إلغاء العقل*
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
تأمّلوا ماذا يقول القرآن الكريم عن الثالوث والتثليث :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)} [النساء]
تأمّلوا هذه الكلمة جيّدًا كلمة (انتَهُوا)، وترتيبها من بداية الآية رقم 33
عن أي شيء ينتهون؟! ينتهون عن الثالوث والتثليث (الأب والابن والروح القدس)!
أحرف هذا النص { انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ } تكرّرت في الآية 177 مرّة، وهذا العدد = 111 + 33 + 33
تأمّلوا كيف تعبّر الأرقام عن الثالوث (111)، وتأمّلوا العدد 33
المسيحيون يزعمون أن المسيح عيسى -عليه السلام- قُتل وصُلب وعمره 33 عامًا!
المسلمون يؤمنون بأن اللَّه عزّ وجلّ رفع عيسى إليه، وعمره 33 عامًا!
والعدد 33 في ذاته صورة رقمية للثالوث!
أحرف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ } تكرّرت في الآية 148 مرّة، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن، و 34 تكرار اسم مريم في القرآن!
هكذا تقول الأرقام إن المسيح عيسى -عليه السلام- هو ابن مريم، وليس ابن اللَّه!
لقد جاء الأمر من اللَّه عزّ وجلّ بالانتهاء عن الثالوث في 3 كلمات!
بل إذا تأمّلتم الآية جيّدًا تجدونها تهدم عقيدة الثالوث والتثليث في 9 كلمات فقط، فتأمّلوا:
{ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }.
ليس هناك أب، وليس هناك ابن وليس هناك روح قدس وإنما هو إله واحد أحد هو اللَّه سبحانه وتعالى!
جاء هذا النص من 9 كلمات، وهذا العدد يساوي 3 × 3
عدد حروف هذا النص 32 حرفًا فإذا أضفتم إليه (واحد) كما جاء في النص يكون الناتج 33
عدد كلمات الآية هو 54 كلمة، وهذا العدد يساوي 3 × 3 × 3 + 3 × 3 × 3
رقم الآية 171، ويساوي 3 × 3 × 19
سورة النساء التي وردت فيها هذه الآية عدد كلماتها 3762 كلمة، وهذا العدد يساوي 33 × 114
أعيد للأهميّة: كلمة (انْتَهُوا) ترتيبها من بداية الآية رقم 33
تكرّرت أحرف (انتَهُوا) في الآية 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
تأمّلوا جيّدًا! يقول القرآن الكريم للنصارى انتهوا عن الثالوث!
الأمر بالانتهاء عن الثالوث (انتَهُوا) جاء في ترتيب الكلمة رقم 33
أحرف كلمة (انتَهُوا) تكرّرت في الآية نفسها 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
ليس هناك ثالوث وإنما هو إله واحد!
فتأمّلوا ماذا تقول لكم الأرقام عن ذلك:
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
حرف اللام تكرّر في الآية 36 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآية 15 مرّة.
هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف اسم{ اللَّه } وقد تكرّرت في الآية 97 مرّة!
وهذا العدد أوّليّ أصم، لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!
وهذا ما ينسجم تمامًا مع المعنى الذي نصَّت عليه الآية: { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ }!
تأمّلوا أحرف (انْتَهُوا) جميعها بما فيها حرف الألف المكرّر:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في الآية 145 مرّة!
وقد ورد ذكر الرقم 1 في القرآن 145 مرّة!
هكذا تقول الأرقام (انتَهُوا) إنما هو إله واحد!
تأمّلوا كلمة (انتَهُوا) ذاتها تبدأ بحرف الألف، وتنتهي بحرف الألف!
الحرف رقم واحد في قائمة الحروف الهجائية!
يؤكد ذلك حقائق أخرى.. فتأمّلوا أحرف (انتَهُوا) في أولى سور القرآن:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في سورة الفاتحة 75 مرّة، وهذا العدد = 25 + 25 + 25
25 هو تكرار اسم عيسى في القرآن!
25 هو تكرار لفظ (واحد) في القرآن!
ولا تنسَوا أن تتأمّلوا هذه الآية من سورة المائدة:
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)} [المائدة]
هذه الآية التي تتحدّث عن حقيقة المسيح رقمها 75، وعدد كلماتها 25 كلمة!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الفاتحة 49 مرّة!
تأمّلوا سورة الفاتحة وهي السبع المثاني، والعدد 49 يساوي 7 × 7
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 54
54 هو عدد كلمات الآية التي ورد فيها الأمر بالانتهاء عن التثليث!
ننتقل الآن إلى أوّل سورة نزلت من القرآن لنرى:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في سورة العلق 171 مرّة!
والآن تأمّلوا رقم الآية فإنه العدد 171 نفسه:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)} [النساء]
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة العلق 109 مرّات!
109 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 29، وهذا الأخير أوّليّ أيضًا!
والأعداد الأوّليّة لا تقبل القسمة إلا على نفسها أو على الرقم واحد!
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 114 بعدد سور القرآن!
جميع سور القرآن تتفاعل مع هذه الكلمة (انْتَهُوا)!
انتقلوا الآن إلى آخر سورة في ترتيب المصحف لنرى:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في سورة الناس 53 مرّة!
53 هو تكرار أحرف اسم { اللَّه } في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الناس 35 مرّة!
الآن لاحظ التعاكس الرقمي ما بين العددين 53 و35
بمَ يذكركم هذا؟ تأمّلوا هذه الآية من سورة مريم:
{ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)} [مريم]
هذه الآية رقمها 35، وعدد حروفها 53 حرفًا!
ولا تنسَ أن تتدبّر معنى الآية جيِّدًا!
إلى سورة البيّنة..
هذه بيّنات رقمية واضحة لا يستطيع أحد أن يدّعي الجهل بمدلولها!
ومن لم تقنعه من بيّنات فلينتقل إلى سورة البيّنة ليرى:
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
تكررّت أحرف كلمة (انتهوا) 241 مرة في سورة البينة
241 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 53
53 هو تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
53 هو عدد الحروف المضمومة في سورة البيّنة (والضمّة علامة الرفع)!
تأمّلوا..
تكرّرت حروف (المسيح عيسى ابن مريم) في سورة البيّنة 456 مرّة!
وهذا العدد 456 يساوي 114 × 4
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
4 يشير إلى الآية رقم 4 في سورة البيّنة نفسها..
{ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)}
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة.. وعدد حروفها 45 حرفًا.
وعدد النقاط على حروفها 25 نقطة.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
25 هو تكرار اسم (عيسى) في القرآن الكريم!
45 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم (المسيح عيسى ابن مريم)..
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)} [آل عمران]
كلمة (اسمه) تتوسّط الآية تمامًا..
كلمة (اسمه) ترتيبها رقم 11 من بداية الآية ورقم 11 من نهايتها.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
وتكرّرت أحرف لفظ (اسمه) في الآية في الآية 34 مرّة!
34 هو تكرار اسم (مريم) في القرآن!
تحذير ووعيد!
لقد تضمَّنت آية سورة النساء أمرًا زاجرًا بانتهاء الاعتقاد بالثالوث.
وها هي آية سورة المائدة تحمل تحذيرًا ووعيدًا، فتأمّلوا:
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
من هو هذا الإله الواحد؟
يجيبك رقم الآية بأنه اللَّه!
الآية رقمها 73 فتأمّلوا أحرف اسم { الله }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } هو = 73
وهذا العدد أوّليّ، لا يمكن تقسيمه وصفته تنسجم مع مفهوم وحدانية اللَّه عزّ وجلّ!
والمعنى نفسه يتكرّر في الآية التالية:
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]
رقم الآية 31، وهو عدد أوّليّ!
عدد كلمات الآية 23 كلمة، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
وإذا تأمّلتم النص نفسه { إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } تجدونه يتألّف من 6 كلمات، و 19 حرفًا!
وحاصل ضرب 6 × 19 = 114
فهذه هي الأرقام تتحدّث إليكم بوضوح..
لغة الأرقام تقوم على بدهيّات العقل..
ولا مجال للمغالطة أو الجدال مع الأرقام..
فهل بعد كل هذا عاقل يجادل في مصدر هذا القرآن؟!
وهل بعد هذا كلّه من يجادل في الحق بعدما تبيّن؟!
كلا.. فالإسلام يأمرك بإعمال عقلك.. والنصرانية تأمرك بإلغاء عقلك.. فأيهما تختار؟!!
رأيتم بأنفسكم الآن اعتمادنا في النقاش على منظومة رقمية وضعها الله في القرآن الكريم..
أرقام.. مجرد أرقام.. لا تعرف المجاملة.. ولا تتحدث إلا بالحق.. وإلا فلن يقبلها أحد.
---------------------------
المصدر:
القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.
* مقتطعة وبتصرف بسيط من مقالة بنفس العنوان عن موقع طريق القرآن
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)} [النساء]
تأمّلوا هذه الكلمة جيّدًا كلمة (انتَهُوا)، وترتيبها من بداية الآية رقم 33
عن أي شيء ينتهون؟! ينتهون عن الثالوث والتثليث (الأب والابن والروح القدس)!
أحرف هذا النص { انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ } تكرّرت في الآية 177 مرّة، وهذا العدد = 111 + 33 + 33
تأمّلوا كيف تعبّر الأرقام عن الثالوث (111)، وتأمّلوا العدد 33
المسيحيون يزعمون أن المسيح عيسى -عليه السلام- قُتل وصُلب وعمره 33 عامًا!
المسلمون يؤمنون بأن اللَّه عزّ وجلّ رفع عيسى إليه، وعمره 33 عامًا!
والعدد 33 في ذاته صورة رقمية للثالوث!
أحرف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ } تكرّرت في الآية 148 مرّة، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن، و 34 تكرار اسم مريم في القرآن!
هكذا تقول الأرقام إن المسيح عيسى -عليه السلام- هو ابن مريم، وليس ابن اللَّه!
لقد جاء الأمر من اللَّه عزّ وجلّ بالانتهاء عن الثالوث في 3 كلمات!
بل إذا تأمّلتم الآية جيّدًا تجدونها تهدم عقيدة الثالوث والتثليث في 9 كلمات فقط، فتأمّلوا:
{ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }.
ليس هناك أب، وليس هناك ابن وليس هناك روح قدس وإنما هو إله واحد أحد هو اللَّه سبحانه وتعالى!
جاء هذا النص من 9 كلمات، وهذا العدد يساوي 3 × 3
عدد حروف هذا النص 32 حرفًا فإذا أضفتم إليه (واحد) كما جاء في النص يكون الناتج 33
عدد كلمات الآية هو 54 كلمة، وهذا العدد يساوي 3 × 3 × 3 + 3 × 3 × 3
رقم الآية 171، ويساوي 3 × 3 × 19
سورة النساء التي وردت فيها هذه الآية عدد كلماتها 3762 كلمة، وهذا العدد يساوي 33 × 114
أعيد للأهميّة: كلمة (انْتَهُوا) ترتيبها من بداية الآية رقم 33
تكرّرت أحرف (انتَهُوا) في الآية 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
تأمّلوا جيّدًا! يقول القرآن الكريم للنصارى انتهوا عن الثالوث!
الأمر بالانتهاء عن الثالوث (انتَهُوا) جاء في ترتيب الكلمة رقم 33
أحرف كلمة (انتَهُوا) تكرّرت في الآية نفسها 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
ليس هناك ثالوث وإنما هو إله واحد!
فتأمّلوا ماذا تقول لكم الأرقام عن ذلك:
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
حرف اللام تكرّر في الآية 36 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآية 15 مرّة.
هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف اسم{ اللَّه } وقد تكرّرت في الآية 97 مرّة!
وهذا العدد أوّليّ أصم، لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!
وهذا ما ينسجم تمامًا مع المعنى الذي نصَّت عليه الآية: { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ }!
تأمّلوا أحرف (انْتَهُوا) جميعها بما فيها حرف الألف المكرّر:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في الآية 145 مرّة!
وقد ورد ذكر الرقم 1 في القرآن 145 مرّة!
هكذا تقول الأرقام (انتَهُوا) إنما هو إله واحد!
تأمّلوا كلمة (انتَهُوا) ذاتها تبدأ بحرف الألف، وتنتهي بحرف الألف!
الحرف رقم واحد في قائمة الحروف الهجائية!
يؤكد ذلك حقائق أخرى.. فتأمّلوا أحرف (انتَهُوا) في أولى سور القرآن:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في سورة الفاتحة 75 مرّة، وهذا العدد = 25 + 25 + 25
25 هو تكرار اسم عيسى في القرآن!
25 هو تكرار لفظ (واحد) في القرآن!
ولا تنسَوا أن تتأمّلوا هذه الآية من سورة المائدة:
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)} [المائدة]
هذه الآية التي تتحدّث عن حقيقة المسيح رقمها 75، وعدد كلماتها 25 كلمة!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الفاتحة 49 مرّة!
تأمّلوا سورة الفاتحة وهي السبع المثاني، والعدد 49 يساوي 7 × 7
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 54
54 هو عدد كلمات الآية التي ورد فيها الأمر بالانتهاء عن التثليث!
ننتقل الآن إلى أوّل سورة نزلت من القرآن لنرى:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في سورة العلق 171 مرّة!
والآن تأمّلوا رقم الآية فإنه العدد 171 نفسه:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)} [النساء]
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة العلق 109 مرّات!
109 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 29، وهذا الأخير أوّليّ أيضًا!
والأعداد الأوّليّة لا تقبل القسمة إلا على نفسها أو على الرقم واحد!
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 114 بعدد سور القرآن!
جميع سور القرآن تتفاعل مع هذه الكلمة (انْتَهُوا)!
انتقلوا الآن إلى آخر سورة في ترتيب المصحف لنرى:
تكرّرت أحرف (انْتَهُوا) الستة في سورة الناس 53 مرّة!
53 هو تكرار أحرف اسم { اللَّه } في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الناس 35 مرّة!
الآن لاحظ التعاكس الرقمي ما بين العددين 53 و35
بمَ يذكركم هذا؟ تأمّلوا هذه الآية من سورة مريم:
{ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)} [مريم]
هذه الآية رقمها 35، وعدد حروفها 53 حرفًا!
ولا تنسَ أن تتدبّر معنى الآية جيِّدًا!
إلى سورة البيّنة..
هذه بيّنات رقمية واضحة لا يستطيع أحد أن يدّعي الجهل بمدلولها!
ومن لم تقنعه من بيّنات فلينتقل إلى سورة البيّنة ليرى:
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
تكررّت أحرف كلمة (انتهوا) 241 مرة في سورة البينة
241 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 53
53 هو تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
53 هو عدد الحروف المضمومة في سورة البيّنة (والضمّة علامة الرفع)!
تأمّلوا..
تكرّرت حروف (المسيح عيسى ابن مريم) في سورة البيّنة 456 مرّة!
وهذا العدد 456 يساوي 114 × 4
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
4 يشير إلى الآية رقم 4 في سورة البيّنة نفسها..
{ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)}
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة.. وعدد حروفها 45 حرفًا.
وعدد النقاط على حروفها 25 نقطة.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
25 هو تكرار اسم (عيسى) في القرآن الكريم!
45 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم (المسيح عيسى ابن مريم)..
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)} [آل عمران]
كلمة (اسمه) تتوسّط الآية تمامًا..
كلمة (اسمه) ترتيبها رقم 11 من بداية الآية ورقم 11 من نهايتها.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
وتكرّرت أحرف لفظ (اسمه) في الآية في الآية 34 مرّة!
34 هو تكرار اسم (مريم) في القرآن!
تحذير ووعيد!
لقد تضمَّنت آية سورة النساء أمرًا زاجرًا بانتهاء الاعتقاد بالثالوث.
وها هي آية سورة المائدة تحمل تحذيرًا ووعيدًا، فتأمّلوا:
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
من هو هذا الإله الواحد؟
يجيبك رقم الآية بأنه اللَّه!
الآية رقمها 73 فتأمّلوا أحرف اسم { الله }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } هو = 73
وهذا العدد أوّليّ، لا يمكن تقسيمه وصفته تنسجم مع مفهوم وحدانية اللَّه عزّ وجلّ!
والمعنى نفسه يتكرّر في الآية التالية:
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]
رقم الآية 31، وهو عدد أوّليّ!
عدد كلمات الآية 23 كلمة، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
وإذا تأمّلتم النص نفسه { إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } تجدونه يتألّف من 6 كلمات، و 19 حرفًا!
وحاصل ضرب 6 × 19 = 114
فهذه هي الأرقام تتحدّث إليكم بوضوح..
لغة الأرقام تقوم على بدهيّات العقل..
ولا مجال للمغالطة أو الجدال مع الأرقام..
فهل بعد كل هذا عاقل يجادل في مصدر هذا القرآن؟!
وهل بعد هذا كلّه من يجادل في الحق بعدما تبيّن؟!
كلا.. فالإسلام يأمرك بإعمال عقلك.. والنصرانية تأمرك بإلغاء عقلك.. فأيهما تختار؟!!
رأيتم بأنفسكم الآن اعتمادنا في النقاش على منظومة رقمية وضعها الله في القرآن الكريم..
أرقام.. مجرد أرقام.. لا تعرف المجاملة.. ولا تتحدث إلا بالحق.. وإلا فلن يقبلها أحد.
---------------------------
المصدر:
القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.
* مقتطعة وبتصرف بسيط من مقالة بنفس العنوان عن موقع طريق القرآن