مع بدء التوسعة السعودية بالمنطقة التي فيها الجمرات أزيلت أطراف الجبلين، وردمت الأرض حتى ظهر المسجد وأضحت بمستوى واحد
ومن ثم جاءت هيئة السياحة والتراث الوطني، وبنت حوله سياجا لتحميه،
تشتهر المملكة العربية السعودية، خاصة مكة المكرمة، بالعديد من الأماكن التاريخية العريقة، ذات القيمة الدينية العظيمة، والمكانة التاريخية الراقية
ومن بين هذه المعالم مسجد البيعة، ويطلق عليه مسجد العقبة
وهو مسجد بناه أبو جعفر المنصور سنة 144هــ.
وبُني مسجد البيعة في المكان الذي اجتمع فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الأنصار، الذين بايعوه بيعة العقبة
ويقع المسجد بمنى بمكة المكرمة على يسار الذاهب إلى منى، وراء جمرة العقبة الكبرى بيسير باتجاه مكة المكرمة
وفي شعب من شعاب جبل ثبير على يسار الداخل إلى منى.
مسجد البيعة تم ترميمه في عهد الخليفة المستنصر العباسي عام 629هــ
وجاء في وصف مسجد "البيعة" أنه رواقان، كل منهما مسقوف بثلاث قبب على أربعة عقود
وخلفها رحبة، وله بابان في الجهة الشامية، وبابان في الجهة اليمانية
وطول الرواق المتقدم من الجهة الشامية إلى الجهة اليمانية ثلاث وعشرون ذراعًا، وعرضة أربع عشرة ذراعًا.
وطول الرحبة بالرواق الثاني من جدارها الشامي إلى اليماني أربع وعشرون ذراعًا ونصف الذراع، وعرضها ثلاث وعشرون ذراعًا ونصف الذراع.
وطول المسجد من محرابه إلى آخر الرحبة ثمانٍ وثلاثون ذراعًا وسدس الذراع، الجميع بذراع الحديد.
وأبواب كل رواق التي يدخل منها إلى الأرض ثلاثة.
ونال مسجد البيعة جزءًا كبيرًا من الأعمال التطويرية في المرحلة الثانية ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
الذي أعلنه عام 2018، بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وكان المسجد متواريًا عن الأنظار خلف جبل العقبة حتى ظهر بفعل مشاريع توسعة الجمرات عام 1428هــ
ليصبح جزءًا ظاهرًا من معالم مكة المكرمة. وهو مكوَّن من ساحة مكشوفة، تتقدمها مظلة، ويقع أسفل وادي منى على بُعد 300 متر من جمرة العقبة
على يمين الجسر.
يُذكر أن لهذا المسجد قيمة تاريخية عظيمة، ومكانة جغرافية عارمة
ويعد أحد أهم المعالم الدينية العريقة بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية منذ وقت اكتشافه حتى وقتنا الحالي.
مقطع قديم قبل اكثر من سنتين
التعديل الأخير: