مع تطوّر صناعة الدفاع المحلية، كشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن X-1500، وهي ذخيرة طويلة المدى مُتسكّعة (LRLM) طوّرتها شركة UnmannedX التابعة لها. صُمّمت هذه الطائرة المُسيّرة الجديدة لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة ومواقع استراتيجية، وقد حظيت باهتمام كبير نظرًا لتشابهها الملحوظ مع طائرة Shahed-136 الإيرانية المُسيّرة. طائرة Shahed-136، التي اكتسبت شهرة دولية لاستخدامها في مناطق نزاع مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، هي طائرة مُسيّرة من طراز الكاميكازي، تُعرف بقدرتها على شنّ هجمات مُدمّرة. لقد غيّر استخدام هذه الطائرات المُسيّرة قواعد اللعبة في الحروب الحديثة، ويُشير دخول المملكة العربية السعودية في هذا المجال بطائرة X-1500 إلى تحوّل كبير في القدرات العسكرية للمنطقة.
صُممت ذخيرة X-1500، وهي ذخيرة متجولة قابلة للاستهلاك من المجموعة 3، لتنفيذ مهام متعددة، مما يوفر أداة مرنة لمختلف أنواع الحروب. وعلى عكس الذخائر التقليدية التي تُطلق وتُصيب هدفًا بضربة واحدة، تظل ذخائر التحليق مثل X-1500 محلقة في الهواء لفترات طويلة، مما يمنح المشغلين القدرة على توجيه ضربات دقيقة عند الطلب ضد أهداف حساسة زمنيًا. تتميز X-1500 بمدى تشغيلي مذهل يصل إلى 1500 كيلومتر، مما يضعها في نفس فئة شاهد-136 الإيراني. وهذا يجعلها سلاحًا فعالًا لضرب الأهداف في أعماق خطوط العدو وفي المناطق المتنازع عليها.
الذخيرة المتجولة هي نوع من الأسلحة المصممة للبقاء محلقة في الهواء لفترة طويلة قبل تحديد موقع الهدف والاشتباك معه، عادةً من خلال أنظمة توجيه ذاتية أو شبه ذاتية. بخلاف الصواريخ أو القنابل التقليدية التي تُطلق مباشرةً على الهدف بضربة واحدة سريعة، صُممت الذخائر المتسكعة للتسكع في منطقة الهدف، منتظرةً اللحظة الأمثل لضربها. تتيح هذه القدرة للمشغل إصابة الأهداف الحساسة زمنيًا بدقة، مما يوفر ميزة المرونة والقدرة على اختيار أفضل نافذة هجوم ممكنة. الذخائر المتسكعة، التي يُشار إليها غالبًا باسم "طائرات الكاميكازي بدون طيار"، هي أنظمة قابلة للاستبدال عادةً، تُوجه ضربة شديدة التأثير في اتجاه واحد ضد أهداف عالية القيمة. وقد جعلها تعدد استخداماتها وفعاليتها من حيث التكلفة خيارًا شائعًا بشكل متزايد في الحروب الحديثة، لا سيما في الصراعات التي تُعدّ فيها الدقة والسرعة وعنصر المفاجأة أمرًا بالغ الأهمية.
بتصميمها القابل للاستبدال، تُعد طائرة X-1500 نظامًا للاستخدام مرة واحدة، مما يجعلها مشابهة لطائرات الكاميكازي بدون طيار. بمجرد وصولها إلى هدفها، تُطلق حمولتها في ضربة شديدة التأثير ومُتحكّم فيها، مما يجعلها سلاحًا دقيقًا وفعالًا من حيث التكلفة في الحروب الحديثة. صُممت طائرة X-1500 لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مجموعة واسعة من الأهداف عالية القيمة، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية ومراكز قيادة العدو والأصول الاستراتيجية، مما يضمن تنوعها في مختلف أنواع الصراعات. ومن المرجح أيضًا أن تتضمن الذخيرة قدرات ذاتية، مما يسمح لها بالتنقل نحو الأهداف وضربها بأقل تدخل بشري. يعزز هذا الاستقلال الذاتي سرعة ودقة عمليات الضرب، بما يتماشى مع التكتيكات المتطورة للحرب الحديثة، حيث تُعد الضربات السريعة والدقيقة ضرورية للنجاح.
أثار تشابه طائرة X-1500 مع طائرة Shahed-136 الإيرانية تساؤلات حول تأثير برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني على استراتيجية الدفاع السعودية. وقد استُخدمت طائرة Shahed-136، التي صممتها شركة HESA الإيرانية وشركة Shahed Aviation Industries، على نطاق واسع في صراعات مختلفة، لا سيما خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تم تزويد القوات الروسية بها لمهاجمة البنية التحتية الحيوية. بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر، جعل تصميم شاهد-136 منخفض التكلفة والقابل للاستبدال منه أداةً جذابةً لشن هجماتٍ واسعة النطاق وهجومية. وعلى الرغم من بساطة تصميمه، فقد أثبت فاعليته العالية في ضرب أهدافٍ عالية القيمة، مما أثار مخاوف دولية بشأن انتشار هذه الأنظمة في مناطق الصراع.
يمكن اعتبار تطوير المملكة العربية السعودية لطائرة X-1500 استجابةً مباشرة للديناميكيات الإقليمية، ولا سيما سباق التسلح المستمر والمنافسة التكنولوجية في الشرق الأوسط. فمع توسع إيران في قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، بما في ذلك شاهد-136، أدركت المملكة العربية السعودية الحاجة إلى تطوير أنظمتها المتقدمة الخاصة. ومن خلال إنشاء نسخة محلية الصنع من سلاحٍ مُجرّب وفعال، لا تُعزز المملكة العربية السعودية قدراتها الدفاعية فحسب، بل تُقلل أيضًا من اعتمادها على الموردين الأجانب، وهو عاملٌ حاسمٌ في استراتيجية المملكة الدفاعية الأوسع. ويُعدّ تطوير طائرة X-1500 جزءًا من جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لتعزيز صناعتها الدفاعية المحلية، والتي أصبحت محورًا رئيسيًا لخططها للتحديث العسكري.
يعكس هذا التركيز المتزايد على الأنظمة غير المأهولة اتجاهًا إقليميًا أوسع نطاقًا حيث تتبنى دول الشرق الأوسط بشكل متزايد تقنيات الطائرات بدون طيار والذخائر المتسكعة كمضاعفات للقوة. ويتجلى تركيز المملكة العربية السعودية على هذه التقنيات في استثمارها في برامج الطائرات بدون طيار والصواريخ المحلية، والتي أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع للبلاد. كما يُنظر إلى تطوير أنظمة مثل X-1500 على أنه ثقل موازن لأسطول الطائرات بدون طيار الإيراني المتوسع، والذي كان أداة رئيسية للعمليات العسكرية لطهران ونفوذها في الصراعات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة. ويهدف إدخال الذخائر المتسكعة المتقدمة في ترسانة المملكة العربية السعودية إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتزويد المملكة بالقدرة على الاستجابة بفعالية للتهديدات الناشئة.
أدى انتشار الذخائر المتسكعة والطائرات بدون طيار إلى زيادة التوترات بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تتنافس الدول على التفوق العسكري في بيئة أمنية متزايدة التعقيد. يُسلّط تطوير المملكة العربية السعودية لطائرة X-1500 الضوء على سباق التسلح الدائر في المنطقة، حيث تتجه الدول نحو أنظمة عالية التقنية واقتصادية، مثل الذخائر المتسكعة، لتحقيق تفوق استراتيجي. بفضل قدراتها بعيدة المدى وميزاتها الدقيقة في توجيه الضربات، تُوفّر طائرة X-1500 للمملكة العربية السعودية ميزة استراتيجية قد تُثبت أهميتها في مواجهة التهديدات الإقليمية، كما تُشكّل رادعًا للأعداء المُحتملين.
بالإضافة إلى أولوياتها الدفاعية، يتأثر دور المملكة العربية السعودية المتنامي في قطاع الأنظمة غير المأهولة بجهودها الأوسع لتحديث دفاعها. وقد قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في تطوير قدراتها الدفاعية المحلية من خلال مبادرات مثل معرض الدفاع العالمي، وهو معرض رئيسي أُطلق في عام 2022 لعرض أحدث تقنيات الدفاع. وقد أصبح المعرض منصة رئيسية للمملكة العربية السعودية لعرض صناعة الدفاع المزدهرة لديها على المجتمع العالمي. من خلال المشاركة في مثل هذه المعارض والتركيز على تطوير أنظمة الطائرات بدون طيار المتقدمة، تُرسّخ المملكة العربية السعودية مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الدفاع العالمي، بهدف جذب الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا مع الترويج لحلولها الدفاعية المحلية.
يُمثّل الكشف عن طائرة X-1500 فصلاً جديداً في تطور قطاع الدفاع في المملكة العربية السعودية، حيث تلعب الأنظمة غير المأهولة والذخائر المتسكعة دوراً محورياً في تشكيل مستقبل العمليات العسكرية. ومن خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الطائرات بدون طيار، تُرسّخ المملكة العربية السعودية مكانتها كلاعب رئيسي في ديناميكيات الأمن المتغيرة في الشرق الأوسط. تتماشى قدرات طائرة X-1500 بعيدة المدى وإمكاناتها في توجيه ضربات دقيقة مع الاتجاهات العالمية نحو الحرب الذاتية، ويؤكد تطويرها على الاعتماد المتزايد على تقنيات الطائرات بدون طيار في تشكيل العمليات العسكرية وتوازن القوى في المنطقة.
يُمثّل إطلاق طائرة X-1500 إنجازاً هاماً ليس فقط للمملكة العربية السعودية، بل لصناعة الدفاع على نطاق أوسع. تُعدّ طائرة X-1500 تذكيرًا قويًا بكيفية تحديد مستقبل الحرب بشكل متزايد من خلال تقنيات الطائرات بدون طيار، حيث تلعب الذخائر المتسكعة دورًا أساسيًا في الصراعات الحديثة. ومع استمرار المملكة العربية السعودية في الاستثمار في أنظمة دفاعية متقدمة وتطويرها، فإن التزامها بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار سيُشكّل مستقبل الأمن الإقليمي والعالمي، مما يُرسّخ دورها كقوة صاعدة في المشهد الدفاعي في الشرق الأوسط.
Focus: Saudi Arabia’s UnmannedX Develops X-1500 Long-Range Loitering Munition Similar to Iran’s Shahed-136
Focus: Saudi Arabia’s UnmannedX Develops X-1500 Long-Range Loitering Munition Similar to Iran’s Shahed-136
www.armyrecognition.com

Focus: Saudi Arabia’s UnmannedX Develops X-1500 Long-Range Loitering Munition Similar to Iran’s Shahed-136
Focus: Saudi Arabia’s UnmannedX Develops X-1500 Long-Range Loitering Munition Similar to Iran’s Shahed-136

https://www.defense-arab.comdefense...تطور-ذخيرة-00-طويلة-المدى-المتسكعة-1741862724
ملاحضة لا أعلم لماذا عندما أضع رابط defense network لا يعمل ؟