جولاج أو معتقل سيبريا (بالروسية: ГУЛаг) وهو اختصار روسي لعبارة المديرية الرئيسية للمخيمات (بالروسية: Главное управление лагерей)، هو الاسم الذي كان يطلق على معسكرات الاعتقال السوفييتية.
كان جهاز الاستخبارات الامريكي CIA واذاعة صوت امريكا الناطقة باللغة الروسية زمن الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي تنشر عن هذه المعتقلات اعلاميا مستهدفة الداخل السوفييتي تارة والمجتمع الدولي تارة اخرى لتشويه صورة الاتحاد السوفييتي ، وحقيقة معتقلات الجولاج لم يبتدعها فلاديمير لينين وجوزيف ستالين قادة الثورة البلشفية في عام 1917م ، بل هي تعتبر ارث من الحكم القيصري اسسوه الطغمة الاقطاعية التي كانت تحكم البلاد ، وصنعو اجواء دموية في عموم الامبراطورية الروسية القديمة ، والثورة البلشفية اتت وسط هذه الاجواء الدموية ، والجولاج لم يستهدف دينا او طائفة بحد ذاتها ، ولكن استمراره في عهد ستالين كان لحماية الثورة البلشفية وشمس الشيوعية التي اشرقت على عموم روسيا من المجرمين والقتلة والاقطاعيين و البرجوازيين ورجال الكهنوت والعسكر الكلاسيكيون داعمي الجيش الابيض ومرتزقته الاجانب الذين توافدو من عموم اوروبا لاعادة حكم القيصر الاقطاعي والديانة المسيحية وافشال الثورة الشيوعية في روسيا ، بالاضافة الى تعرض الاتحاد السوفييتي في فترة حكم جوزيف ستالين الى غزو الجيش الالماني زمن الحرب العالمية الثانية مما زاد من الهواجس الامنية في عموم الاتحاد السوفييتي ونتج عنها تشديد القبضة الامنية اثناء الغزو العسكري الالماني مما نتج عنها زيادة في اعداد المعتقلين في معسكرات الجولاج ، بينما انخفض بشكل كبير في سنوات ما بعد الحرب (نحو 1 إلى 3٪ سنويًا في بداية الخمسينيات). وفي عام 1956، انخفض معدل الوفيات إلى 0.4٪
رغم ذلك تم اغلاق معتقلات الجولاج السوفييتية نهائيا في عهد نيكيتا خوروتشوف فيما عرف بسياسة اجتثاث الستالينية من الاتحاد السوفييتي ، لان الجولاج كانت مرحلة مؤقتة لتثبيت دعائم الثورة البلشفية وتشديد القبضة الامنية زمن الحرب العالمية الثانية ومواجهة الغزو الالماني، وانتهاء الحاجة الى استمرار تلك المعتقلات بعد ثبات القيم الشيوعية في المجتمعات السوفييتية .
وحقيقة ان معسكرات الاعتقال زمن جوزيف ستالين ليست حصرا في الاتحاد السوفييتي فقط بل بنيت في المانيا زمن حكم الحزب النازي وادلوف هتلر ، وحتى الامريكان زمن محاربة الارهاب بنو معسكرات غونتنامو في امريكا ..!
خريطة متكاملة لمعسكرات العمل، التي كان قائمة في الفترة بين عامي 1923-1961، استنادا إلى بيانات من جمعية حقوق الإنسان «ميموريال»»
التعديل الأخير: