وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وقال وزير الدولة النيجيري للدفاع الدكتور بيلو محمد ماتاوالي لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، تشمل التدريب المشترك وبرامج بناء القدرات والتدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال إن نيجيريا تعمل على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية. وأضاف بعد لقائه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان: "ركزت زيارتي على تعزيز التعاون العسكري والعلاقات مع القوات المسلحة السعودية".
وقال ماتاوالي إن بلاده تؤمن بدور المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي. وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون لمعالجة التهديدات الأمنية المشتركة.
وقال ماتاوالي إن المحادثات ركزت على تعزيز العلاقات الأمنية، بما في ذلك التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال "إننا نهدف إلى تعزيز شراكة نيجيريا مع المملكة العربية السعودية واستكمال الاتفاقيات بشأن برامج التدريب المشترك ومبادرات بناء القدرات لتعزيز قواتنا المسلحة".
كما زار معاليه مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض، حيث التقى الأمين العام اللواء محمد بن سعيد المغيدي لبحث تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب مع المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الأخرى.
جهود مكافحة الإرهاب
وأضاف ماتاوالي أن نيجيريا أحرزت تقدما كبيرا في مكافحة الإرهاب بفضل استراتيجيات متعددة الجوانب، مشيرا إلى نجاح عملية "فانسان ياما" التي أدت إلى الحد بشكل كبير من أعمال اللصوصية في الشمال الغربي.
وقال إن جماعات مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا هُزمت إلى حد كبير في الشمال الشرقي من خلال عملية هادين كاي، وأشاد بالعمل العسكري والشراكات الدولية، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية، لتحسين الاستخبارات والتدريب.
وأشاد ماتاوالي أيضًا بمؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد مؤخرًا في نيجيريا، ووصفه بأنه خطوة حيوية.
وقال إن الاجتماع "سلط الضوء على أهمية العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي".
وقال ماتاوالي إن مؤتمر مكافحة الإرهاب الأخير ساعد الدول على تبادل الاستراتيجيات والمعلومات وأفضل الممارسات. وشدد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد الشبكات الإرهابية، وسلط الضوء على دور الحدث في تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والشركاء العالميين.
وأضاف ماتاوالي أن المؤتمر عزز زعامة نيجيريا في مجال الأمن الإقليمي وأهمية الشراكات مثل الشراكة مع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
نيجيريا تدعو إلى دور عربي إفريقي أقوى في الأزمات الإقليمية
وحث ماتاوالي الدول العربية والأفريقية على العمل معا لوقف الحروب في فلسطين ولبنان. ودعا إلى اتخاذ إجراءات جماعية للضغط من أجل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وأكد على ضرورة أن تستخدم الدول العربية والإفريقية نفوذها في المنظمات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للسعي إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، أكد ماتاوالي دعم نيجيريا للحلول السلمية من خلال الحوار الشامل. وشدد على أن التفويضات الواضحة والدعم اللوجستي والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر ضروري لتحقيق النجاح.
وقال إن "نيجيريا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح مبادرات السلام"، مسلطا الضوء على الأدوار القيادية التي تلعبها نيجيريا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي. كما أيد نشر وسطاء لتأمين وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية.
وقال ماتاوالي إن نشر القوات الأفريقية في السودان يمكن أن ينجح إذا تم تنسيق الجهود بشكل جيد وتم تمويلها بشكل صحيح ودعمها دوليا.
وأعرب عن تفاؤله، مشيراً إلى الاتفاق المتزايد بين الدول الأفريقية على أهمية الحلول التي تقودها أفريقيا. ويعتقد أن مثل هذه المبادرات، بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، يمكن أن تحمي المدنيين وتعزز الاستقرار الدائم.
Source