انتشر وسم "جاك الدور يا ديكتاتور"، على مواقع التواصل الاجتماعي، مصاحب بدعوه للمصريين للنزول إلى الميدان، لإسقاط نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد تصاعد حالة الغضب والغليان في بين المصريين بسبب سياساته منذ توليه الحكم، ما زاد من مخاوف الرئيس المصري على منصبه، منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
نشرت في: 08/01/2025 - 15:42
الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي AFP - SIMON MAINA
إعداد:مونت كارلو الدولية
فمنذ سقوط النظام في سوريا، مخاوف السيسي في تزايد ما جعله يستنفر إعلامه الموجه لامتصاص غضب المصريين تارة، وبث الخوف بينهم تارة أخرى، بنفس العبارات التي استخدمت سابقا مثل "مش عايزين نبقى زي سوريا"، وأنه أي تحرك ضد النظام الحالي سيفضي إلى فوضى لا يحمد عقباها.
وأصل الوسم الذي انتشر منذ أيام، يعود إلى عبارة كتبها طفل سوري على جدار مدرسته عام 2011 في درعا، "إجاك الدور يا دكتور"، في إشارة لبشار الأسد، الذي أعتقل الطفل وزملائه ونكل بهم وبأولياء أمورهم، ما أشعل فتيل الثورة السورية آنذاك.
ومنذ أسبوع نشر مصري يدعى أحمد منصور مقطع مصور من سوريا، حيث شارك مع مقاتلي هيئة تحرير الشام في إسقاط نظام الأسد، وأعاد استخدام الوسم القديم بتغير كلمة دكتور إلى ديكتاتور، وطلب من المصريين المشاركة على أوسع نطاق، مؤكدا أن بعد سقوط الأسد حان وقت الإطاحة بالسيسي، ودعا المصريين إلى النزول في الميدان.
كما وجه منصور كلامه في مقطع الفيديو إلى السيسي مهددا "لو رجالة 25 يناير اتجمعوا ونزلوا الميدان، دقيقة واحدة ومش هتقعد في مكانك، وأنت عارف ده كويس، وعارف جاك الدور يا ديكتاتور".
وتحمس الملايين من المدونين والمغردين وأعادوا مشاركة الوسم #جاك-الدور-يا-ديكتاتور، مع سرد مساوئ سياسات السيسي مثل إفقار الشعب والانتهاكات التي ارتكبها بحق المعارضين من سجن وإخفاء قسري وتعذيب، وتشييد القصور الفخمة بدلا عن إقامة مشاريع تدر النفع على مصر، التي تعاني من مستوى بطالة عالي وفقر غير مسبوق.
كما أعاد بعض المدونين مشاركة مقاطع فيديو جديدة وقديمة للسيسي، أحداها صدر بعد أيام من سقوط النظام في سوريا، وكان الرئيس المصري يقول "يدي ليست ملطخه بالدم، ولم أسرق أموال أحد"، وفي مقطع فيديو قديم كان يستخدم لتخويف المصريين من مصير يشبه سوريا، كان السيسي يتساءل ويجيب في ذات الوقت "مين اللي عمل كدة في سوريا؟ أهلها!" محذرا من محاولة القيام بثورة ضد النظام في مصر، أو كما يصفها "فوضى".
وما يزيد من قلق السيسي غير الوسم الذي انتشر عبر جميع وسائل التواصل، هو التراجع الملحوظ في الدعم الإقليمي والدولي، وكان أخرها تحول المساعدات العسكرية التي تتسلمها مصر من الولايات المتحدة إلى لبنان، بعدما رأت واشنطن أن مصر "لا تستحقها"، في إشارة لأن نظام السيسي أصبح عبئا سياسيا.
ويتداول المحللون السيناريوهات المطروحة لنهاية عهد السيسي في مصر، إما بإنقلاب داخلي من قيادات الجيش الساخطين على سياساته حيال حدود مصر مع إسرائيل، أو بضغوط خارجية تجبر السيسي على التنحي وإجراء انتخابات مبكرة، أو بخروج ملايين المصريين في مظاهرات حاشدة تطيح بالسيسي يوم 25 يناير 2025.
نشرت في: 08/01/2025 - 15:42
المصري عبد الفتاح السيسي AFP - SIMON MAINA
إعداد:مونت كارلو الدولية
فمنذ سقوط النظام في سوريا، مخاوف السيسي في تزايد ما جعله يستنفر إعلامه الموجه لامتصاص غضب المصريين تارة، وبث الخوف بينهم تارة أخرى، بنفس العبارات التي استخدمت سابقا مثل "مش عايزين نبقى زي سوريا"، وأنه أي تحرك ضد النظام الحالي سيفضي إلى فوضى لا يحمد عقباها.
وأصل الوسم الذي انتشر منذ أيام، يعود إلى عبارة كتبها طفل سوري على جدار مدرسته عام 2011 في درعا، "إجاك الدور يا دكتور"، في إشارة لبشار الأسد، الذي أعتقل الطفل وزملائه ونكل بهم وبأولياء أمورهم، ما أشعل فتيل الثورة السورية آنذاك.
ومنذ أسبوع نشر مصري يدعى أحمد منصور مقطع مصور من سوريا، حيث شارك مع مقاتلي هيئة تحرير الشام في إسقاط نظام الأسد، وأعاد استخدام الوسم القديم بتغير كلمة دكتور إلى ديكتاتور، وطلب من المصريين المشاركة على أوسع نطاق، مؤكدا أن بعد سقوط الأسد حان وقت الإطاحة بالسيسي، ودعا المصريين إلى النزول في الميدان.
كما وجه منصور كلامه في مقطع الفيديو إلى السيسي مهددا "لو رجالة 25 يناير اتجمعوا ونزلوا الميدان، دقيقة واحدة ومش هتقعد في مكانك، وأنت عارف ده كويس، وعارف جاك الدور يا ديكتاتور".
وتحمس الملايين من المدونين والمغردين وأعادوا مشاركة الوسم #جاك-الدور-يا-ديكتاتور، مع سرد مساوئ سياسات السيسي مثل إفقار الشعب والانتهاكات التي ارتكبها بحق المعارضين من سجن وإخفاء قسري وتعذيب، وتشييد القصور الفخمة بدلا عن إقامة مشاريع تدر النفع على مصر، التي تعاني من مستوى بطالة عالي وفقر غير مسبوق.
كما أعاد بعض المدونين مشاركة مقاطع فيديو جديدة وقديمة للسيسي، أحداها صدر بعد أيام من سقوط النظام في سوريا، وكان الرئيس المصري يقول "يدي ليست ملطخه بالدم، ولم أسرق أموال أحد"، وفي مقطع فيديو قديم كان يستخدم لتخويف المصريين من مصير يشبه سوريا، كان السيسي يتساءل ويجيب في ذات الوقت "مين اللي عمل كدة في سوريا؟ أهلها!" محذرا من محاولة القيام بثورة ضد النظام في مصر، أو كما يصفها "فوضى".
وما يزيد من قلق السيسي غير الوسم الذي انتشر عبر جميع وسائل التواصل، هو التراجع الملحوظ في الدعم الإقليمي والدولي، وكان أخرها تحول المساعدات العسكرية التي تتسلمها مصر من الولايات المتحدة إلى لبنان، بعدما رأت واشنطن أن مصر "لا تستحقها"، في إشارة لأن نظام السيسي أصبح عبئا سياسيا.
ويتداول المحللون السيناريوهات المطروحة لنهاية عهد السيسي في مصر، إما بإنقلاب داخلي من قيادات الجيش الساخطين على سياساته حيال حدود مصر مع إسرائيل، أو بضغوط خارجية تجبر السيسي على التنحي وإجراء انتخابات مبكرة، أو بخروج ملايين المصريين في مظاهرات حاشدة تطيح بالسيسي يوم 25 يناير 2025.