجة، كما لخصته واحدة من مساعدي الشباب الرائعين، هوما عابدين، التي أشارت إليها فرح، بكلمات عبد الغفار خان، إننا بحاجة إلى أن نتزود بالإلهام الذي يوفره قادتنا لنا من أجل أن نكافح الفقر والظلم والكراهية "بسلاح النبي- ألا وهو الصبر والاستقامة". حقا، إن هذا بالنسبة لي يجسد ما نحتفل به هذا المساء ونحن ننهي صيام اليوم.
إننا ندرك الآن أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية تعرضت أحيانا لسوء الفهم والتصورات الخاطئة. ولكننا ملتزمون بأن نتعلم ونصغي، وبأن نبني جسورا من التفاهم والاحترام ونبني وشائج أقوى من التعاون بيننا. إننا نؤمن بأن ما يوحد شعوب جميع الأديان هو أكثر مما يفرق بيننا.
وسوف تعمل حكومة أوباما على التيقن من أن بياناتنا وشراكاتنا وسياساتنا تجسد هذا الاعتقاد الأساسي. ذلك أنه بصرف النظر عن الإله الذي تعبدونه في ديانتكم - أو ما إذا كان شخص يؤمن أصلا - فإننا جميعا نحتاج إلى العمل لتحقيق نفس الأهداف: عالم يستطيع فيه أبناؤنا وبناتنا أن يعيشوا معا بسلام ورخاء، وأن يحققوا ما وهبهم الله من طاقات كامنة.
وفي هذه الليلة، دعونا نعيد تكريس أنفسنا لتحقيق أهدافنا المشتركة المستلهمة من قيمنا المشتركة. والآن تفضلوا، وإفطارا شهيا. شكرا لكم جميعا.