الصراع في اليمن له أبعاد محلية وإقليمية ودولية. الحوثيون يمثلون لاعبًا محوريًا تدعمه إيران، ما يجعلهم جزءًا من معادلة النفوذ الإيراني في المنطقة.
الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تبنّت سياسة "إعادة التوازن" تجاه المنطقة، بما في ذلك تقليص التدخل العسكري المباشر والتركيز على الوساطة السياسية.
2. قراءة التصرفات الأمريكية:
القصف المحدود:
اختيار أهداف غير استراتيجية (مثل خزانات الوقود والأماكن الفارغة) قد يشير إلى تكتيك لإظهار التحرك العسكري دون التسبب في تغيير كبير في ميزان القوى.
الهدف قد يكون توجيه رسالة للداخل الأمريكي وللحلفاء الإقليميين بأن الولايات المتحدة "تفعل شيئًا" دون الانخراط في مواجهة مباشرة.
الحفاظ على الحوثيين كلاعب سياسي:
يبدو أن إدارة بايدن ترى أن الحوثيين جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي اليمني. استهداف قياداتهم بشكل مباشر قد يُفسر كخطوة تصعيدية تؤدي إلى إفشال أي عملية سلام محتملة.
وجود الحوثيين كقوة فاعلة يمنح الولايات المتحدة ورقة ضغط إضافية في مفاوضاتها مع إيران ومع الدول الخليجية.
3. الدعم غير المباشر:
سياسيًا: من خلال محاولة تكييف المجتمع الدولي لقبول الحوثيين كجزء من أي حل سياسي في اليمن.
اقتصاديًا وعسكريًا: قد تكون هناك قنوات دعم غير مباشرة أو غض الطرف عن تدفقات الدعم الإيراني.
4. الأهداف الاستراتيجية لإدارة بايدن:
تقليص التواجد الأمريكي المباشر: بما يتماشى مع التوجه العام لإعادة توجيه الاهتمام نحو آسيا والمحيط الهادئ.
إبقاء الصراع تحت السيطرة: عدم السماح لأي طرف بتحقيق نصر كامل، مما يضمن بقاء المنطقة في حالة توازن هش يسهل على الولايات المتحدة إدارة مصالحها.
الضغط على السعودية والإمارات: من خلال إبقاء التهديد الحوثي كأداة ضغط لتحفيز هذين الحليفين على قبول الشروط الأمريكية في ملفات أخرى.
5. التحليل الميداني:
غياب استهداف قيادات الحوثيين يُضعف مصداقية الحملة العسكرية ويؤكد فرضية أن الأهداف ليست هزيمة الحوثيين، بل إدارة الصراع.
التركيز على المنشآت الاقتصادية غير الحيوية يعطي الحوثيين مجالًا لإعادة التموضع والاستمرار في عملياتهم.
6. السيناريوهات المستقبلية:
استمرار المراوغة الأمريكية: الولايات المتحدة قد تستمر في هذه السياسة "المزدوجة" بهدف الحفاظ على النفوذ في اليمن دون الانخراط المباشر.
تصعيد محدود: إذا شعرت الولايات المتحدة بأن الحوثيين أصبحوا خارج السيطرة، قد تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا مؤقتًا لتأديبهم وإعادتهم إلى طاولة المفاوضات.
ضغط سعودي-إماراتي: قد تدفع الرياض وأبوظبي باتجاه تحرك أمريكي أكثر حزمًا، ولكن هذا يعتمد على مدى توافق مصالحهما مع واشنطن.
7. التوصيات:
على الأطراف المتضررة تعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية لفضح ازدواجية السياسة الأمريكية.
تسليط الضوء إعلاميًا ودبلوماسيًا على التواطؤ غير المباشر بين واشنطن والحوثيين.
اتخاذ خطوات عسكرية مدروسة تستهدف الحد من قدرة الحوثيين على المناورة دون الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.
هذا التحليل يعكس واقع السياسة الواقعية (Realpolitik) التي تتبناها إدارة بايدن، حيث تُفضّل الإدارة إدارة الأزمات بدلاً من حلها جذريًا لتحقيق توازن يخدم مصالحها الاستراتيجية.
الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تبنّت سياسة "إعادة التوازن" تجاه المنطقة، بما في ذلك تقليص التدخل العسكري المباشر والتركيز على الوساطة السياسية.
2. قراءة التصرفات الأمريكية:
القصف المحدود:
اختيار أهداف غير استراتيجية (مثل خزانات الوقود والأماكن الفارغة) قد يشير إلى تكتيك لإظهار التحرك العسكري دون التسبب في تغيير كبير في ميزان القوى.
الهدف قد يكون توجيه رسالة للداخل الأمريكي وللحلفاء الإقليميين بأن الولايات المتحدة "تفعل شيئًا" دون الانخراط في مواجهة مباشرة.
الحفاظ على الحوثيين كلاعب سياسي:
يبدو أن إدارة بايدن ترى أن الحوثيين جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي اليمني. استهداف قياداتهم بشكل مباشر قد يُفسر كخطوة تصعيدية تؤدي إلى إفشال أي عملية سلام محتملة.
وجود الحوثيين كقوة فاعلة يمنح الولايات المتحدة ورقة ضغط إضافية في مفاوضاتها مع إيران ومع الدول الخليجية.
3. الدعم غير المباشر:
سياسيًا: من خلال محاولة تكييف المجتمع الدولي لقبول الحوثيين كجزء من أي حل سياسي في اليمن.
اقتصاديًا وعسكريًا: قد تكون هناك قنوات دعم غير مباشرة أو غض الطرف عن تدفقات الدعم الإيراني.
4. الأهداف الاستراتيجية لإدارة بايدن:
تقليص التواجد الأمريكي المباشر: بما يتماشى مع التوجه العام لإعادة توجيه الاهتمام نحو آسيا والمحيط الهادئ.
إبقاء الصراع تحت السيطرة: عدم السماح لأي طرف بتحقيق نصر كامل، مما يضمن بقاء المنطقة في حالة توازن هش يسهل على الولايات المتحدة إدارة مصالحها.
الضغط على السعودية والإمارات: من خلال إبقاء التهديد الحوثي كأداة ضغط لتحفيز هذين الحليفين على قبول الشروط الأمريكية في ملفات أخرى.
5. التحليل الميداني:
غياب استهداف قيادات الحوثيين يُضعف مصداقية الحملة العسكرية ويؤكد فرضية أن الأهداف ليست هزيمة الحوثيين، بل إدارة الصراع.
التركيز على المنشآت الاقتصادية غير الحيوية يعطي الحوثيين مجالًا لإعادة التموضع والاستمرار في عملياتهم.
6. السيناريوهات المستقبلية:
استمرار المراوغة الأمريكية: الولايات المتحدة قد تستمر في هذه السياسة "المزدوجة" بهدف الحفاظ على النفوذ في اليمن دون الانخراط المباشر.
تصعيد محدود: إذا شعرت الولايات المتحدة بأن الحوثيين أصبحوا خارج السيطرة، قد تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا مؤقتًا لتأديبهم وإعادتهم إلى طاولة المفاوضات.
ضغط سعودي-إماراتي: قد تدفع الرياض وأبوظبي باتجاه تحرك أمريكي أكثر حزمًا، ولكن هذا يعتمد على مدى توافق مصالحهما مع واشنطن.
7. التوصيات:
على الأطراف المتضررة تعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية لفضح ازدواجية السياسة الأمريكية.
تسليط الضوء إعلاميًا ودبلوماسيًا على التواطؤ غير المباشر بين واشنطن والحوثيين.
اتخاذ خطوات عسكرية مدروسة تستهدف الحد من قدرة الحوثيين على المناورة دون الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.
هذا التحليل يعكس واقع السياسة الواقعية (Realpolitik) التي تتبناها إدارة بايدن، حيث تُفضّل الإدارة إدارة الأزمات بدلاً من حلها جذريًا لتحقيق توازن يخدم مصالحها الاستراتيجية.
الاستراتيجية الأمريكية المزدوجة تجاه الحوثيين: إدارة الصراع بدلاً من حله - المرصد News
الصراع في اليمن له أبعاد محلية وإقليمية ودولية. الحوثيون يمثلون لاعبًا محوريًا تدعمه إيران، ما يجعلهم جزءًا من معادلة النفوذ الإيراني في المنطقة. الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تبنّت سياسة “إعادة التوازن” تجاه المنطقة، بما في ذلك تقليص التدخل العسكري المباشر والتركيز على الوساطة السياسية. 2...
marsadnews.net