بيت لحم معا- تشير تقديرات سياسية وأمنية اسرائيلية إلى أن إيران تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب احتمال تنفيذ إسرائيل هجوماً قريباً على مواقع استراتيجية داخل أراضيها، في ظل انهيار المحور الذي تدعمه لا سيما في لبنان وغزة.
ووفقاً لمناقشات على مستويات سياسية وأمنية إيرانية، يُعتقد أن إسرائيل قررت وقف الحرب مع حزب الله للتفرغ لمواجهة مباشرة مع إيران، ما يعزز المخاوف الإيرانية من خطوة تصعيدية قريبة.
وترى إيران ارتباط هذه التحركات بعدة تطورات رئيسية، من بينها:
1. القضاء على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ما يمهد الطريق للطائرات الإسرائيلية.
2. إغلاق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
3. عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي الأميركي.
وفي ظل هذه المخاوف، تُجري القيادة الإيرانية مشاورات مكثفة لتحديد كيفية التعامل مع السيناريوهات المحتملة، مع إدراكها أن إسرائيل تسعى لمنع إعادة تموضع إيران في سوريا ولبنان، وتجنب الاحتكاك المباشر الذي قد لا يخدم مصالحها في الوقت الحالي.
على الجانب الآخر، توصي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بضرورة توجيه ضربة مباشرة للأراضي الإيرانية، خصوصاً في ضوء العمليات التي ينفذها الحوثيون، الذين اتخذوا قراراً بتصعيد الهجمات ضد إسرائيل.
وتشير تقارير بحسب القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الحوثيين، الذين يمتلكون أسلحة متطورة تشمل صواريخ كروز وطائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض، أصبحوا أكثر استقلالية عن النفوذ الإيراني، ما يسبب إزعاجاً لطهران ويزيد تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
وتواجه إسرائيل تحديات استخباراتية كبيرة في التعامل مع منصات الحوثيين المنتشرة على مساحات شاسعة، ما يزيد من صعوبة إنشاء بنك أهداف دقيق لضرب هذه التهديدات.
source