كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تلميحات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية الترشح لولاية ثالثة، في تحدٍ صريح للدستور الأمريكي الذي يحظر ذلك، في حين تأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من المواقف المثيرة للقلق، التي تعزز المخاوف من تنامي النزعات السلطوية في البيت الأبيض.
وعندما قُوبل سؤاله بهتافات "أربع سنوات أخرى"، تفاعل ترامب مع الموقف بضحكة وإشارة للجمهور، معلقًا بسخرية: "ها هو موضوع الجدل الجديد".
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات أكثر إثارة للجدل، إذ وصف نفسه بـ"الملك"، واقتبس عبارة مثيرة للقلق تُنسب للديكتاتور الفرنسي نابليون بونابرت تقول: "من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون".
وفي خطوة غير مسبوقة، نشر البيت الأبيض صورة للرئيس وهو يرتدي تاجًا، في تحدٍ صارخ للتقاليد الديمقراطية الأمريكية.
وكشف استطلاع للرأي أجرته "واشنطن بوست" بالتعاون مع مؤسسة إبسوس، أن أكثر من 80% من الأمريكيين يعتقدون أنه يتعين على ترامب الامتثال لأي حكم قضائي فيدرالي يقضي بعدم قانونية أي من إجراءاته منذ توليه منصبه.
كما وجه حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر تحذيرًا شديد اللهجة، في خطاب أمام المجلس التشريعي لولايته، مؤكدًا أنه "لا يوجد ملوك في أمريكا"، ورافضًا "الانحناء" لأي شخص يدعي هذا المنصب.
وفي نيويورك، ردَّت الحاكمة كاثي هوشول بحزم على تصريحات ترامب، مؤكدة أن "دونالد ترامب ليس ملكًا" وأنهم سيواجهونه في المحكمة.
وبعد عودته للسلطة، أصدر عفوًا عن مئات الأشخاص المدانين في تلك الأحداث.
كما أثار الجدل خلال حملته الانتخابية بتصريحات مثيرة للقلق، منها قوله لجمهور من المحافظين المسيحيين: "في غضون أربع سنوات، لن تضطروا للتصويت مرة أخرى.. سنصلح الأمور بشكل جيد".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن فكرة الولاية الثالثة، رغم مخالفتها الصريحة للتعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، تلقى دعمًا من بعض مؤيدي ترامب، بينما يرفضها آخرون حتى من داخل معسكره، ففي مؤتمر العمل السياسي المحافظ في بالتيمور، عبر بعض الحاضرين عن تفضيلهم لمرشحين آخرين في 2028، مؤكدين أهمية احترام القيود الدستورية لمنع تحول منصب الرئاسة إلى ما يشبه الملكية.
تصاعد النبرة السلطوية
وحددت "واشنطن بوست"، ملامح جديدة لتوجهات ترامب التي وصفتها بالسلطوية خلال حفل أُقيم في البيت الأبيض بمناسبة شهر التاريخ الأسود، إذ قطع الرئيس حديثه ليسأل الحضور بشكل مباشر عمّا إذا كان عليه الترشح مرة أخرى، في إشارة ضمنية لولاية ثالثة.وعندما قُوبل سؤاله بهتافات "أربع سنوات أخرى"، تفاعل ترامب مع الموقف بضحكة وإشارة للجمهور، معلقًا بسخرية: "ها هو موضوع الجدل الجديد".
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات أكثر إثارة للجدل، إذ وصف نفسه بـ"الملك"، واقتبس عبارة مثيرة للقلق تُنسب للديكتاتور الفرنسي نابليون بونابرت تقول: "من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون".
وفي خطوة غير مسبوقة، نشر البيت الأبيض صورة للرئيس وهو يرتدي تاجًا، في تحدٍ صارخ للتقاليد الديمقراطية الأمريكية.
تجاوزات السلطة والمخاوف المتصاعدة
وفقاً للصحيفة الأمريكية، تتجاوز الممارسات الحالية لإدارة ترامب بشكل متزايد حدود السلطة الرئاسية المعتادة، إذ أثارت هيئة الكفاءة الحكومية الأمريكية "DOGE" موجة من القلق في أروقة الوكالات الفيدرالية بسبب إجراءات واسعة النطاق، تنتهك في كثير من الأحيان القانون الفيدرالي.وكشف استطلاع للرأي أجرته "واشنطن بوست" بالتعاون مع مؤسسة إبسوس، أن أكثر من 80% من الأمريكيين يعتقدون أنه يتعين على ترامب الامتثال لأي حكم قضائي فيدرالي يقضي بعدم قانونية أي من إجراءاته منذ توليه منصبه.
المعارضة تحذر من مخاطر الاستبداد
أثارت تصرفات ترامب وتصريحاته موجة من ردود الفعل القوية من قبل المعارضين والشخصيات السياسية البارزة، إذ حذر وزير العمل السابق روبرت رايش، في تغريدة على منصة إكس، من أن "الخيار الآن هو بين الديمقراطية والديكتاتورية"، مضيفًا أن البلاد تنزلق نحو الديكتاتورية بوتيرة متسارعة تفوق توقعاته.كما وجه حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر تحذيرًا شديد اللهجة، في خطاب أمام المجلس التشريعي لولايته، مؤكدًا أنه "لا يوجد ملوك في أمريكا"، ورافضًا "الانحناء" لأي شخص يدعي هذا المنصب.
وفي نيويورك، ردَّت الحاكمة كاثي هوشول بحزم على تصريحات ترامب، مؤكدة أن "دونالد ترامب ليس ملكًا" وأنهم سيواجهونه في المحكمة.
تاريخ من محاولات تجاوز الدستور
واستعرضت واشنطن بوست سجلًا طويلًا من محاولات ترامب السابقة لتجاوز القيود الدستورية، فبعد خسارته في انتخابات 2020، حاول البقاء في السلطة من خلال الادعاء بتزوير الانتخابات، ما أدى إلى أحداث 6 يناير 2021 العنيفة.وبعد عودته للسلطة، أصدر عفوًا عن مئات الأشخاص المدانين في تلك الأحداث.
كما أثار الجدل خلال حملته الانتخابية بتصريحات مثيرة للقلق، منها قوله لجمهور من المحافظين المسيحيين: "في غضون أربع سنوات، لن تضطروا للتصويت مرة أخرى.. سنصلح الأمور بشكل جيد".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن فكرة الولاية الثالثة، رغم مخالفتها الصريحة للتعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، تلقى دعمًا من بعض مؤيدي ترامب، بينما يرفضها آخرون حتى من داخل معسكره، ففي مؤتمر العمل السياسي المحافظ في بالتيمور، عبر بعض الحاضرين عن تفضيلهم لمرشحين آخرين في 2028، مؤكدين أهمية احترام القيود الدستورية لمنع تحول منصب الرئاسة إلى ما يشبه الملكية.
موضوع الجدل الجديد.. ترامب "الملك" يثير المخاوف بتصريحات عن الولاية الثالثة | القاهرة الاخبارية
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تلميحات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية الترشح لولاية ثالثة، في تحدٍ صريح للدستور الأمريكي الذي يحظر ذلك، في حين تأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من المواقف المثيرة للقلق، التي تعزز المخاوف من تنامي النزعات السلطوية في البيت الأبيض.
alqaheranews.net