هل ستشهد السودان تنازع وحرب جديدة بين البرهان والعطا ؟
الأسباب الرئيسية للنزاع بين عبد الفتاح البرهان والفريق أول ياسر العطا تتعلق بالتوترات السياسية والعسكرية داخل الجيش السوداني، إضافة إلى الطموحات الشخصية والصراعات على السلطة. فيما يلي أبرز الأسباب:
البرهان يسعى للبقاء في الحكم، وهو ما دفعه للانقلاب على الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك في أكتوبر 2021. هذا الطموح أثار خلافات داخل المؤسسة العسكرية، حيث يشعر بعض القادة، مثل العطا، بأن البرهان يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح الجيش والدولة.
ياسر العطا انتقد البرهان علناً بسبب قراراته التي أضعفت الجيش، مثل تقوية قوات الدعم السريع عبر منحها امتيازات عسكرية واقتصادية. هذه القرارات أثرت على هيبة الجيش وأدت إلى تدهور الوضع الأمني، مما زاد من التوتر بينهما.
البرهان متهم بالتحالف مع الإسلاميين (الكيزان) لتعزيز سلطته، بينما العطا أشار إلى وجود تيارات إسلامية متطرفة تشارك في الحرب. هذا الخلاف يعكس تبايناً في الرؤية السياسية بين الطرفين حول دور الإسلاميين في النزاع الحالي.
البرهان واجه انتقادات من ضباط كبار بسبب عدم تنفيذ إصلاحات هيكلية في القوات المسلحة ورفضه دمج قوات الدعم السريع ضمن الجيش. هذه الخلافات أثارت انقسامات داخل المؤسسة العسكرية وزادت من احتمالات المواجهة بينه وبين العطا.
العطا أدلى بتصريحات تشير إلى أن البرهان سيظل على رأس الدولة لفترات طويلة، مما اعتُبر استفزازاً سياسياً يعكس طموحات شخصية وربما محاولة انقلابية غير مباشرة.