صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع وكالة تاس اليوم، بأن روسيا تواجه مسألة استئناف التجارب النووية وذلك على خلفية المسار التصعيدي للولايات المتحدة.
والأسلحة النووية (أو الذرية)، هي أسلحة متفجرة تعتمد على تفاعل متسلسل لا يمكن السيطرة عليه لانشطار النوى الثقيلة وتفاعلات الاندماج النووي الحراري.
وخلالها يتم استخدام اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239، أو في بعض الحالات، اليورانيوم 233. وتنتمي الأسلحة النووية إلى أسلحة الدمار الشامل إلى جانب الأسلحة البيولوجية والكيميائية. ويتم قياس قوة التفجير النووي بما يعادله من مادة تي إن تي، وعادة ما يتم التعبير عنها بالكيلوطن والميغاطن.
تم بدء العمل في دراسة الطاقة الذرية في الاتحاد السوفيتي في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وتم تعزيز العمل في عام 1942 بعد تلقي معلومات استخباراتية حول بدء الولايات المتحدة العمل في مجال صنع قنبلة ذرية ("مشروع مانهاتن").
وبعد تفجير القنبلتين الذريتين الأمريكيتين في هيروشيما وناغازاكي (اليابان)، تم بتاريخ 20 أغسطس 1945، تشكيل لجنة خاصة من أجل "إدارة جميع الأعمال المتعلقة باستخدام الطاقة الذرية لليورانيوم، بما في ذلك إنتاج القنبلة الذرية". وفي عام 1947، تم في سيميبالاتينسك بكازاخستان إنشاء موقع للتجارب النووية. وهناك تم في 29 أغسطس عام 1949، تنفيذ اختبار تفجير أول قنبلة ذرية سوفيتية- المنتج RDS-1. وبلغت قوة الانفجار 22 كيلو طن. وتم إطلاق أول قنبلة ذرية سوفيتية أثناء الاختبار في 18 أكتوبر 1951، وجرى أول اختبار لشحنة قنبلة هيدروجينية في 12 أغسطس 1953، وكان أول اختبار لشحنة نووية تكتيكية في 23 أغسطس 1953.
في 14 سبتمبر 1954، في موقع اختبار توتسكي (في مقاطعة أورينبورغ)، تم استخدام القنبلة النووية RDS-2 بقوة 38 كيلوطن لأول مرة خلال التدريبات العسكرية التي شارك فيها 45 ألف جندي.
وفي 19 أكتوبر 1954، تم إجراء أول اختبار لشحنة نووية لطوربيد (قوة أقل من 1 كيلوطن). وفي 21 سبتمبر 1955، وتم في موقع التجارب نوفايا زيمليا تنفيذ أول انفجار نووي تحت الماء على عمق 12 مترا، (3.5 كيلوطن).
وفي 2 فبراير 1956، تم إطلاق أول صاروخ بشحنة نووية قتالية . وتم إطلاق الصاروخ R-5M من ميدان التدريب كابوستين يار لضرب هدف في موقع اختبار بالقرب من أرالسك (كازاخستان). وفي 19 يناير 1957، تم إطلاق أول صاروخ موجه مضاد للطائرات بشحنة نووية (10 كيلوطن).
وفي 10 أكتوبر 1957، تم إطلاق طوربيد بشحنة نووية (10 كيلوطن) لأول مرة من موقع نوفايا زيمليا. وفي الفترة من 31 مارس إلى 30 سبتمبر 1958، وكذلك في 1959، 1960 والنصف الأول من عام 1961، التزام الاتحاد السوفيتي بوقف التجارب النووية من جانب واحد طوعا.
وبتاريخ 8 أكتوبر 1961، تم اختبار صاروخ كروز بشحنة نووية (15 كيلوطن) لأول مرة في موقع اختبار نوفايا زيمليا، وفي 11 أكتوبر من نفس العام، تم أول تفجير نووي تحت الأرض (كيلوطن واحد). وفي 30 أكتوبر 1961، تم تنفيذ أقوى انفجار نووي في التاريخ في موقع نوفايا زيمليا (سلطان القنابل النووية الحرارية بقوة 58 ميغا طن).
من ذلك التاريخ وحتى 1 سبتمبر 1961، كان هناك وقف طوعي ثنائي سوفيتي – أمريكي للتجارب النووية. لكن الاتحاد السوفيتي انسحب منه في 1 أغسطس 1961. وفي 5 أغسطس 1963، وقع الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا في موسكو على معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الغلاف الجوي والفضاء الخارجي وتحت الماء.
في 3 مايو 1970، باتت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية سارية المفعول.
وفي الفترة من 6 أغسطس 1985 إلى 25 فبراير 1987، التزم الاتحاد السوفييتي بوقف طوعي من جانب واحد للاختبارات النووية.
ووقع آخر انفجار لجهاز نووي سوفيتي بقوة 70 كيلوطن في 24 أكتوبر 1990 في نوفايا زيمليا، وبعد ذلك أعلن الاتحاد السوفييتي وقفا طوعيا من جانب واحد لتجارب الأسلحة النووية، وتواصل روسيا الالتزام بذلك حتى الآن.
بشكل إجمالي، تم في الاتحاد السوفيتي في الفترة من 1949 إلى 1990، تنفيذ 715 تجربة نووية.
المصدر: تاس