أعلنت المملكة العربية السعودية عن تحقيق إنجاز كبير في مجال الصناعات العسكرية، حيث قدم مهندس طيران من إحدى الشركات الوطنية المتخصصة أحدث الابتكارات العسكرية: صاروخ “شلفا”، الذي تم تصميمه خصيصًا للطائرات بدون طيار.
هذا الإنجاز يعكس التقدم المستمر للمملكة في مجال تطوير الأنظمة الدفاعية، واعتمادها على الكفاءات الوطنية في تصنيع أنظمة تسليح متطورة تلبي احتياجات القوات المسلحة سواء للأنظمة المأهولة أو غير المأهولة.
وفي لقاء مع قناة “العربية”، أوضح مهندس الطيران في شركة إنترا للتقنيات الدفاعية، عبد العزيز بن هيمان، أن صاروخ “شلفا” تم تصميمه وتصنيعه بالكامل داخل المملكة، مما يعكس التزام السعودية بتعزيز قدراتها الدفاعية والاعتماد على إمكانياتها المحلية.
يتميز الصاروخ بنظام توجيه ثلاثي يضمن دقة استثنائية في استهداف الأهداف، مما يجعله منافسًا قويًا لأنظمة الصواريخ الموجهة عالميًا.
ويعتبر صاروخ “شلفا” خفيف الوزن، حيث لا يتجاوز وزنه 14 كيلوغرامًا، مما يجعله مثاليًا للطائرات بدون طيار ذات الحمولة المحدودة. ورغم خفة وزنه، يمتاز بمدى يصل إلى 20 كيلومترًا، مما يعزز من كفاءته في أداء مهامه سواء في الطائرات المأهولة أو غير المأهولة.
تم تصميم الصاروخ ليكون متعدد الاستخدامات، حيث يمكن تكييفه مع مختلف الأنظمة الجوية، مما يتيح للجيش السعودي خيارات واسعة لتنفيذ مهام متنوعة من المراقبة والاستطلاع إلى الهجوم الدقيق على أهداف محددة، مما يجعله إضافة استراتيجية هامة.
أشار المهندس إلى أن ما يميز “شلفا” عن غيره من الصواريخ العالمية هو الجمع بين خفة الوزن والدقة العالية، حيث يسمح تصميمه المدمج بالتكامل السلس مع الأنظمة المختلفة دون الحاجة إلى دعم ثقيل أو معقد.
يمثل صاروخ “شلفا” خطوة هامة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ومن المتوقع أن تساهم هذه التطورات في جعل المملكة لاعبًا رئيسيًا في سوق السلاح العالمي، مع احتمالية تصدير هذه الأنظمة إلى دول أخرى.
إن تصنيع “شلفا” داخل المملكة يعكس التقدم الكبير في القدرات الهندسية والتقنية السعودية، ويضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا العسكرية.