في أبريل 2019، أخرجت القوات الجوية الملكية البريطانية آخر طائراتها القاذفة المقاتلة من طراز PANAVIA Tornado من الخدمة
بعد سبعة وثلاثين عامًا من الخدمة ومنذ ذلك الحين ، من بين 81 نسخة امتلكتها ، هناك ما لا يقل عن 10 نسخ معروضة حاليًا في المتاحف.
أما بالنسبة للطائرات الأخرى فقد أصبح مصيرها الآن محسومًا :
سيتم إعادة تدويرها لإنتاج طائرة "تيمبيست" المقاتلة من الجيل السادس، ضمن مشروع برنامج القتال الجوي العالمي
وهذا ما أعلنته بالفعل وزارة الدفاع البريطانية في الخامس من فبراير/شباط وبالتالي يهدف مشروع "تورنادو 2 تيمبيست"
إلى استعادة أجزاء تورنادو التي تحتوي على بعض المواد الأكثر طلبًا مثل التيتانيوم على سبيل المثال ويتم بعد ذلك تقليصها
إلى "مسحوق" لإنتاج مواد جديدة، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت القوات الجوية الملكية البريطانية في بيان إن المشروع "يمكن أن يوفر أموال دافعي الضرائب، ويقلل من اعتماد المملكة المتحدة
على سلاسل توريد المعادن الحيوية، وينتج مكونات أخف وزنا وأقوى وأكثر متانة من تلك المصنوعة باستخدام التقنيات التقليدية
وللتأكيد على أن وزارة الدفاع تمتلك "أصولاً فائضة عديدة" من المرجح أن تحتوي على "معادن استراتيجية"
بما في ذلك الفولاذ عالي الجودة والألمنيوم والتيتانيوم
ولهذا السبب، ركز فريق مشروع Tornado 2 Tempest بقيادة قسم دعم المعدات الدفاعية [DE&S] بالتعاون مع شركة Rolls-Royce
و Additive Manufacturing Solutions Limited [AMS] على تحديد المكونات التي يمكن إعادة تدويرها بهذه الطريقة.
خضعت أجزاء التيتانيوم لمثل هذه المعالجة لتصنيع مخروط الأنف وشفرات الضاغط لمعرض محرك أورفيوس الذي طورته شركة رولز رويس.
وتم إكمال الاختبارات اللاحقة بنجاح بالنسبة لسلاح الجو الملكي البريطاني فقد أظهروا أن هذه التقنية لا يمكن استخدامها فقط في طائرات الجيل السادس
بل أيضًا في مشاريع أخرى.
وقالت ماريا إيجل، وزيرة الدولة البريطانية لصناعة الدفاع والمشتريات: "يسلط مشروع تورنادو 2 تيمبيست الضوء على الإبداع والذكاء
والابتكار الذي تظهره وزارة الدفاع في تعاملها مع الأمن القومي".
من الأخ
![الجراح](/vb/data/avatars/s/3/3030.jpg?1700896535)