وقفات تاريخية :مسجد البيعة مكة المكرمة بناه أبو جعفر المنصور وشمله مشروع الامير محمد بن سلمان

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
22,231
التفاعل
76,246 1,956 6
الدولة
Saudi Arabia
1742830776982.png

مع بدء التوسعة السعودية بالمنطقة التي فيها الجمرات أزيلت أطراف الجبلين، وردمت الأرض حتى ظهر المسجد وأضحت بمستوى واحد
ومن ثم جاءت هيئة السياحة والتراث الوطني، وبنت حوله سياجا لتحميه،

1742830625769.png

1742832368548.png

1742832441747.png


تشتهر المملكة العربية السعودية، خاصة مكة المكرمة، بالعديد من الأماكن التاريخية العريقة، ذات القيمة الدينية العظيمة، والمكانة التاريخية الراقية
ومن بين هذه المعالم مسجد البيعة، ويطلق عليه مسجد العقبة

وهو مسجد بناه أبو جعفر المنصور سنة 144هــ.

وبُني مسجد البيعة في المكان الذي اجتمع فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الأنصار، الذين بايعوه بيعة العقبة

ويقع المسجد بمنى بمكة المكرمة على يسار الذاهب إلى منى، وراء جمرة العقبة الكبرى بيسير باتجاه مكة المكرمة
وفي شعب من شعاب جبل ثبير على يسار الداخل إلى منى.

مسجد البيعة تم ترميمه في عهد الخليفة المستنصر العباسي عام 629هــ


وجاء في وصف مسجد "البيعة" أنه رواقان، كل منهما مسقوف بثلاث قبب على أربعة عقود
وخلفها رحبة، وله بابان في الجهة الشامية، وبابان في الجهة اليمانية
وطول الرواق المتقدم من الجهة الشامية إلى الجهة اليمانية ثلاث وعشرون ذراعًا، وعرضة أربع عشرة ذراعًا.

وطول الرحبة بالرواق الثاني من جدارها الشامي إلى اليماني أربع وعشرون ذراعًا ونصف الذراع، وعرضها ثلاث وعشرون ذراعًا ونصف الذراع.


وطول المسجد من محرابه إلى آخر الرحبة ثمانٍ وثلاثون ذراعًا وسدس الذراع، الجميع بذراع الحديد.
وأبواب كل رواق التي يدخل منها إلى الأرض ثلاثة.

ونال مسجد البيعة جزءًا كبيرًا من الأعمال التطويرية في المرحلة الثانية ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
الذي أعلنه عام 2018، بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وكان المسجد متواريًا عن الأنظار خلف جبل العقبة حتى ظهر بفعل مشاريع توسعة الجمرات عام 1428هــ
ليصبح جزءًا ظاهرًا من معالم مكة المكرمة. وهو مكوَّن من ساحة مكشوفة، تتقدمها مظلة، ويقع أسفل وادي منى على بُعد 300 متر من جمرة العقبة
على يمين الجسر.

يُذكر أن لهذا المسجد قيمة تاريخية عظيمة، ومكانة جغرافية عارمة
ويعد أحد أهم المعالم الدينية العريقة بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية منذ وقت اكتشافه حتى وقتنا الحالي.

مقطع قديم قبل اكثر من سنتين

 
التعديل الأخير:

الحمدلله رب العالمين​

مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة بعد 13 قرنًا من بنائه​

1743166314504.png

1743166329571.png

1743166363861.png

1743166340215.png

1743166349083.png


بعد 1300 عام من بناء مسجد البيعة على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في مشعر منى بمنطقة مكة المكرمة
جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية
ليجدده ويعيد بناءه، في خطوة يسعى من خلالها إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة
وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري
واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.

ويمثّل مسجد البيعة الذي بُني في عام 144هـ بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى أحد المساجد المستهدفة بالتطوير
لما يمثله من أهمية تبرز في سيرته الذاتية
حيث يتميز المسجد الواقع في "شعب الأنصار" مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مشعر منى
بخصائص معمارية فريدة، تعتمد على مجموعة من القيم الفنية والسياقية في مجال العمارة والبناء.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على ترميم مسجد البيعة على الطراز المعماري للمنطقة الغربية
وذلك على مساحته الأساسية التي تقدر بنحو 457.56م2، وبطاقة استيعابية لـ68 مصليًا في وقت واحد.

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحفاً معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة تتكون من الطوب المنقبي والجبس والأخشاب حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات.

ويأتي مسجد البيعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية
التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض
و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير
ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان
ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى
التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة
واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة
وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة
الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة
والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
 
عودة
أعلى