مثل الطائرة الإيرانية "شاهد-149"، والتي يشار إليها عادة باسم طائرة "غزة" بدون طيار، تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار القتالية داخل القوات المسلحة الإيرانية. كشفت إيران عن طائرة غزة بدون طيار المجهزة بثمانية صواريخ "شاهد-345" الموجهة بدقة.
مصدر الصورة: X
في الواقع، هذا هو العرض الثاني لطائرة غزة بدون طيار، وهو عرض رسمي أكثر منه رسمي. ففي 21 مايو/أيار 2021، كشفت إيران عن طائرة شاهد-149، المعروفة باسم طائرة غزة بدون طيار، خلال عرض عسكري في طهران، تزامنا مع انتهاء الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ولم يكن هذا الحدث مجرد عرض للقوة العسكرية، بل كان يحمل أيضًا ثقلًا رمزيًا، حيث تم تسمية الطائرة بدون طيار تضامنًا مع النضال الفلسطيني.
وحضر الحفل مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى وتم بثه عبر وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، حيث تم عرض قدرات الطائرة بدون طيار من خلال لقطات فيديو سلطت الضوء على حجمها وتصميمها وتسليحها المحتمل.
وقد تم تقديم طائرة غزة بدون طيار باعتبارها ردًا على التقدم التكنولوجي الذي أحرزه الخصوم في المنطقة، وخاصة إسرائيل، وكانت تهدف إلى الإشارة إلى قدرة إيران على فرض القوة وإجراء المراقبة على مسافات كبيرة.
كما كان الحدث بمثابة منصة لإيران لتأكيد تقدمها العسكري على الساحة العالمية، وخاصة أمام حلفائها وخصومها في الشرق الأوسط. ومن خلال اختيار اسم "غزة"، كانت إيران تقدم بيانًا سياسيًا، حيث ربطت إطلاق الطائرة بدون طيار بالصراع الدائر ووضعت نفسها كداعم للمقاومة الفلسطينية.
ومن المرجح أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تعزيز صورة إيران بين حلفائها وردع أي أعمال ضد مصالحها من خلال عرض أصول جديدة هائلة في ترسانتها العسكرية.
وتتمتع الطائرة بجناحين يبلغ طولهما 21 متراً، وطولها 11 متراً، ووزن إقلاع أقصى يبلغ 3100 كيلوجرام. وتعمل الطائرة بمحرك توربيني بقوة 650 حصاناً تقريباً، ويمكنها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 350 كيلومتراً في الساعة، ويمكنها الطيران على ارتفاعات تصل إلى 35 ألف قدم.
وتتمتع الطائرة بقدرة مذهلة على التحمل، إذ يصل طول طيرانها إلى 35 ساعة، وتوفر مدى قتالي يصل إلى 2000 كيلومتر. وهذا المدى والقدرة على التحمل الواسعين يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من العمليات القتالية والاستخباراتية، مما يعزز بشكل كبير القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة.
تم تجهيز طائرة غزة بدون طيار بأنظمة كهربائية بصرية متقدمة بما في ذلك كاميرا للرؤية النهارية ذات قدرة تكبير تتراوح من 100 إلى 120 مرة، وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، وقدرات تحديد بالليزر، والتي تم تعزيزها باستخدام عدسة كاتادوبترية لزيادة التكبير.
ويشير تصميم وقدرات طائرة غزة بدون طيار إلى التقدم الذي أحرزته إيران في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مستفيدة من تجاربها مع الطائرات الأمريكية بدون طيار مثل MQ-9 Reaper وتكييفها مع الابتكارات المحلية.
القنبلة الموجهة Sadid-345، المعروفة أيضًا باسم القنبلة الموجهة Sadid، هي قنبلة انزلاقية إيرانية دقيقة التوجيه مصممة خصيصًا للاستخدام على المركبات الجوية القتالية بدون طيار [UCAVs] مثل Shahed-149. وهي بمثابة بديل للصاروخ الموجه المضاد للدبابات Sadid-1 السابق، والذي واجه مشاكل في التكامل مع طائرات Shahed بدون طيار.
يبلغ طول القنبلة Sadid-345 نحو 1.63 متراً، وقطرها 152 ملم، وتزن نحو 34 كيلوغراماً. وهي مصنوعة من مواد مركبة، مما يوفر لها القوة وخفة الوزن. وتتميز هذه القنبلة الانزلاقية بأربع زعانف ثابتة للرفع والاستقرار وأربع زعانف قابلة للانحراف عند الذيل للتحكم الدقيق في المسار، مما يسمح لها بالانزلاق لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات من نقطة انطلاقها.
الرأس الحربي مملوء بمتفجرات من نوع H6، ومجزأة مسبقًا لضمان أقصى قدر من الضرر في دائرة نصف قطرها 30 مترًا، ويتم تفجيرها بواسطة فتيل تأثير. يمكن تجهيز Sadid-345 بأجهزة بحث مختلفة لتعزيز دقتها، بما في ذلك جهاز بحث بالأشعة تحت الحمراء مع احتمال خطأ دائري [CEP] يبلغ 2.5 متر، أو جهاز بحث بالليزر مع احتمال خطأ دائري مماثل، أو جهاز بحث ضوئي بصري مع احتمال خطأ دائري يبلغ 5 أمتار، على الرغم من أن دقة الأخير قد تتأثر بتحديات معالجة الصور.
كان تطوير صاروخ Sadid-345 ضروريًا بعد فشل دمج صاروخ Sadid-1 بنجاح لأسباب غير محددة، ربما تتعلق بانتكاسات البحث والتطوير بسبب العقوبات الأمريكية. كان الحرس الثوري الإسلامي هو المستخدم الرئيسي لصاروخ Sadid-345، مع العديد من عمليات النشر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مما يدل على فعاليته في سيناريوهات القتال الحقيقية.
إن القدرة العملياتية والدور المستقبلي للطائرة بدون طيار في غزة المزودة بذخائر سديد-345 تمثل رصيدا استراتيجيا للعقيدة العسكرية الإيرانية، وخاصة في الحرب غير المتكافئة.
إن القدرة الطويلة على التحمل والمدى الواسع لطائرة غزة بدون طيار تسمح لها بالمراقبة المستدامة وقدرات الضربات إلى ما هو أبعد من الحدود المباشرة لإيران، وهو ما قد يكون محوريا في إسقاط القوة الإقليمية.
وتعني دقة قنابل "سديد-345" أن الطائرة بدون طيار قادرة على مهاجمة أهداف عالية القيمة مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، مما يعزز قدرة إيران على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المنشآت العسكرية أو مخابئ المتمردين أو البنية التحتية الاستراتيجية بفعالية كبيرة.
يسمح هذا الإعداد بتنفيذ العمليات التي يتم فيها إلغاء المخاطر التي يتعرض لها الطيارون البشريون، مما يوفر ميزة تكتيكية كبيرة في مناطق الصراع حيث قد لا يكون التفوق الجوي مضمونًا.
إن استخدام مثل هذه الطائرات بدون طيار قد يشكل ساحات المعارك المستقبلية من خلال تمكين إيران من الانخراط في اشتباكات مطولة، وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي، ودعم العمليات البرية بدعم جوي دقيق. إن الجمع بين قدرات طائرة غزة بدون طيار ودقة طائرة سديد 345 قد يؤدي إلى عدة سيناريوهات تشغيلية محتملة:
أولا، في العمليات الدفاعية، يمكن لطائرة غزة بدون طيار أن تقوم بدوريات على حدود إيران أو حماية الأصول الرئيسية، والتعامل مع التهديدات بضربات دقيقة قبل أن تتحول إلى خطر كبير. وثانيا، في العمليات الهجومية، يمكن استخدام هذه الطائرة بدون طيار لدعم القوات المتحالفة أو تنفيذ مهام مستقلة في مناطق مثل سوريا أو العراق أو اليمن، حيث لإيران مصالح.
إن قدرتها على التسكع لفترات طويلة تجعلها مثالية لمهام الحظر، وتعطيل خطوط إمداد العدو أو هياكل القيادة بضربات مستهدفة.
وعلاوة على ذلك، فإن دمج هذه التكنولوجيا من شأنه أن يغير ديناميكيات استراتيجية الحرب بالوكالة التي تنتهجها إيران. فمن خلال توفير الدعم المتقدم للطائرات بدون طيار لحلفائها، تستطيع إيران تعزيز فعاليتها القتالية دون تدخل عسكري مباشر، والحفاظ على القدرة على إنكار المسؤولية مع الاستمرار في التأثير على الصراعات.
ولكن الاستخدام العملي المستقبلي لهذه الطائرات يحمل مخاطر أيضا. ذلك أن انتشار مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة للطائرات بدون طيار قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات الإقليمية، مع احتمال قيام الخصوم بتطوير تدابير مضادة أو قدرات مماثلة. وهناك أيضا خطر وقوع هذه الطائرات بدون طيار في أيدي جهات غير حكومية، وهو ما قد يخلف آثارا أمنية أوسع نطاقا.
وفي الختام، فإن طائرة غزة بدون طيار المجهزة بذخائر سديد-345 تمثل تطوراً هائلاً في القدرات العسكرية الإيرانية، حيث توفر الدقة والقدرة على التحمل والعمق الاستراتيجي في العمليات.
ومن المرجح أن يركز دورها المستقبلي على تعزيز نفوذ إيران في الصراعات الإقليمية من خلال وسائل غير متكافئة، في حين تقدم أيضا تحديات من حيث ديناميكيات الأمن الإقليمي والآثار الأخلاقية للحرب بالطائرات بدون طيار.
***https://bulgarianmilitary.com/2025/01/27/iran-reveals-gaza-ucas-carrying-8-sadid-345-precision-missiles/
مصدر الصورة: X
في الواقع، هذا هو العرض الثاني لطائرة غزة بدون طيار، وهو عرض رسمي أكثر منه رسمي. ففي 21 مايو/أيار 2021، كشفت إيران عن طائرة شاهد-149، المعروفة باسم طائرة غزة بدون طيار، خلال عرض عسكري في طهران، تزامنا مع انتهاء الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ولم يكن هذا الحدث مجرد عرض للقوة العسكرية، بل كان يحمل أيضًا ثقلًا رمزيًا، حيث تم تسمية الطائرة بدون طيار تضامنًا مع النضال الفلسطيني.
ويأتي الكشف عن هذه الطائرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يجعل تقديم هذه الطائرة بدون طيار المتقدمة بمثابة بيان عن دعم إيران المستمر للقضية الفلسطينية وقدرتها على الانخراط في عمليات بعيدة المدى.#إيران #إسرائيل #حماس #العراق # فلسطين #الحوثيون #سوريا
طائرات بدون طيار هجومية إيرانية من طراز SHAHED-149 GAZA مزودة بـ 8 صواريخ موجهة دقيقة التوجيه من طراز Sadid-345.
طائرة Shahed-149 هي طائرة بدون طيار متوسطة الارتفاع وطويلة المدى (MALE)، تشبه طائرة MQ-9 Reaper الأمريكية في التصميم والوظائف.
قادرة على الطيران لمسافة تصل إلى 7000 كيلومتر،… pic.twitter.com/VDMa931Jrw
– كوبا (@Roberto05246129) 27 يناير 2025
وحضر الحفل مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى وتم بثه عبر وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، حيث تم عرض قدرات الطائرة بدون طيار من خلال لقطات فيديو سلطت الضوء على حجمها وتصميمها وتسليحها المحتمل.
وقد تم تقديم طائرة غزة بدون طيار باعتبارها ردًا على التقدم التكنولوجي الذي أحرزه الخصوم في المنطقة، وخاصة إسرائيل، وكانت تهدف إلى الإشارة إلى قدرة إيران على فرض القوة وإجراء المراقبة على مسافات كبيرة.
وقد رافق الكشف عن هذه الطائرة تصريحات من القادة العسكريين الذين أكدوا على دور هذه الطائرة في تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية. وتحدثوا عن قدرتها على إجراء عمليات استطلاع ومراقبة وضربات دقيقة، مشيرين إلى أن طائرة غزة بدون طيار ستلعب دوراً حاسماً في الاستراتيجيات العسكرية المستقبلية، وخاصة في سيناريوهات الحرب غير المتكافئة حيث يمكن لإيران الاستفادة من قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار للتعويض عن العيوب العسكرية التقليدية.تزعم إيران أن طائرتها بدون طيار "شاهد-149" جاهزة للعمل بعد أن أصابت 8 أهداف وهمية بقنابل موجهة من طراز "سديد". ووفقًا للتقارير الإيرانية، يبلغ مدى الطائرة بدون طيار 4000 كيلومتر. pic.twitter.com/NYsspfwAH1
— Open Source Intel (@Osint613) 26 يناير 2025
كما كان الحدث بمثابة منصة لإيران لتأكيد تقدمها العسكري على الساحة العالمية، وخاصة أمام حلفائها وخصومها في الشرق الأوسط. ومن خلال اختيار اسم "غزة"، كانت إيران تقدم بيانًا سياسيًا، حيث ربطت إطلاق الطائرة بدون طيار بالصراع الدائر ووضعت نفسها كداعم للمقاومة الفلسطينية.
ومن المرجح أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تعزيز صورة إيران بين حلفائها وردع أي أعمال ضد مصالحها من خلال عرض أصول جديدة هائلة في ترسانتها العسكرية.
طائرة غزة بدون طيار هي طائرة بدون طيار عالية الارتفاع وطويلة الأمد تشبه الطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper من حيث الحجم والقدرات التشغيلية.#إيران قامت بتشغيل طائرتها بدون طيار الجديدة "غزة" - شاهد-149، وهي طائرة بدون طيار عالية الارتفاع وطويلة المدى يصل مداها إلى 4000 كيلومتر. يمكن
لطائرة بدون طيار تابعة للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني حمل ما يصل إلى 12 سلاحًا وهي مجهزة بـ 8 ذخيرة موجهة بدقة من طراز Sadid-345.
يمكنها تدمير كل من الثابتة والمتحركة ... pic.twitter.com/0jfgRAofOQ
– شفيق قريش (@shafeKoreshe) 27 يناير 2025
وتتمتع الطائرة بجناحين يبلغ طولهما 21 متراً، وطولها 11 متراً، ووزن إقلاع أقصى يبلغ 3100 كيلوجرام. وتعمل الطائرة بمحرك توربيني بقوة 650 حصاناً تقريباً، ويمكنها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 350 كيلومتراً في الساعة، ويمكنها الطيران على ارتفاعات تصل إلى 35 ألف قدم.
وتتمتع الطائرة بقدرة مذهلة على التحمل، إذ يصل طول طيرانها إلى 35 ساعة، وتوفر مدى قتالي يصل إلى 2000 كيلومتر. وهذا المدى والقدرة على التحمل الواسعين يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من العمليات القتالية والاستخباراتية، مما يعزز بشكل كبير القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة.
تم تجهيز طائرة غزة بدون طيار بأنظمة كهربائية بصرية متقدمة بما في ذلك كاميرا للرؤية النهارية ذات قدرة تكبير تتراوح من 100 إلى 120 مرة، وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، وقدرات تحديد بالليزر، والتي تم تعزيزها باستخدام عدسة كاتادوبترية لزيادة التكبير.
ويشير تصميم وقدرات طائرة غزة بدون طيار إلى التقدم الذي أحرزته إيران في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مستفيدة من تجاربها مع الطائرات الأمريكية بدون طيار مثل MQ-9 Reaper وتكييفها مع الابتكارات المحلية.
القنبلة الموجهة Sadid-345، المعروفة أيضًا باسم القنبلة الموجهة Sadid، هي قنبلة انزلاقية إيرانية دقيقة التوجيه مصممة خصيصًا للاستخدام على المركبات الجوية القتالية بدون طيار [UCAVs] مثل Shahed-149. وهي بمثابة بديل للصاروخ الموجه المضاد للدبابات Sadid-1 السابق، والذي واجه مشاكل في التكامل مع طائرات Shahed بدون طيار.
يبلغ طول القنبلة Sadid-345 نحو 1.63 متراً، وقطرها 152 ملم، وتزن نحو 34 كيلوغراماً. وهي مصنوعة من مواد مركبة، مما يوفر لها القوة وخفة الوزن. وتتميز هذه القنبلة الانزلاقية بأربع زعانف ثابتة للرفع والاستقرار وأربع زعانف قابلة للانحراف عند الذيل للتحكم الدقيق في المسار، مما يسمح لها بالانزلاق لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات من نقطة انطلاقها.
الرأس الحربي مملوء بمتفجرات من نوع H6، ومجزأة مسبقًا لضمان أقصى قدر من الضرر في دائرة نصف قطرها 30 مترًا، ويتم تفجيرها بواسطة فتيل تأثير. يمكن تجهيز Sadid-345 بأجهزة بحث مختلفة لتعزيز دقتها، بما في ذلك جهاز بحث بالأشعة تحت الحمراء مع احتمال خطأ دائري [CEP] يبلغ 2.5 متر، أو جهاز بحث بالليزر مع احتمال خطأ دائري مماثل، أو جهاز بحث ضوئي بصري مع احتمال خطأ دائري يبلغ 5 أمتار، على الرغم من أن دقة الأخير قد تتأثر بتحديات معالجة الصور.
كان تطوير صاروخ Sadid-345 ضروريًا بعد فشل دمج صاروخ Sadid-1 بنجاح لأسباب غير محددة، ربما تتعلق بانتكاسات البحث والتطوير بسبب العقوبات الأمريكية. كان الحرس الثوري الإسلامي هو المستخدم الرئيسي لصاروخ Sadid-345، مع العديد من عمليات النشر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مما يدل على فعاليته في سيناريوهات القتال الحقيقية.
إن القدرة العملياتية والدور المستقبلي للطائرة بدون طيار في غزة المزودة بذخائر سديد-345 تمثل رصيدا استراتيجيا للعقيدة العسكرية الإيرانية، وخاصة في الحرب غير المتكافئة.
إن القدرة الطويلة على التحمل والمدى الواسع لطائرة غزة بدون طيار تسمح لها بالمراقبة المستدامة وقدرات الضربات إلى ما هو أبعد من الحدود المباشرة لإيران، وهو ما قد يكون محوريا في إسقاط القوة الإقليمية.
وتعني دقة قنابل "سديد-345" أن الطائرة بدون طيار قادرة على مهاجمة أهداف عالية القيمة مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، مما يعزز قدرة إيران على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المنشآت العسكرية أو مخابئ المتمردين أو البنية التحتية الاستراتيجية بفعالية كبيرة.
يسمح هذا الإعداد بتنفيذ العمليات التي يتم فيها إلغاء المخاطر التي يتعرض لها الطيارون البشريون، مما يوفر ميزة تكتيكية كبيرة في مناطق الصراع حيث قد لا يكون التفوق الجوي مضمونًا.
إن استخدام مثل هذه الطائرات بدون طيار قد يشكل ساحات المعارك المستقبلية من خلال تمكين إيران من الانخراط في اشتباكات مطولة، وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي، ودعم العمليات البرية بدعم جوي دقيق. إن الجمع بين قدرات طائرة غزة بدون طيار ودقة طائرة سديد 345 قد يؤدي إلى عدة سيناريوهات تشغيلية محتملة:
أولا، في العمليات الدفاعية، يمكن لطائرة غزة بدون طيار أن تقوم بدوريات على حدود إيران أو حماية الأصول الرئيسية، والتعامل مع التهديدات بضربات دقيقة قبل أن تتحول إلى خطر كبير. وثانيا، في العمليات الهجومية، يمكن استخدام هذه الطائرة بدون طيار لدعم القوات المتحالفة أو تنفيذ مهام مستقلة في مناطق مثل سوريا أو العراق أو اليمن، حيث لإيران مصالح.
إن قدرتها على التسكع لفترات طويلة تجعلها مثالية لمهام الحظر، وتعطيل خطوط إمداد العدو أو هياكل القيادة بضربات مستهدفة.
وعلاوة على ذلك، فإن دمج هذه التكنولوجيا من شأنه أن يغير ديناميكيات استراتيجية الحرب بالوكالة التي تنتهجها إيران. فمن خلال توفير الدعم المتقدم للطائرات بدون طيار لحلفائها، تستطيع إيران تعزيز فعاليتها القتالية دون تدخل عسكري مباشر، والحفاظ على القدرة على إنكار المسؤولية مع الاستمرار في التأثير على الصراعات.
ولكن الاستخدام العملي المستقبلي لهذه الطائرات يحمل مخاطر أيضا. ذلك أن انتشار مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة للطائرات بدون طيار قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات الإقليمية، مع احتمال قيام الخصوم بتطوير تدابير مضادة أو قدرات مماثلة. وهناك أيضا خطر وقوع هذه الطائرات بدون طيار في أيدي جهات غير حكومية، وهو ما قد يخلف آثارا أمنية أوسع نطاقا.
وفي الختام، فإن طائرة غزة بدون طيار المجهزة بذخائر سديد-345 تمثل تطوراً هائلاً في القدرات العسكرية الإيرانية، حيث توفر الدقة والقدرة على التحمل والعمق الاستراتيجي في العمليات.
ومن المرجح أن يركز دورها المستقبلي على تعزيز نفوذ إيران في الصراعات الإقليمية من خلال وسائل غير متكافئة، في حين تقدم أيضا تحديات من حيث ديناميكيات الأمن الإقليمي والآثار الأخلاقية للحرب بالطائرات بدون طيار.
***https://bulgarianmilitary.com/2025/01/27/iran-reveals-gaza-ucas-carrying-8-sadid-345-precision-missiles/