محاضرة عن خيانة المجالس من العادات السيئة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمرنا بحفظ الأمانات ونهانا عن الخيانة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي قال: "المجالس بالأمانة".
أيها الإخوة الكرام،
إن أمانة المجالس من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وهي علامة على صدق الإيمان وحسن الخلق. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (الأنفال: 27). والخيانة بجميع أشكالها من أعظم الذنوب التي تهدم الثقة بين الناس وتسبب الفساد في المجتمع.
1. خيانة المجالس بنقل الكلام:
إن المجالس أمانة، وما يُقال فيها يجب أن يبقى ضمن حدودها. نقل الكلام الذي يُقال في مجلس خاص إلى الآخرين يُعتبر خيانة، لأنه يضيع الثقة ويثير الفتن بين الناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدّث الرجلُ الحديثَ ثم التفتَ فهي أمانةٌ". الالتفات هنا دليل على الخصوصية، وإذا نُقل الحديث بعد ذلك فهو اعتداء على الأمانة.
2. تصوير الأشخاص بدون علمهم:
تصوير الأشخاص دون إذنهم يُعدّ انتهاكًا لحُرُماتهم وخصوصياتهم. الإسلام شدد على احترام الخصوصية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم). ومن صور خيانة الأمانة استخدام الصور أو مقاطع الفيديو للإساءة للآخرين أو التشهير بهم.
3. تسجيل المكالمات دون علم المتحدث:
تسجيل المكالمات دون إذن يعدُّ من صور الغدر والخداع، وهو جريمة أخلاقية وقانونية. الإسلام يحرم التلصص والتجسس، قال الله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا" (الحجرات: 12). تسجيل المكالمات بغرض الإيقاع بالشخص أو استغلالها ضده هو من أشنع أنواع الخيانة.
4. فتح سماعة الهاتف بحضور آخرين دون علم المتصل:
فتح السماعة دون إخبار المتصل بأن هناك أشخاصًا آخرين يسمعون الحديث يعدّ تدليسًا وغدرًا. هذا التصرف يُظهر قلة احترام للشخص المتصل، ويجعله عرضة للحرج أو الاستغلال. ومن أخلاق المسلم أن يكون صريحًا وأمينًا، لا يخدع الآخرين.
نتائج خيانة المجالس:
فقدان الثقة بين الناس، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية.
إثارة الفتن والعداوات بسبب تسريب الكلام أو سوء استغلاله.
ارتكاب الذنوب التي يعاقب الله عليها في الدنيا والآخرة.
كيف نتحلى بالأمانة؟
1. الحفاظ على الأسرار: ما يُقال في المجالس الخاصة يبقى فيها.
2. طلب الإذن قبل التصوير أو التسجيل: من حقوق الناس أن يشعروا بالأمان والاحترام.
3. التعامل بحسن نية: لا تحمل كلام الآخرين على الشر أو تستخدمه ضدهم.
4. التذكير بالأخلاق الإسلامية: شجع الآخرين على احترام خصوصيات المجالس وتجنب الخيانة.
ختامًا، أيها الأحبة،
لنُحافظ على أمانة المجالس كما أمرنا ديننا، ولنكن أهل صدق وأمانة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له" (رواه أحمد). نسأل الله أن يجعلنا من الأمناء الذين يحرصون على الخير، ويبتعدون عن الغدر والخيانة.
والحمد لله رب العالمين.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمرنا بحفظ الأمانات ونهانا عن الخيانة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي قال: "المجالس بالأمانة".
أيها الإخوة الكرام،
إن أمانة المجالس من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وهي علامة على صدق الإيمان وحسن الخلق. قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (الأنفال: 27). والخيانة بجميع أشكالها من أعظم الذنوب التي تهدم الثقة بين الناس وتسبب الفساد في المجتمع.
1. خيانة المجالس بنقل الكلام:
إن المجالس أمانة، وما يُقال فيها يجب أن يبقى ضمن حدودها. نقل الكلام الذي يُقال في مجلس خاص إلى الآخرين يُعتبر خيانة، لأنه يضيع الثقة ويثير الفتن بين الناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدّث الرجلُ الحديثَ ثم التفتَ فهي أمانةٌ". الالتفات هنا دليل على الخصوصية، وإذا نُقل الحديث بعد ذلك فهو اعتداء على الأمانة.
2. تصوير الأشخاص بدون علمهم:
تصوير الأشخاص دون إذنهم يُعدّ انتهاكًا لحُرُماتهم وخصوصياتهم. الإسلام شدد على احترام الخصوصية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم). ومن صور خيانة الأمانة استخدام الصور أو مقاطع الفيديو للإساءة للآخرين أو التشهير بهم.
3. تسجيل المكالمات دون علم المتحدث:
تسجيل المكالمات دون إذن يعدُّ من صور الغدر والخداع، وهو جريمة أخلاقية وقانونية. الإسلام يحرم التلصص والتجسس، قال الله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا" (الحجرات: 12). تسجيل المكالمات بغرض الإيقاع بالشخص أو استغلالها ضده هو من أشنع أنواع الخيانة.
4. فتح سماعة الهاتف بحضور آخرين دون علم المتصل:
فتح السماعة دون إخبار المتصل بأن هناك أشخاصًا آخرين يسمعون الحديث يعدّ تدليسًا وغدرًا. هذا التصرف يُظهر قلة احترام للشخص المتصل، ويجعله عرضة للحرج أو الاستغلال. ومن أخلاق المسلم أن يكون صريحًا وأمينًا، لا يخدع الآخرين.
نتائج خيانة المجالس:
فقدان الثقة بين الناس، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية.
إثارة الفتن والعداوات بسبب تسريب الكلام أو سوء استغلاله.
ارتكاب الذنوب التي يعاقب الله عليها في الدنيا والآخرة.
كيف نتحلى بالأمانة؟
1. الحفاظ على الأسرار: ما يُقال في المجالس الخاصة يبقى فيها.
2. طلب الإذن قبل التصوير أو التسجيل: من حقوق الناس أن يشعروا بالأمان والاحترام.
3. التعامل بحسن نية: لا تحمل كلام الآخرين على الشر أو تستخدمه ضدهم.
4. التذكير بالأخلاق الإسلامية: شجع الآخرين على احترام خصوصيات المجالس وتجنب الخيانة.
ختامًا، أيها الأحبة،
لنُحافظ على أمانة المجالس كما أمرنا ديننا، ولنكن أهل صدق وأمانة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له" (رواه أحمد). نسأل الله أن يجعلنا من الأمناء الذين يحرصون على الخير، ويبتعدون عن الغدر والخيانة.
والحمد لله رب العالمين.
بقلم محمد الخضيري الجميلي