{ مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
إن أشرس أعداء القرآن هو مسلم جاهل بهذا القرآن، يتعصّب لجهله..
يعمل على تسويق فهمه القاصر عن القرآن ويحارب كل من خالفه..
يوهم نفسه بأنه يدافع عن هذا القرآن من كيد الأعداء وهو لا يعلم أنه أشرسهم..
يتطوّر كل شيء من حوله إلا أن فهمه للقرآن لا يتطوّر..
الذين عارضوا تشكيل حروف القرآن وتنقيطها كانوا من هذا الصنف..
والذين عارضوا بشدّة ترقيم آيات القرآن وسوره كانوا من هذا الصنف أيضًا..
وبرغم ذلك فقد تجاوزهم المسير، واتضح للناس فداحة خطئهم عندما تبيّن أن القرآن بتلك الأرقام والأشكال والنقاط على حروفه أصبح أكثر سهولة للحفظ والفهم وأيسر للتلاوة والتدبُّر، ولم يمس ذلك بقداسة القرآن.
وما أراده اللَّه لكتابه العزيز الذي تكفَّل بحفظه قد تحقَّق..
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)} [يُوسُف]
ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن آيات القرآن وسوره من دون أي رقم!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا ترقيم آيات القرآن وسوره؟!
ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن حروف القرآن من دون أي نقاط ولا تشكيل!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا تنقيط حروف القرآن وتشكيلها؟!
والآن يمكنكم أن تتبيَّنوا فداحة الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء في حق القرآن باسم الدفاع عنه!
ولكن يأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه..
وفي هذا العصر يظهر لنا صنف جديد من هؤلاء..
أرادوا أن يجعلوا من الرسم العثماني للمصحف قيودًا يكبّلون بها عقول الباحثين..
يريدون أن يفكّر الباحثون بعقلية الذين عاشوا قبل 1400 عام..
لقد ضاقت عقولهم عن استيعاب أن هذا القرآن ليس لجيل الصحابة وحدهم بل لنا أيضًا..
الرسم الذي كُتب به القرآن قبل 1400 عام ليس هو نفسه الرسم الذي نكتب به نحن اليوم..
لقد تطوّر ذلك الرسم.. فهل يظل القرآن بعيدًا عن هذا التطور؟!
هذه ليست دعوة إلى الابتعاد عن الرسم العُثماني للمصحف..
فهذا الرسم يجب أن يبقى ما بقي القرآن لاعتبارات كثيرة ليس هنا مكان للتفصيل فيها..
ولكنها دعوة إلى الانتباه إلى أن القرآن معجز بكل الوجوه..
فإذا نظرت إليه من خلال قواعد الإملاء الحديثة فهو مُعجز..
وإذا نظرت إليه من خلال الرسم العثماني فهو مُعجز أيضًا..
والدليل على ذلك موقع (طريق القرآن)..
فهو يعرض عليكم آلاف الأدّلة القطعية الحاسمة التي تؤكد ذلك..
فالقرآن معجز لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها..
ومعجز بكل الوجوه مهما تنوّعت وتعدّدت، وقواعد الإملاء الحديثة واحدة منها..
يقولون لك لا تأخذ بقواعد الإملاء الحديثة!!
لماذا؟ يقولون لأن هذه القواعد جاءت متأخرة بعد نزول القرآن!
يقولون لك لا تأخذ بالترتيب الهجائي للحروف!!
لماذا؟ يقولون لأن هذا الترتيب جاء متأخرًا بعد نزول القرآن!
هؤلاء تغافلوا جهلًا أو عمدًا عن قوله تعالى في سورة النساء:
{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)}
إذا كان عالم الغيب والشهادة سبحانه هو من أنزل هذا القرآن بعلمه كما تقول لكم هذه الآية، ألم يسبق في علمه سبحانه وتعالى أن قواعد الإملاء سوف تتطوّر مع الزمن ولذلك جاء نظم القرآن متضمنًا لهذه القواعد؟؟ ألم يسبق في علمه أن العرب سوف يرتّبون الحروف العربية ترتيبًا هجائيًّا يعتمد على الأشباه والنظائر ولذلك ضمّن هذا الترتيب في حروف القرآن؟! وما تفسيركم لحقيقة أن القرآن أشار إلى العديد من الحقائق العلمية الدقيقة التي لم يتوصّل العلم إليها إلا حديثًا؟! ذلك لأنه عالم الغيب سبحانه وتعالى عندما أنزل القرآن سبق في علمه أن البشرية سوف تتوصّل يومًا إلى هذه الحقائق. والأمر نفسه يُقال بالنسبة إلى قواعد الإملاء الحديثة والترتيب الهجائي للحروف العربية.
وبذلك لم ينزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن مكتوبًا، بل أنزله ملفوظًا ليستوعب هذا التطور الحاصل مع الزمن.. وكون النظم القرآني معجز من خلال قواعد الإملاء الحديثة التي تطوّرت لاحقًا، أبلغ حجّة وأثبت برهانًا من كونه معجزًا من خلال رسمه الذي كُتب به في بادئ الأمر.
وفي هذا المشهد القرآني العجيب سوف أعرض عليكم حقائق واضحة لا تستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة..
تأمّلوا هذه الآية الكريمة من سورة الإسراء..
{ قُلْ لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}
إنها الآية التي تحدّت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن!
في قلب الآية يأتي قوله تعالى: { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } وهو المُتحدَّى به..
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 32 حرفًا من بداية الآية، وقبل 32 حرفًا من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 20 حرفًا غير منقوط من بداية الآية، وقبل 20 حرفًا غير منقوط من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 12 حرفًا منقوطًا من بداية الآية، وقبل 12 حرفًا منقوطًا من نهايتها!
نقاط حروف الآية قبل { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } عددها 17 نقطة، ونقاط حروف الآية بعد (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) عددها 17 نقطة.
الحروف المكسورة قبل { (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) } عددها 7 أحرف، والحروف المكسورة بعد (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) عددها 7 أحرف.
تأمّلوا هذه الآية وتأمّلوا عظمة بنائها الرقمي وروعته!
وتأمّلوا كيف جاءت الأعداد متناظرة قبل وبعد { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }!
وتأمّلوا كيف جاء مجموع هذه الأعداد = 88 بما يماثل رقم الآية!
وتذكّروا أن هذه الآية نزلت قبل أكثر من 14 قرنًا على أمّة أميّة!
وعندما نزلت خطّها كُتّاب الوحي برسم تقليدي يتوافق مع مستوى المعرفة في ذلك الزمان!
خطّها كتّاب الوحي، وحروفها خالية من النقاط وعلامات التشكيل، ولم تكن فواصل الآيات مرقّمة حينها!
إليكم هذه الحقيقة.. في القرآن هناك 38 آية تحديدًا عدد حروف كلٍّ منها 76 حرفًا..
حاصل جمع العددين 38 + 76 يساوي 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
من بين هذه الآيات هناك 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
والآن تأمّلوا آية التحدّي من جديد..
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} [الإسراء]
عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
توجد في سورة الإسراء آية أخرى عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا:
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)}
عدد كلمات كل آية من الآيتين = 19 كلمة وعدد حروف كل آية من الآيتين = 76 حرفّا ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
الفرق بين أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
مزيد من التأكيد..
في القرآن هناك 11 آية فقط عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا. وهذه أوّلها
{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} [الأنعام]
وهذه الآية رقمها 11 وعدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} [الأحقاف]
عدد كلمات كل آية من الآيتين = 19 كلمة وعدد حروف كل آية من الآيتين = 76 حرفّا ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
مجموع أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
تأمّلوا آية سورة الأنعام فهي الآية رقم 819 من بداية المصحف..
وتأمّلوا آية سورة الأحقاف فهي الآية رقم 4521 من بداية المصحف..
الآيات المحصورة بين آية سورة الأنعام وآية سورة الأحقاف عددها 3701
وهذا العدد هو مجموع كلمات سورتي الأنعام والأحقاف!
سورة الأنعام عدد كلماتها 3056 كلمة وسورة الأحقاف عدد كلماتها 645 كلمة، ومجموعهما 3701
والآن ننتقل إلى الآية رقم 3701 من بداية المصحف وهي من سورة فاطر..
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} [فاطر]
أوّلًا تأمّلوا رقم الآية فهو العدد 41 نفسه! وهي إحدى الآيات التي عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا ويساوي 19 × 4
الحروف المنقوطة في هذه الآية عددها 19 حرفًا.
الحروف غير المنقوطة في هذه الآية عددها 57 حرفًا، ويساوي 19 × 3
هذه الآية بدأت بحرف الألف وختمت بحرف الألف وهذا الحرف تكرّر في الآية 19 مرّة!
الكلمة رقم 19 في الآية تبدأ بحرف الغين وهو الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية.
تأمّلوا هذا التشابك في العلاقات الرقميّة المذهلة!
للأرقام في القرآن الكريم لغة جليّة لا ينكرها أحد، أو يدَّعي جهله بمدلولها الواضح..
وهي لغة لها وجهها المعجز تمامًا كما للبلاغة اللغوية!
تأمّلوا الأعجب.. لقد تضمّن القرآن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
من بين هذه الآيات العشر تأمّلوا هذه الآيات الثلاث وأرقام ثلاثتها أعداد أوّليّة وهي..
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} [الإسراء]
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} [فاطر]
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} [الأحقاف]
كل آية من هذه الآيات الثلاث عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
إذا كان الرقم 3 يشير إلى عدد الآيات نفسها، فإلى ماذا يشير العدد 33؟!
تأمّلوا أرقام الآيات الثلاث..
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
41 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13
11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
مجموع ترتيب هذه الأعداد الثلاث في قائمة الأعداد الأوّليّة = 33
ولكن.. إلى ماذا يشير العدد 33 وما هي علاقته بهذه المجموعة من الآيات؟
أوّل آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة، هي هذه الآية:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} [البقرة]
وآخر آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا عدد النقاط على حروفها 33 نقطة، وهي هذه الآية:
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} [الحجرات]
عدد الحروف لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات 76 حرفًا،
عدد الحروف غير المنقوطة لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 54 حرفًا،
عدد الحروف المنقوطة لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 22 حرفًا.
عدد النقاط على حروف كل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 33 نقطة.
آية البقرة عدد كلماتها 17 كلمة، وآية الحجرات رقمها 17
مجموع ترتيب سورتي البقرة والحجرات في المصحف 51، وهذا العدد = 17 × 3
مجموع آيات سورتي البقرة والحجرات 304 آيات، وهذا العدد = 76 × 4
تأمّلوا هذا النظم الرقمي المحكم وفي أدقّ التفاصيل! وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!
مزيد من التأكيد.. في القرآن الكريم 4 آيات عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة..
وهذه الآيات حصرية وهي على النحو الآتي..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} [البقرة]
{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)} [هود]
{ إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)} [الأحزاب]
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} [الحجرات]
هذه الآيات الأربع تشترك في المعطيات الآتية..
كل آية من هذه الآيات الأربع عدد حروفها 76 حرفًا.
وكل آية من هذه الآيات الأربع عدد النقاط على حروفها 33 نقطة.
ولا يوجد آية أخرى عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة باستثناء هذه الآيات.
تكرّرت أحرف اسم { الله } في هذه الآيات الأربع 152 مرّة، وهذا العدد = 76 + 76
وأنتم تعلمون أن 76 هو عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع!!
مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76 أيضًا!
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيات الأربع 76 مرّة!
العدد 76 يتأكّد بأكثر من طريق لأن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76
كما أن عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع = 76 حرفًا.
مزيد من التأكيد.. مجموع أرقام الآيات الأربع 183..
الآن ننتقل إلى الآية التي ترتيبها 183 من بداية المصحف وهي في سورة البقرة..
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
تكرّرت أحرف اسم { الله } في هذه الآية 33 مرّة!
تأمّلوا رقم هذه الآية جيِّدًا 176 وهذا العدد هو حاصل جمع 88 + 88
من بين آيات القرآن التي عدد حروفها 76 حرفًا هناك آيتان أرقامهما 88، وهما:
{ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)} [التوبة]
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} [الإسراء]
كل آية من هاتين الآيتين عدد حروفها 76 حرفًا. ومجموع كلمات الآيتين = 33 كلمة!
حقائق رقمية قرآنية دامغة!
مجموع النقاط على حروف الآيتين = 58 نقطة..
58 هو عدد حروف آية سورة البقرة التي أتينا من عندها..
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
تأمّلوا هذا التشابك المذهل في عصب النسيج الرقمي القرآني!
وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!
مزيد من التأكيد..
تضمّن القرآن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
وهذه هي أوّل ثلاث آيات من هذه الآيات بحسب ترتيبها في المصحف..
{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} [الأنعام]
{ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)} [يونس]
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)} [يوسف]
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99 نقطة، ويساوي 33 × 3
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 114 .. عدد سور القرآن!
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 228 حرفًا، ويساوي 114 + 114
الآن ما رأي المتحفظين على قواعد الإملاء الحديثة؟!
رضيتم أم أبيتم فإنها أحد أوجه البناء الرقمي في القرآن!
وما رأي المتحفظين على الحديث عن نقاط حروف القرآن؟!
رضيتم أم أبيتم فإنها أحد أعمدة البناء الرقمي في القرآن!
فالقرآن الكريم هو الذي يفرض علينا منهجه وطريقته وليس العكس!
وفي كل مجالات العلوم فإن القرآن العظيم سابق للعقل البشري بقرون من الزمان!
-----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
يعمل على تسويق فهمه القاصر عن القرآن ويحارب كل من خالفه..
يوهم نفسه بأنه يدافع عن هذا القرآن من كيد الأعداء وهو لا يعلم أنه أشرسهم..
يتطوّر كل شيء من حوله إلا أن فهمه للقرآن لا يتطوّر..
الذين عارضوا تشكيل حروف القرآن وتنقيطها كانوا من هذا الصنف..
والذين عارضوا بشدّة ترقيم آيات القرآن وسوره كانوا من هذا الصنف أيضًا..
وبرغم ذلك فقد تجاوزهم المسير، واتضح للناس فداحة خطئهم عندما تبيّن أن القرآن بتلك الأرقام والأشكال والنقاط على حروفه أصبح أكثر سهولة للحفظ والفهم وأيسر للتلاوة والتدبُّر، ولم يمس ذلك بقداسة القرآن.
وما أراده اللَّه لكتابه العزيز الذي تكفَّل بحفظه قد تحقَّق..
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)} [يُوسُف]
ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن آيات القرآن وسوره من دون أي رقم!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا ترقيم آيات القرآن وسوره؟!
ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن حروف القرآن من دون أي نقاط ولا تشكيل!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا تنقيط حروف القرآن وتشكيلها؟!
والآن يمكنكم أن تتبيَّنوا فداحة الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء في حق القرآن باسم الدفاع عنه!
ولكن يأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه..
وفي هذا العصر يظهر لنا صنف جديد من هؤلاء..
أرادوا أن يجعلوا من الرسم العثماني للمصحف قيودًا يكبّلون بها عقول الباحثين..
يريدون أن يفكّر الباحثون بعقلية الذين عاشوا قبل 1400 عام..
لقد ضاقت عقولهم عن استيعاب أن هذا القرآن ليس لجيل الصحابة وحدهم بل لنا أيضًا..
الرسم الذي كُتب به القرآن قبل 1400 عام ليس هو نفسه الرسم الذي نكتب به نحن اليوم..
لقد تطوّر ذلك الرسم.. فهل يظل القرآن بعيدًا عن هذا التطور؟!
هذه ليست دعوة إلى الابتعاد عن الرسم العُثماني للمصحف..
فهذا الرسم يجب أن يبقى ما بقي القرآن لاعتبارات كثيرة ليس هنا مكان للتفصيل فيها..
ولكنها دعوة إلى الانتباه إلى أن القرآن معجز بكل الوجوه..
فإذا نظرت إليه من خلال قواعد الإملاء الحديثة فهو مُعجز..
وإذا نظرت إليه من خلال الرسم العثماني فهو مُعجز أيضًا..
والدليل على ذلك موقع (طريق القرآن)..
فهو يعرض عليكم آلاف الأدّلة القطعية الحاسمة التي تؤكد ذلك..
فالقرآن معجز لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها..
ومعجز بكل الوجوه مهما تنوّعت وتعدّدت، وقواعد الإملاء الحديثة واحدة منها..
يقولون لك لا تأخذ بقواعد الإملاء الحديثة!!
لماذا؟ يقولون لأن هذه القواعد جاءت متأخرة بعد نزول القرآن!
يقولون لك لا تأخذ بالترتيب الهجائي للحروف!!
لماذا؟ يقولون لأن هذا الترتيب جاء متأخرًا بعد نزول القرآن!
هؤلاء تغافلوا جهلًا أو عمدًا عن قوله تعالى في سورة النساء:
{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)}
إذا كان عالم الغيب والشهادة سبحانه هو من أنزل هذا القرآن بعلمه كما تقول لكم هذه الآية، ألم يسبق في علمه سبحانه وتعالى أن قواعد الإملاء سوف تتطوّر مع الزمن ولذلك جاء نظم القرآن متضمنًا لهذه القواعد؟؟ ألم يسبق في علمه أن العرب سوف يرتّبون الحروف العربية ترتيبًا هجائيًّا يعتمد على الأشباه والنظائر ولذلك ضمّن هذا الترتيب في حروف القرآن؟! وما تفسيركم لحقيقة أن القرآن أشار إلى العديد من الحقائق العلمية الدقيقة التي لم يتوصّل العلم إليها إلا حديثًا؟! ذلك لأنه عالم الغيب سبحانه وتعالى عندما أنزل القرآن سبق في علمه أن البشرية سوف تتوصّل يومًا إلى هذه الحقائق. والأمر نفسه يُقال بالنسبة إلى قواعد الإملاء الحديثة والترتيب الهجائي للحروف العربية.
وبذلك لم ينزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن مكتوبًا، بل أنزله ملفوظًا ليستوعب هذا التطور الحاصل مع الزمن.. وكون النظم القرآني معجز من خلال قواعد الإملاء الحديثة التي تطوّرت لاحقًا، أبلغ حجّة وأثبت برهانًا من كونه معجزًا من خلال رسمه الذي كُتب به في بادئ الأمر.
وفي هذا المشهد القرآني العجيب سوف أعرض عليكم حقائق واضحة لا تستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة..
تأمّلوا هذه الآية الكريمة من سورة الإسراء..
{ قُلْ لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}
إنها الآية التي تحدّت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن!
في قلب الآية يأتي قوله تعالى: { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } وهو المُتحدَّى به..
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 32 حرفًا من بداية الآية، وقبل 32 حرفًا من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 20 حرفًا غير منقوط من بداية الآية، وقبل 20 حرفًا غير منقوط من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 12 حرفًا منقوطًا من بداية الآية، وقبل 12 حرفًا منقوطًا من نهايتها!
نقاط حروف الآية قبل { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } عددها 17 نقطة، ونقاط حروف الآية بعد (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) عددها 17 نقطة.
الحروف المكسورة قبل { (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) } عددها 7 أحرف، والحروف المكسورة بعد (مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ) عددها 7 أحرف.
والآن تأمّلوا هذا الميزان العجيب..
تأمّلوا هذه الآية وتأمّلوا عظمة بنائها الرقمي وروعته!
وتأمّلوا كيف جاءت الأعداد متناظرة قبل وبعد { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }!
وتأمّلوا كيف جاء مجموع هذه الأعداد = 88 بما يماثل رقم الآية!
وتذكّروا أن هذه الآية نزلت قبل أكثر من 14 قرنًا على أمّة أميّة!
وعندما نزلت خطّها كُتّاب الوحي برسم تقليدي يتوافق مع مستوى المعرفة في ذلك الزمان!
خطّها كتّاب الوحي، وحروفها خالية من النقاط وعلامات التشكيل، ولم تكن فواصل الآيات مرقّمة حينها!
إليكم هذه الحقيقة.. في القرآن هناك 38 آية تحديدًا عدد حروف كلٍّ منها 76 حرفًا..
حاصل جمع العددين 38 + 76 يساوي 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
من بين هذه الآيات هناك 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
والآن تأمّلوا آية التحدّي من جديد..
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} [الإسراء]
عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
توجد في سورة الإسراء آية أخرى عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا:
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)}
عدد كلمات كل آية من الآيتين = 19 كلمة وعدد حروف كل آية من الآيتين = 76 حرفّا ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
الفرق بين أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
مزيد من التأكيد..
في القرآن هناك 11 آية فقط عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا. وهذه أوّلها
{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} [الأنعام]
وهذه الآية رقمها 11 وعدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} [الأحقاف]
عدد كلمات كل آية من الآيتين = 19 كلمة وعدد حروف كل آية من الآيتين = 76 حرفّا ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
مجموع أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
تأمّلوا آية سورة الأنعام فهي الآية رقم 819 من بداية المصحف..
وتأمّلوا آية سورة الأحقاف فهي الآية رقم 4521 من بداية المصحف..
الآيات المحصورة بين آية سورة الأنعام وآية سورة الأحقاف عددها 3701
وهذا العدد هو مجموع كلمات سورتي الأنعام والأحقاف!
سورة الأنعام عدد كلماتها 3056 كلمة وسورة الأحقاف عدد كلماتها 645 كلمة، ومجموعهما 3701
والآن ننتقل إلى الآية رقم 3701 من بداية المصحف وهي من سورة فاطر..
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} [فاطر]
أوّلًا تأمّلوا رقم الآية فهو العدد 41 نفسه! وهي إحدى الآيات التي عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا ويساوي 19 × 4
الحروف المنقوطة في هذه الآية عددها 19 حرفًا.
الحروف غير المنقوطة في هذه الآية عددها 57 حرفًا، ويساوي 19 × 3
هذه الآية بدأت بحرف الألف وختمت بحرف الألف وهذا الحرف تكرّر في الآية 19 مرّة!
الكلمة رقم 19 في الآية تبدأ بحرف الغين وهو الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية.
تأمّلوا هذا التشابك في العلاقات الرقميّة المذهلة!
للأرقام في القرآن الكريم لغة جليّة لا ينكرها أحد، أو يدَّعي جهله بمدلولها الواضح..
وهي لغة لها وجهها المعجز تمامًا كما للبلاغة اللغوية!
تأمّلوا الأعجب.. لقد تضمّن القرآن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
من بين هذه الآيات العشر تأمّلوا هذه الآيات الثلاث وأرقام ثلاثتها أعداد أوّليّة وهي..
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} [الإسراء]
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} [فاطر]
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} [الأحقاف]
كل آية من هذه الآيات الثلاث عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
إذا كان الرقم 3 يشير إلى عدد الآيات نفسها، فإلى ماذا يشير العدد 33؟!
تأمّلوا أرقام الآيات الثلاث..
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
41 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13
11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
مجموع ترتيب هذه الأعداد الثلاث في قائمة الأعداد الأوّليّة = 33
ولكن.. إلى ماذا يشير العدد 33 وما هي علاقته بهذه المجموعة من الآيات؟
أوّل آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة، هي هذه الآية:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} [البقرة]
وآخر آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا عدد النقاط على حروفها 33 نقطة، وهي هذه الآية:
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} [الحجرات]
عدد الحروف لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات 76 حرفًا،
عدد الحروف غير المنقوطة لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 54 حرفًا،
عدد الحروف المنقوطة لكل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 22 حرفًا.
عدد النقاط على حروف كل من آية سورة البقرة وآية سورة الحجرات هو 33 نقطة.
آية البقرة عدد كلماتها 17 كلمة، وآية الحجرات رقمها 17
مجموع ترتيب سورتي البقرة والحجرات في المصحف 51، وهذا العدد = 17 × 3
مجموع آيات سورتي البقرة والحجرات 304 آيات، وهذا العدد = 76 × 4
تأمّلوا هذا النظم الرقمي المحكم وفي أدقّ التفاصيل! وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!
مزيد من التأكيد.. في القرآن الكريم 4 آيات عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة..
وهذه الآيات حصرية وهي على النحو الآتي..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} [البقرة]
{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)} [هود]
{ إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)} [الأحزاب]
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} [الحجرات]
هذه الآيات الأربع تشترك في المعطيات الآتية..
كل آية من هذه الآيات الأربع عدد حروفها 76 حرفًا.
وكل آية من هذه الآيات الأربع عدد النقاط على حروفها 33 نقطة.
ولا يوجد آية أخرى عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة باستثناء هذه الآيات.
تكرّرت أحرف اسم { الله } في هذه الآيات الأربع 152 مرّة، وهذا العدد = 76 + 76
وأنتم تعلمون أن 76 هو عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع!!
مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76 أيضًا!
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيات الأربع 76 مرّة!
العدد 76 يتأكّد بأكثر من طريق لأن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76
كما أن عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع = 76 حرفًا.
مزيد من التأكيد.. مجموع أرقام الآيات الأربع 183..
الآن ننتقل إلى الآية التي ترتيبها 183 من بداية المصحف وهي في سورة البقرة..
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
تكرّرت أحرف اسم { الله } في هذه الآية 33 مرّة!
تأمّلوا رقم هذه الآية جيِّدًا 176 وهذا العدد هو حاصل جمع 88 + 88
من بين آيات القرآن التي عدد حروفها 76 حرفًا هناك آيتان أرقامهما 88، وهما:
{ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)} [التوبة]
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} [الإسراء]
كل آية من هاتين الآيتين عدد حروفها 76 حرفًا. ومجموع كلمات الآيتين = 33 كلمة!
حقائق رقمية قرآنية دامغة!
مجموع النقاط على حروف الآيتين = 58 نقطة..
58 هو عدد حروف آية سورة البقرة التي أتينا من عندها..
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
تأمّلوا هذا التشابك المذهل في عصب النسيج الرقمي القرآني!
وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!
مزيد من التأكيد..
تضمّن القرآن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
وهذه هي أوّل ثلاث آيات من هذه الآيات بحسب ترتيبها في المصحف..
{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} [الأنعام]
{ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)} [يونس]
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)} [يوسف]
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99 نقطة، ويساوي 33 × 3
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 114 .. عدد سور القرآن!
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 228 حرفًا، ويساوي 114 + 114
الآن ما رأي المتحفظين على قواعد الإملاء الحديثة؟!
رضيتم أم أبيتم فإنها أحد أوجه البناء الرقمي في القرآن!
وما رأي المتحفظين على الحديث عن نقاط حروف القرآن؟!
رضيتم أم أبيتم فإنها أحد أعمدة البناء الرقمي في القرآن!
فالقرآن الكريم هو الذي يفرض علينا منهجه وطريقته وليس العكس!
وفي كل مجالات العلوم فإن القرآن العظيم سابق للعقل البشري بقرون من الزمان!
-----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن