معلومات عن مسجد الفتح بالجموم منطقة مكة المكرمة
قبل فتح مكة السنة الثامنة الهجرية
حيث خيّم الرسول قبل دخول مكة بليلتيْن
يقع مسجد الفتح بمحافظة الجموم بمكة المكرمة
وهو المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل ليلتين سبقت فتح مكة
ويبعد المكان عن مكة المكرمة حوالي 25 كم
وبه مسجد بُني يقع محاذياً للطريق السريع "المدينة- مكة"، ويعرف حاليًا بمسجد الفتح
حيث اكتسب الاسم من المكان.
هو مكان خيّم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل فتح مكة، في يوم الثامن عشر من شهر رمضان
وفي اليوم التالي اتجه الرسول إلى مكة وخيّم بوادي طوى
وفي صبيحة يوم العشرين من رمضان فتح مكة قادماً من ثنية أذاخر
كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان مسجد الفتح حالياً؛ عشرة آلاف من الجيش أوقدوا النار بأمر من المصطفى
وشهد الموقع إسلام أبو سفيان رضي الله عنه
حيث خرج من مكة ومعه عدد من زعماء قريش يتحسسون الأخبار فوجد العباس عم رسول الله
وهناك أسلم وشهد شهادة الحق
العباس عم رسول الله قال لرسول الله بعد أن أسلم أبو سفيان في ذلك المكان
يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن
ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن
يأتي مسجد الفتح في محافظة الجموم، بمنطقة مكة المكرمة
كأحد مساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
وكان تعرض للهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى جُدد بناؤه عام 1398هـ
ومن ثم أعيد ترميمه عام 1419هـ.
زيد مساحته من 455.77 م2، إلى 553.50 م2، ويرفع طاقته الاستيعابية للمصلين من 218 إلى 333 مصليًا
باستخدام مواد بناء طبيعية على الطراز المعماري للمنطقة الغربية
ومن تلك المواد الطوب والحجر البازلتي والجبس والخشب، فيما تبرز الرواشين والمشربيات كأحد عناصر بناء المسجد، التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة
المصنوعة من أجود ألواح الخشب وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.
ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكّل المساجد التاريخية فيه تحفاً معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة
وتمثّل الأخشاب عنصرًا بارزًا منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد. ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد الفتح ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية
التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ 13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد بمنطقة المدينة المنورة،
و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين بالمنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى
التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق، وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة
واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة
وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030
عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.