شنقريحة يبحث في الهند فرص كسر التبعية العسكرية لروسيا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Armata

عضو
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
2,899
التفاعل
6,916 83 18
الدولة
Tunisia
الجزائر لم تكن تراهن على الهند ولم تعول عليها في دعم انضمامها إلى مجموعة بريكس، قبل أن يتم خذلانها من طرف "الشريكين الموثوقين".
الاثنين 2025/02/10
a4_2.jpg


توسيع العلاقات العسكرية مع شركاء جدد
الجزائر- تتجه الجزائر إلى تنويع تعاونها العسكري خارج الشراكة التقليدية مع الروس، حيث تعكف قيادة الجيش على تثمين التعاون مع الهند في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين مطلع شهر نوفمبر الماضي، لينضاف بذلك إلى اتفاق مماثل أبرمته مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يكرّس توجها لتنويع وتوسيع العلاقات العسكرية مع شركاء جدد ينهي عقودا من الحصرية الروسية.
ويواصل الوزير المنتدب للدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة زيارته إلى الهند لبحث فرص تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بعد الاتفاق المبرم بين البلدين مطلع شهر نوفمبر الماضي، حيث يجري مشاورات مع نظرائه في نيودلهي، ويتفقد العديد من المؤسسات والمنشآت العاملة في مجال التصنيع العسكري.
وخلال يومه الرابع من زيارته إلى الهند، زار سعيد شنقريحة، بمعية مسؤولين عسكريين هنود، شركة “باهارات فورج”، المختصة في التعدين والمركبات العسكرية، وتصميم وإنتاج وصيانة الأنظمة المدفعية والمركبات المدرعة، إلى جانب تصنيع الروبوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما أدى زيارة إلى شركة “لارسن وتوبرو”، المختصة في الصناعات العسكرية المتطورة.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن “قائد الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة التقى مع نظيره الهندي أنيل شوهان، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين”.
وذكر أن “الطرفين عقدا محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين لتتوسع المحادثات وتشمل وفدي البلدين بحضور قيادات القوات المسلحة الهندية وأعضاء الوفد العسكري الجزائري.” وأضاف “سعيد شنقريحة، عبّر عن أمله في أن تكون زيارته فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولإرساء أسس تعاون عسكري ثنائي.”
ويرتبط البلدان بعلاقات صداقة تأسست منذ استقلال الجزائر عام 1962، إلا أن الفتور خيم عليها في السنوات الأخيرة، فحتى الرئيس الجزائري لم يكن يراهن على الهند في دعم ملف بلاده للانضمام إلى مجموعة بريكس، قبل أن يتم خذلانه من طرف اللذين كانا يصفهما بـ”الشـــريكين الموثوقين” أي روسيا والصين.
وترصد الجزائر في السنوات الأخيرة موازنات ضخمة لوزارة الدفاع بغرض تجديد وتطوير مجال الدفاع والتسليح، ويؤشر الاتفاقان المبرمان مع الهند والولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة على نية القيادة العسكرية في الذهاب إلى تنويع وتوسيع تعاونها العسكري بشكل يتيح لها كسر التبعية التاريخية للسوق الروسية، خاصة وأن موسكو تكبدت خسائر ضخمة في حربها على أوكرانيا، مما جعلها غير قادرة على الوفاء بعقودها التسليحية مع شركائها، فضلا عن بروز نقاط ضعف ميداني على منظومتها العسكرية.
ويرى متابعون للشأن الجزائري أن “التعاون العسكري المفتوح بين الجزائر والهند، ينم عن نافذة جديدة يريد البلدان فتحها، فالأولى تتجه إلى تبني شراكات عسكرية متنوعة للخروج من وطأة التبعية للروس، ومواكبة بعض الأسلحة والتكنولوجيات الحديثة، كالأسلحة الحربية والمسيرات، أما الثانية فتبحث عن تحقيق انفتاح على القارة السمراء يبدأ من البوابة الجزائرية.”
ويلفت هؤلاء إلى أن تجربة الشراكة التقليدية والحصرية للجزائر مع الروس، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فضلا عن بعض التجاذبات الجيوسياسية في منطقة الساحل، أين تؤدي موسكو دورا مقلقا للجزائر، دفعت الأخيرة إلى التوجه نحو كسر التبعية الموروثة، وإقامة شراكات عسكرية واسعة ومتنوعة بين مختلف المدارس الرائدة، على غرار الهند والولايات المتحدة.

وكان البلدان قد وقّعا مطلع شهر نوفمبر الماضي في العاصمة الجزائرية على محضر اتفاق تعاون عسكري، وقّعه عن الجانب الجزائري قائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، ونظيره الهندي أنيل شوهان، وهو ما شكل حينها فاتحة عهد جديد في التعاون العسكري بين البلدين.
وتشهد العلاقات الجزائرية – الهندية زخما لافتا خلال الأشهر الأخيرة، حيث سبق لرئيسة الهند دروبادي مورمو أن زارت الجزائر منتصف شهر أكتوبر الماضي، وأعقبتها زيارة قائد الجيش الهندي، وهو ما علّق عليه سعيد شنقريحة بالقول “الزيارة الرسمية الأخيرة لرئيسة الهند إلى الجزائر أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية وتطوير آفاق التعاون المشترك، وإنها تكرس متانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع الجزائر والهند.”
وينتظر أن تساهم فرص التعاون العسكري في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال السنوات الماضية 2 مليار دولار، وشمل قطاعات البنى التحتية والصناعات الثقيلة والصناعة الميكانيكية والمحروقات والكهرباء والمناجم والسكك الحديد، والصناعة الصيدلانية والنسيج والزراعة والبتروكيمياء وإنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات والحديد، وكذلك تحلية مياه البحر وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

 
الجزائر لم تكن تراهن على الهند ولم تعول عليها في دعم انضمامها إلى مجموعة بريكس، قبل أن يتم خذلانها من طرف "الشريكين الموثوقين".
الاثنين 2025/02/10
a4_2.jpg


توسيع العلاقات العسكرية مع شركاء جدد
الجزائر- تتجه الجزائر إلى تنويع تعاونها العسكري خارج الشراكة التقليدية مع الروس، حيث تعكف قيادة الجيش على تثمين التعاون مع الهند في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين مطلع شهر نوفمبر الماضي، لينضاف بذلك إلى اتفاق مماثل أبرمته مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يكرّس توجها لتنويع وتوسيع العلاقات العسكرية مع شركاء جدد ينهي عقودا من الحصرية الروسية.
ويواصل الوزير المنتدب للدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة زيارته إلى الهند لبحث فرص تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بعد الاتفاق المبرم بين البلدين مطلع شهر نوفمبر الماضي، حيث يجري مشاورات مع نظرائه في نيودلهي، ويتفقد العديد من المؤسسات والمنشآت العاملة في مجال التصنيع العسكري.
وخلال يومه الرابع من زيارته إلى الهند، زار سعيد شنقريحة، بمعية مسؤولين عسكريين هنود، شركة “باهارات فورج”، المختصة في التعدين والمركبات العسكرية، وتصميم وإنتاج وصيانة الأنظمة المدفعية والمركبات المدرعة، إلى جانب تصنيع الروبوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما أدى زيارة إلى شركة “لارسن وتوبرو”، المختصة في الصناعات العسكرية المتطورة.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن “قائد الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة التقى مع نظيره الهندي أنيل شوهان، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين”.
وذكر أن “الطرفين عقدا محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين لتتوسع المحادثات وتشمل وفدي البلدين بحضور قيادات القوات المسلحة الهندية وأعضاء الوفد العسكري الجزائري.” وأضاف “سعيد شنقريحة، عبّر عن أمله في أن تكون زيارته فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولإرساء أسس تعاون عسكري ثنائي.”
ويرتبط البلدان بعلاقات صداقة تأسست منذ استقلال الجزائر عام 1962، إلا أن الفتور خيم عليها في السنوات الأخيرة، فحتى الرئيس الجزائري لم يكن يراهن على الهند في دعم ملف بلاده للانضمام إلى مجموعة بريكس، قبل أن يتم خذلانه من طرف اللذين كانا يصفهما بـ”الشـــريكين الموثوقين” أي روسيا والصين.
وترصد الجزائر في السنوات الأخيرة موازنات ضخمة لوزارة الدفاع بغرض تجديد وتطوير مجال الدفاع والتسليح، ويؤشر الاتفاقان المبرمان مع الهند والولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة على نية القيادة العسكرية في الذهاب إلى تنويع وتوسيع تعاونها العسكري بشكل يتيح لها كسر التبعية التاريخية للسوق الروسية، خاصة وأن موسكو تكبدت خسائر ضخمة في حربها على أوكرانيا، مما جعلها غير قادرة على الوفاء بعقودها التسليحية مع شركائها، فضلا عن بروز نقاط ضعف ميداني على منظومتها العسكرية.
ويرى متابعون للشأن الجزائري أن “التعاون العسكري المفتوح بين الجزائر والهند، ينم عن نافذة جديدة يريد البلدان فتحها، فالأولى تتجه إلى تبني شراكات عسكرية متنوعة للخروج من وطأة التبعية للروس، ومواكبة بعض الأسلحة والتكنولوجيات الحديثة، كالأسلحة الحربية والمسيرات، أما الثانية فتبحث عن تحقيق انفتاح على القارة السمراء يبدأ من البوابة الجزائرية.”
ويلفت هؤلاء إلى أن تجربة الشراكة التقليدية والحصرية للجزائر مع الروس، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فضلا عن بعض التجاذبات الجيوسياسية في منطقة الساحل، أين تؤدي موسكو دورا مقلقا للجزائر، دفعت الأخيرة إلى التوجه نحو كسر التبعية الموروثة، وإقامة شراكات عسكرية واسعة ومتنوعة بين مختلف المدارس الرائدة، على غرار الهند والولايات المتحدة.

وكان البلدان قد وقّعا مطلع شهر نوفمبر الماضي في العاصمة الجزائرية على محضر اتفاق تعاون عسكري، وقّعه عن الجانب الجزائري قائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، ونظيره الهندي أنيل شوهان، وهو ما شكل حينها فاتحة عهد جديد في التعاون العسكري بين البلدين.
وتشهد العلاقات الجزائرية – الهندية زخما لافتا خلال الأشهر الأخيرة، حيث سبق لرئيسة الهند دروبادي مورمو أن زارت الجزائر منتصف شهر أكتوبر الماضي، وأعقبتها زيارة قائد الجيش الهندي، وهو ما علّق عليه سعيد شنقريحة بالقول “الزيارة الرسمية الأخيرة لرئيسة الهند إلى الجزائر أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية وتطوير آفاق التعاون المشترك، وإنها تكرس متانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع الجزائر والهند.”
وينتظر أن تساهم فرص التعاون العسكري في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال السنوات الماضية 2 مليار دولار، وشمل قطاعات البنى التحتية والصناعات الثقيلة والصناعة الميكانيكية والمحروقات والكهرباء والمناجم والسكك الحديد، والصناعة الصيدلانية والنسيج والزراعة والبتروكيمياء وإنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات والحديد، وكذلك تحلية مياه البحر وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.



الجزائر مؤخرا قامت بتوجيه بوصلتها الى دول اخرى خارج السياق التاريخي للعلاقات مع موسكو
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحبُ إلا للحبيب الأولِ

🇩🇿 روسيا ❤️
 
الجزائر مؤخرا قامت بتوجيه بوصلتها الى دول اخرى خارج السياق التاريخي للعلاقات مع موسكو
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحبُ إلا للحبيب الأولِ

🇩🇿 روسيا ❤️


سَلامٌ عَلَيها ما أَحَبَّت سَلامَنا · فَإِن كَرِهَتهُ فَالسَلامُ عَلى أُخرى 🇺🇸
1739178854564.png
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى