القرن التاسع
بالإضافة إلى استمرار دولة الادارسة و ال جستان في القرن التاسع
ظهرت خمسة دول شيعية أخرى ليصبح عدد الدول الشيعية ٧ دول
١/ علويون مزندران طبرستان شمال ايران (زيدية المذهب)
864–928 ميلادي
أول امارئها حسن بن زيد
مجال حكمها
تأسست أول وأقوى إمارة زيدية في طبرستان عام 864 واستمرت حتى عام 928. وقد قاطعها الاحتلال الساماني عام 900، ولكن أعادها فرع علوي آخر عام 914.
كانت الفترة الثانية من إمارة العلويين مليئة بالخلافات الداخلية وصراعات القوة بين الفرعين، وانتهت بالغزو الثاني للمنطقة من قبل السامانيين في عام 928. بعد ذلك، انضم بعض جنود وجنرالات العلويين إلى السامانيين، ومن بينهم مردويج ، مؤسس سلالة الزياريين ، وأبناء بويا الثلاثة ( علي وحسن وأحمد)، مؤسسي سلالة البويهيين .
وقد ظل الحكام الزيديون المحليون موجودين في الديلم وجيلان حتى القرن السادس عشر.
٢/ الدولة الاخيضيريه (زيديه)
٨٦٧ / القرن الحادي عشر
بنو الأخيضر بشكل غير رسمي باسم الأخيضريين ، كانت سلالة عربية حكمت في نجد واليمامة (وسط الجزيرة العربية ) من عام 867 إلى منتصف القرن الحادي عشر على الأقل. وهم سلالة عليون ، وكانوا من نسل محمد من خلال ابنته فاطمة وحفيده الحسن ، ويصفهم على الأقل أحد الرحالة المعاصرين بأنهم كانوا شيعة من الطائفة الزيدية . كانت عاصمتهم تُعرف باسم الخضرمة ، والتي تقع بالقرب من مدينة الخرج الحالية في المملكة العربية السعودية .
مجال حكمها
اليمامة في العصر الإسلامي المبكر
٣/ بنو الرسي (زيدية)
898 - 1962 م
الرسيين أو بنو الرسي هم سلالة حكمت في اليمن أسسها يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي واستمرت هذه السلالة تحكم أجزاء من اليمن حتى سقوط الملكية باليمن وقيام الجمهورية، تنسب هذه السلالة إلى القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا الذي ولد في جبل الرَّس في المدينة المنورة ثم فر هرباً من الدولة العباسية إلى السند ولم يزل بها إلى أن توفي عام 245 هـ ورجع ابنه الحسين إلى اليمن
مجال الحكم
حكم المتوكل إسماعيل ١٦٧٥
٤/ الدولة الحمدانية (جعفري)
890-1004
الدولة الحمدانية سلالة شيعية مسلمة من بلاد الشام من أصل عربي وحكمت شمال بلاد ما بين النهرين وسوريا ( 890-1004 ). وهم ينحدرون من قبيلة بني تغلب القديمة في بلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية .
مجال الحكم
٥/ القرامطة (إسماعيلية)
899 – 1077
الأسوء في تاريخ البشرية
مجال الحكم
أسس الحركة الدينيَّة للقرامِطة رجُل يُدعى حَمَدان قِرْمِط، وبعث أبُو سَعيد الجنَّابي - من أصُولٍ فارسيَّة - داعيًا للحركة عنه إلى إقليم البَحْرَين، فاستطاع الأخير أن ينشر الدعوة تحت ستار العمل التجاري، وبعد أن كثُر أتباعُه، وزاد أنصارُه، أعلن قيام الثَّورة سنة 286 هـ / 899 م، وبدأ بمد نُفوذه على كامل البَحْرَيْن بعد أن استخدم القرامِطة أسلُوبًا مُتطرِّفًا بهدف إرعاب مُعارضيه وإسكاتهُم، وقد عمل طيلة حُكمه لتأكيد سُلطتهِ ونُفوذه في البَحْرَيْن، كما حاول غزو عُمان إلا أن ذلك لم يتحقق له، وقد أوصى لابنهِ الصَّغير سُليمان قبل وفاته. إلا أن أخُوه الأكبر أبُو القاسِم تولَّى زمام الأمُور مُؤقتًا حتى يصل سنَّ الرُّشد.
تولَّى سُليمان بن الحَسَن، الشَّاب الطمُوح والبالغ من العُمر 17 عامًا والذي عُرف بكنيته أبُو طاهِر الجنَّابي، حُكم القَرامِطة سنة 310 هـ / 923 م، والذي بدأ يُوجه أنظارُه للخِلافَة العبَّاسيَّة والتي كانت تُعاني ردحًا طويلًا من الضَّعف، حيث استفتح أوَّلُ سنةٍ من حُكمِه بالهُجوم على البَصْرة ونهبها، وبعد ثلاثة أعوام، دمَّر الكُوفة وهزم فيها الجَيْشُ العبَّاسِي، حتى هدد بدخُول العاصِمة العبَّاسِيَّة بَغْدَاد، إلا أن الاستعدادات العبَّاسيَّة حالت دُون ذلك.
قام أبُو طاهِر الجنَّابي بهُجومٍ صادِم للعالم الإسلامي سنة 317 هـ / 930 م، حيث هَجَم القَرامِطة على مكَّة المُكرَّمة، أقدس الأماكن الإسلاميَّة وفي موسم الحج، بعد أن أقسم أبُو طاهِر للحامية العبَّاسيَّة أنهُ ما جاء وأنصارُه إلا بسلام ولدفن موتاهُم، وبعد أن دخلها شرع القرامِطة بقتل الآلاف من الحجَّاج ونهب المدينة، كما اقتلع الحَجَر الأسْوَد من مكانه وذهب به إلى مقر عاصمته الأحْسَاء. اعتقد أبُو طاهِر أنهُ حدد المَهْدِيُّ المُنْتَظَر، والذي تجسَّد بشخص أبُو الفَضْل الأصْفَهاني، وهو شابٌ ادعى أنه من نسل السَّاسانِيين، حيث أن أبُو طاهِر سلَّم لهُ الدولة سنة 318 هـ / 931 م، والذي يُقال أنه دعا لإحياء المَجُوسِيَّة وطُقوسها مثل تبجيلُ النَّار، وكان يُبدي كراهيتهُ للعَرَب، وأحرق الكُتُب الإسلاميَّة خلال فترة حُكمٍ لهُ امتدَّت نحو ثمانين يومًا، وقد قامت والدة أبُو طاهِر بالتآمُر عليه للتخلُّص منه وكشف زيف ادعائه بالمهدويَّة بادعاء وفاتِها، حتى قام أبُو القاسِم سَعيد، وهو أخٌ لأبُو طاهِر بقتل الأصْفَهاني بعد ثُبوت إنسانيتهُ الطبيعية. عاد أبُو طاهِر بعد ذلك إلى القيام بغارَّات على قوافِل الحُجَّاج الذين يعبرون الجزيرة العربيَّة، وقد فشلت مُحاولات العبَّاسيين والفاطِميين المعنويَّة والماديَّة لإقناعه بإعادة الحَجَر الأسْوَد، حتى تُوفي بسبب مرض الجُدري سنة 332 هـ / 944 م. عاد الحجرُ الأسود بعد تهديد من الحاكِم الفاطِميّ العَزيز بالله للقرامِطة إلى مكَّة بعد قُرابة 22 عامًا من أخذه، ومع ذلك، فإن الحادثة كانت صادمة للعالم الإسلامي، وضربت مصداقيَّة القَرامِطة داخل المُجتمع.
نهض القَرامِطة بزعامة القائد العسكري الحَسَن الأعْصَم وحاربوا الإخْشِيديين بين 968 و977 م، حيث استولوا على دِمَشْق، والرَّملة وأجبروا سُكانها على دفع الجِزية. وبعد أن سيطرت الدولة الفاطِميَّة على مِصْر، وأطاحت بالإخشيديين، تصادم الطرفان، كما وجد العبَّاسيين فرصتهُم لدعم القَرامِطة بهدف الإطاحة بالفاطميين، وتمكَّن القَرامِطة من طرد الفاطميين من الشَّام مِرارًا، وحاولوا الزَّحف نحو مِصْر، إلا أن الفاطِميين تمكنوا من صدهم وهزيمتهم، فأبرموا مُعاهدة مع القَرامِطة وعادوا إلى الأحساء.
تقلَّص نُفوذ القَرامِطة مع الوقت بعد هزيمتهم على يد العبَّاسيين سنة 354 هـ / 976 م، كما انقسمت البِلاد لاحقًا بين إخوة أبُو طاهِر ووهن حالُها لفترةٍ طويلة بسبب هجمات القبائل العربيَّة على أماكنهم، حتى اختفى القَرامِطة نهائيًا سنة 1077 بعد أن فقدوا أسطولهم في جَزيرةُ البَحْرَيْن، وطُردوا من الأحساء نهائيًا على يد العُيونيُّون وحلفائهم بدعم من السَّلاجقة والعبَّاسيُّون