تونس تستلم زورقين دورية من طراز آيلاند كلاس تبرعت بهما امريكا لتعزيز الأمن في البحر المتوسط

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
22,611
التفاعل
77,521 2,001 6
الدولة
Saudi Arabia
1745298031504.png



يمثل تسليم زورقي الدورية الأمريكيين من فئة "آيلاند"
إنجازًا هامًا في العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتونس.

كانت هذه السفن في الأصل جزءًا من أسطول خفر السواحل الأمريكي، وتم تجديدها وتحديثها قبل تسليمها إلى تونس.
ويُعد دخولها الخدمة في البحرية التونسية خطوة حاسمة إلى الأمام في تعزيز القدرات البحرية للبلاد.
يبلغ طول كل زورق دورية من فئة "آيلاند" 34 مترًا، ويعمل بمحركي ديزل مزدوجين
وقادر على الوصول إلى سرعات تصل إلى 29.5 عقدة، ويبلغ مداه أكثر من 3000 ميل بحري.

وهي مسلحة بمدفع رشاش Mk 38 عيار 25 مم ومدفعين رشاشين عيار 50، ومجهزة بأنظمة رادار وملاحة متطورة.

ستسمح هذه القدرات لتونس بتحسين دورياتها البحرية بشكل كبير، ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب، ومهام البحث والإنقاذ.

هذا النقل ليس عملاً منفرداً، بل هو جزء من سلسلة متواصلة من المساعدات العسكرية الأمريكية لتونس.
على مر السنين، قدمت الولايات المتحدة المعدات والتدريب والدعم اللوجستي
بهدف تعزيز قوات الدفاع التونسية وقدرتها على مواجهة التهديدات التقليدية وغير المتكافئة.

تُعد هذه المساهمات بالغة الأهمية نظراً لموقع تونس الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط وقربها من مناطق الصراع في شمال أفريقيا.
ومن المتوقع أن تلعب زوارق فئة "الجزيرة" دوراً محورياً في الاستراتيجية البحرية لتونس، لا سيما في مكافحة الاتجار غير المشروع
وحماية المناطق الاقتصادية الخالصة، وتعزيز عمليات مراقبة السواحل.

أشاد نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس الأمريكي، بالتكليف
معتبرًا إياه دليلًا على التعاون المتنامي بين القوات البحرية الأمريكية والتونسية. وأشار إلى أن الشراكات البحرية القوية أساسية لتعزيز الأمن الإقليمي
وأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم جهود تونس لتحديث دفاعها.

يحمل توقيت هذا التكليف أهمية رمزية أيضًا، إذ يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805، التي هزم فيها الجيش الأمريكي
بدعم من حلفائه التونسيين، تهديدات بحرية هددت التجارة في البحر الأبيض المتوسط.

ويؤكد هذا الارتباط التاريخي عمق العلاقة الدفاعية الأمريكية التونسية، التي تطورت
إلى شراكة متينة تشمل مكافحة الإرهاب، والتعليم العسكري المهني، والتدريبات المشتركة، وبرامج بناء القدرات.

أكد السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، على الأهمية التاريخية والمعاصرة للعلاقات الثنائية.

وأكد أن تشغيل زوارق الدوريات يُجسّد رؤية مشتركة بين البلدين لبيئة بحرية مستقرة وآمنة، ليس فقط لتونس، بل لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ككل.

يعكس تشغيل البحرية التونسية لهذه الزوارق الدورية من فئة "إيلاند" جهود تونس المستمرة لتحديث قواتها البحرية، ودعم الولايات المتحدة المستمر لقطاع الدفاع التونسي. تُعزز هذه الشراكة قدرة تونس على مواجهة التهديدات البحرية المتغيرة، وتُسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط.



 
عودة
أعلى