الجيش الأمريكي يختبر نموذجًا أوليًا لمركبة هجينة من الجيل التالي في التضاريس الثلجية بمنطقة بافاريا، وفقًا لتقرير نُشر على موقع الجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا.
هذه المركبة هي "مركبة الجيل التالي التكتيكية-الهجينة" (NGTV-H) التي طورتها شركة GM Defense، وهي مركبة استطلاع خفيفة تعمل بالديزل والكهرباء.
تم الكشف عن هذه المركبة في مؤتمر جمعية الجيش الأمريكي السنوي في أكتوبر الماضي.
قامت الفرقة 3 من اللواء الجبلي العاشر باختبار النموذج الأولي للمركبة خلال تمرين "Combined Resolve"، الذي يُجرى في مركز الاستعدادات المشتركة متعددة الجنسيات في هوهنفيلس بألمانيا.
وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يحدد بعد احتياجاته البديلة للمركبة "همفي" التي مضى عليها أكثر من 40 عامًا، إلا أنه يسعى إلى إيجاد مركبة أصغر منها تشبهها في الحجم، مما يجعل مركبة GM Defense خيارًا محتملاً.
تعمل مركبة NGTV-H بمحرك ديزل "Duramax"، الذي يُستخدم أيضًا في مركبات الجيش مثل "مركبة الفرقة المشاة"، وهي مزودة ببطارية كهربائية تُنتج حوالي 300 كيلووات من الطاقة، مع خزان وقود سعة 15 جالونًا. أحد الخصائص المميزة لهذه المركبة هو إمكانية تشغيلها في وضع "الصمت"، حيث يمكن للسائق التبديل بين هذا الوضع الذي لا يحتاج إلى تشغيل المحرك، والوضع العادي الذي يعمل فيه المحرك.
تساهم البطارية الكهربائية في تقليل الحمل الثقيل من البطاريات على الجنود في ساحة المعركة، حيث كانت الكميات التي يحملها الجنود في الماضي أقل بكثير مقارنة بالوقت الحالي، حيث تتزايد المعدات التي تحتاج إلى طاقة. وفيما يخص النقل، يمكن حمل المركبة بواسطة طائرات C-130 و C-17، كما يمكن تحميلها بواسطة طائرات هليكوبتر CH-47 Chinook أو MH-53 King Stallion.
في السنوات الأخيرة، أبدى الجيش الأمريكي اهتمامًا متزايدًا بتقنيات المركبات الهجينة-الكهربائية لما توفره من قدرات تشغيلية متقدمة على ساحة المعركة.
ورغم أن الجيش لم يتخذ قراره النهائي بعد بشأن تبني هذه التقنيات، فإن التقييمات مثل تلك التي تُجرى حاليًا في أوروبا قد تساهم في تسريع تبني هذه المركبات.