التقى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بآلاف الأشخاص صباح اليوم من خلال "شرح الطبقات المختلفة للأحداث في سوريا، وتحديد منطق الوجود الإيراني في هذا البلد، وشرح الاتجاهات المستقبلية للتطورات الإقليمية والتعبير عن" الدروس والعبر من الحالات السورية". وقالوا: إن هذه الأحداث هي نتاج مخطط أميركي صهيوني
وأشار آية الله الخامنئي إلى الدور الواضح لحكومة سورية مجاورة في أحداث هذا البلد، وقال: رغم ذلك هناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن المتآمرين والمتآمرين وغرفة القيادة الرئيسية هم أمريكا والكيان الصهيوني.
ووصف قائد الثورة أهداف الغزاة الذين يسعون للاستيلاء على الأراضي السورية من الشمال والجنوب بأنها مختلفة وأضاف: في هذه الأثناء تسعى أمريكا إلى تعزيز موطئ قدمها لكن الزمن سيظهر أن أياً منها لن يحققها. أهدافهم، ولا شك أن المناطق التي تم الاستيلاء عليها في سوريا سيتم تحريرها من قبل الشباب السوري المتحمس.
وفي رسمه لعملية التطورات المستقبلية في المنطقة، أكد أن أمريكا ستُطرد من المنطقة بفضل الله، وقال: عملاء الاستكبار يعتقدون أن جبهة المقاومة ضعفت بعد سقوط الحكومة السورية التي كانت لصالح المقاومة، ولكنهم مخطئون جداً؛ لأنهم لا يملكون الفهم الصحيح للمقاومة وجبهة المقاومة.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي المقاومة بأنها ليست قطعة من المعدات التي يمكن كسرها وانهيارها، بل هي الإيمان والتفكير ومدرسة الاعتقاد والقرار القلبي، وأضاف: ولهذا السبب، تصبح المقاومة أقوى بالضغط وتحفيز أهلها وعناصرها. يصبح أكثر شدة وسيكون نطاقه أوسع.
وأشار إلى تعزيز حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والقوى الفلسطينية الأخرى تحت ضغط الأشهر الـ 14 الماضية كدليل على هذه الحقيقة، وأضاف: إن ضغط المصائب وخسارة السيد حسن نصر الله كان ثقيلاً جداً، لكن واشتدت قوة حزب الله وقبضته، وكذلك فعل العدو، ورؤية هذه الحقيقة، سعى إلى الهدنة.
وشدد آية الله الخامنئي على أن توسع المقاومة في كافة المناطق سيكون النتيجة الحتمية لضغوط الأعداء وجرائمهم، وأضاف: على المحلل الجاهل وغير المطلع الذي يرى أن هذه الأحداث تضعف إيران أن يفهم أن إيران قوية وقوية و سوف تصبح أكثر قوة.
ووصف المقاومة بأنها حقيقة متأصلة في عقيدة الأمم وإيمانها، وأضاف: المقاومة بمعنى الوقوف في وجه أمريكا وأي مهيمنة أخرى، ومعارضة التبعية والعبودية لأمريكا، هي عقيدة مهمة جداً للأمم، و وقد أثار هذا الاعتقاد تأييدا شديدا في الأشهر الأخيرة من جانب دول المنطقة ودول العالم إلى حد ما، وأعربت عن كراهيتها لفلسطين والصهاينة.
وأشار قائد الثورة إلى التواجد الإيراني في سوريا في السنوات السابقة، فقال: نقطة يجهلها معظم الشباب هي أنه قبل مساعدتنا للحكومة السورية، أي في المرحلة الحرجة من الدفاع المقدس وفي وضع كان فيه الجميع مع صدام وضد كنا نعمل، قامت الحكومة السورية بمساعدة حيوية لإيران وفي خطوة كبيرة وحاسمة، بإغلاق خط أنابيب النفط من العراق إلى البحر الأبيض المتوسط وحرمت صدام من دخله.
واعتبر سببا آخر لوجود الشباب الإيراني وبعض القادة الإيرانيين في سوريا والعراق لمواجهة فتنة داعش وأضاف: داعش كانت قنبلة انعدام الأمن ويسعون إلى جعل سوريا والعراق غير آمنين ومن ثم التواجد في إيران وجعلها بلدنا غير آمن حيث كان الهدف الرئيسي هو النهائي.
وأشار آية الله خامنئي إلى منع انتشار انعدام الأمن إلى إيران كسبب مهم لتصميم الجمهورية الإسلامية على محاربة داعش، وأشار: سرعان ما أدرك المسؤولون لدينا أنه إذا لم يتم إيقاف داعش، فسوف ينتشر انعدام الأمن في جميع أنحاء إيران، كما حدث في أمثلة الكوارث الإرهابية. كما هو موضح، لاحظ الناس الأحداث في المجلس وضريح شاهشيراغ وكرمان.
وأشار قائد الثورة إلى تصريح أمير المؤمنين بأنه لا ينبغي السماح للعدو بالوصول إلى دياره لأن الأمة التي تتعامل مع العدو في عقر دارها تذل، قال قائد الثورة: على هذا الأساس كانت قواتنا وجنرالاتنا ذهب الشهيد سليماني وزملاؤه إلى العراق وسوريا، ومن خلال تنظيم وتسليح شباب تلك البلدان، تصدوا لداعش وكسروا ظهره.
وأشار إلى هدف داعش من تدمير المقدسات في كربلاء والنجف والكاظم ودمشق، على غرار ما قاموا به من تدمير قبة المرقد الشريف في سامراء، وقال: في مقابل عداوتهم للمقدسات، كان واضحا أن الشباب المؤمنون والغيورون ومحبو أهل البيت لا يسمحون بالصراع ولا يبقون غير مبالين.
ووصف آية الله خامنئي الوجود العسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا والعراق بأنه حضور “استشاري”، وهو ما يعني إنشاء قواعد مركزية، وتحديد الاستراتيجيات والتكتيكات، والتواجد في ساحة المعركة وقت الحاجة، والأهم من ذلك، تعبئة شباب تلك البلدان. وأضاف: وجودنا في سوريا والعراق لا يعني إرسال فرق من الجيش والحرس الثوري للقتال بدلاً من جيشهم؛ لأن هذا العمل غير منطقي ولا يقبله الرأي العام.
وأشار قائد الثورة إلى الطلبات الكثيرة التي تقدم بها الشباب وعناصر الباسيج المتحمسون لإرسالهم إلى سوريا في ذلك الوقت، وقال: إن التواجد الأساسي لقواتنا في تلك المناطق كان استشارياً وفي حالات نادرة وضرورية، بالشكل معظمهم من المتطوعين وقوات الباسيج.
وشدد آية الله خامنئي على أن الحرب الرئيسية كان يجب أن يخوضها الجيش السوري، وأضاف: إلى جانب الجيش، فإن قوات الباسيج التابعة للدول الأخرى لديها إمكانية الحرب، ولكن إذا أظهر الجيش الضعف واللامبالاة، فلن تفعل الباسيج أي شيء. القوات، وهو ما حدث للأسف في سوريا
وأضاف: بالطبع شرط التواجد في أي لحظة هو دعم وموافقة الحكومة هناك، كما في العراق وسوريا، حضرنا بناء على طلب حكوماتهم، وإذا لم يقدموا طلباً، الطريق مغلق ولن يكون من الممكن المساعدة.
وقال آية الله الخامنئي: إن الوضع الحالي ومعاناة سوريا هو نتيجة ضعف وتراجع روح المقاومة والمكانة التي أظهرها الجيش السوري.
وقال حضرة آية الله الخامنئي بعض النقاط فيما يتعلق بالأحداث في سوريا وجبهة المقاومة: على الجميع أن يعلموا أن الوضع لن يبقى على هذا النحو عندما تأتي مجموعة إلى دمشق وتهاجم منازل الناس ويتقدم النظام الصهيوني بالقصف والمدافع والدبابات.
وأكد سماحة الثورة الإسلامية: لا شك أن شباب سوريا الغيورين سيصمدون ويتغلبون على هذا الوضع بالوقوف بل وبذل الضحايا، كما استطاع شباب العراق الغيور أن يفعل بمساعدة وتنظيم وقيادة شهيدنا الحبيب. بعد احتلالها من قبل الولايات المتحدة وطرد العدو من منازلهم وشوارعهم. وبالطبع قد يستغرق هذا العمل في سوريا وقتاً طويلاً، لكن النتيجة أكيدة.
وقال: "الدرس الأول هو عدم إهمال العدو". وفي سوريا، تصرف العدو بسرعة، لكن كان ينبغي عليه توقع ذلك ومنعه مسبقاً، حيث أرسلت وكالة استخباراتنا تقارير تحذيرية إلى السلطات السورية قبل بضعة أشهر.
وقال آية الله الخامنئي: لا ينبغي للمرء أن يتجاهل العدو ويستهين به أو يثق في ابتسامته؛ لأنه أحياناً يتحدث بابتسامة ونبرة لطيفة، ولكن بخنجر في ظهره ينتظر الفرصة ليضرب.
ودعا النصر والهزيمة والتقلبات الشخصية والوطنية إلى واقع الحياة، وقال: من المهم عدم الاعتزاز في الصعود والهبوط، لأن الكبرياء يجلب الجهل، وألا نكون سلبيين ومثبطين في الهزائم، كما جبهة المقاومة لا تصبح فخورة بالنصر وسلبية بالفشل.
وأضاف آية الله الخامنئي: خلال الـ 46 عاماً التي تلت الثورة، مررنا بأحداث كبيرة وصعبة، مثل عندما قصفت طائرات صدام مطار طهران وأثارت الخوف في قلوب الناس، ولكن أمام كل الأحداث المختلفة والمريرة لقد عانت الجمهورية الإسلامية ولو للحظة واحدة.
واعتبر قائد الثورة أن خطر التقاعس أعظم من الحادث نفسه وقال: لا ينبغي للمؤمن أن يتقاعس ويشعر بأنه غير قادر على شيء وعليه أن يستسلم. وكما هو الحال في الانتصارات، يوصي القرآن بالشكر والتسامح مع التقصير وتجنب الكبرياء. لذلك في التقدم والنجاح الكبرياء سم، وفي النواقص والمشاكل السلبية سم، ويجب الحذر من كليهما.
وأشار إلى بعض الأشخاص الذين وظيفتهم إفراغ قلوب الناس وتخويفهم، فقال: بعض الناس يفعلون ذلك خارج البلاد ومع وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، إذا تكلم أحد في تحليله أو تعبيره بما يعني إفراغ قلوب الناس القلوب، إنها جريمة ويجب التعامل معها.
وفي ختام كلمته دعا آية الله خامنئي الشعب الإيراني إلى الاستعداد للعمل وأكد: بتوفيق الله سيتم اقتلاع جذور الصهيونية وعناصر الغرب الشريرة في هذه المنطقة.
تعليق : سبحان المعز المُذلّ ، الذي أطال في عُمر هذا الدجال الخرِف لنراه مكسوراً ، يُبرر ويشرح ويحاول تغطية هزيمة مشروعه الذي دام 46 عام .
الحمد لله
لقطة : وجه المصفوع ، الممتليء بالغيض ...
يقول : ذلك المحلل الجاهل الذي لا يعرف معنى المقاومة يتصور أنه عندما تضعف المقاومة فإن إيران الإسلامية ستضعف أيضاً، وأسلم ذلك بحول الله وقوته بإذن الله تعالى إيران قوية وقوية وسوف تصبح أكثر قوة.
رÙبر اÙÙÙاب: گستر٠ÙÙاÙÙت تÙا٠ÙÙØ·Ù٠را Ùرا ÙÛâÚ¯ÛØ±Ø¯Ø Ø³ÙرÛ٠ب٠ÙسÛÙÙâ جÙاÙا٠سÙØ±Û Ø¢Ø²Ø§Ø¯ Ø®ÙاÙد شد
Øضرت Ø¢Ûت اÙÙ٠خاÙÙÙâØ§Û ÙرÙÙدÙد: جبÙÙ ÙÙاÙÙت اÛÙ Ø§Ø³ØªØ ÙرÚÙ Ùشار بÛاÙرÛد ÙØÚ©Ùâتر ÙÛâØ´Ùد. ب٠ØÙÙ ÙÙÙâÛ Ø§ÙÙÛ Ú¯Ø³ØªØ±ÙâÛ ÙÙاÙÙت بÛØ´ از گذشت٠تÙا٠ÙÙØ·Ù٠را Ùرا Ø®ÙاÙد گرÙت.
www.mehrnews.com
التعديل الأخير: