في عهد الرئيس الجزائري السابق والراحل عبد العزيز بوتفليقة حاولت إسرائيل أن تفتح قنوات إتصال مع السلطات الجزائرية عبر تدخل الوسيط الأمريكي خاصة بعد التقارب الجزائري المغربي سياسيا في بداية العهدة الأولى من بوتفليقة، إلا أن الجزائر إشترطت على الأمريكيين أن تقوم إسرائيل بالإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ووقف النار والإستيطان فورا مع منح إستقلال الدولة الفلسطينية، فرفضت إسرائيل الشروط الجزائرية، وما كان الرد الجزائري إلا أنها رفضت الطلب الإسرائلي من أجل فتح قنوات إتصال بين الطرفين ورفض التطبيع نهائيا، جملة وتفصيلا.
بعدها طالبت الجزائر إقتناء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الجزائر صدمت بشرط التطبيع مع إسرائيل أو رفض منح الجزائر الحصول على طائرات بدون طيار أمريكية، وكانت هذه القضية هي السبب الرئيسي في ولادة طائرة الفجر الجزائرية بدون طيار محلية الصنع وبعدما كشفت الجزائر رسميا عنها نشرت الصحف الأمريكية حول القضية أن الجزائر نجحت في الرد على الشروط والضغوط للتطبيع من طرف الولايات المتحدة الامريكية بإنتاج لأول مرة في تاريخ الجزائر طائرة بدون طيار.
بالمقابل حاولت إسرائيل أن تجر تونس وليبيا إلى التطبيع مؤخرا في عهد الرئيس التونسي قيس سعيد وفي عهد حكم الدبيبة في ليبيا إلا أن المساعي الإسرائلية من أجل التطبيع الرسمي قبلت بالرفض جملة وتفصيلا، حيث تمت عدة زيارات متبادلة في هذا الشأن بين الجزائر وتونس، وكان هناك تنسيق وبيان ثنائي مشترك بين وزارات خارجية كل من الجزائر وتونس، ورسائل رئاسية متبادلة حول رفض التطبيع مع إسرائيل.
وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكذا الرئيس التونسي قيس سعيد رفضهما الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية وتصفيتها، وطالبا الرئيسان من ضغط أممي لوقف النار في غزة ووقف جميع أنواع الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني.
بالمقابل حاولت إسرائيل فتح التطبيع مع ليبيا وإن كان هناك تبادل زيارات ولقاء بين إسرائيل و حفتر حيث رصدت رادارات تتبع الطائرات عدة مرات هبوط طائرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمطار تل أبيب، حيث ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن صدام، نجل القائد العسكري الليبي البارز، خليفة حفتر، زار إسرائيل "سرا" سعيا لتوطيد العلاقات من أجل تلقي مساعدات إسرائلية لتنصيب خليفة حفتر قائدا وحاكما على ليبيا ضد حكومة طرابلس.
إلا أن إسرائيل فشلت في التغلغل داخل ليبيا بسبب الرفض الشعبي المطلق في إقامة أي تطبيع مع إسرائيل، وما يؤكد الرفض الشعبي الليبي المطلق، حيث أقيلت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش الاثنين (28 آب/ أغسطس 2023)، بقرار من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية لقاء جمعها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، ما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة طرابلس وبعض المدن الليبية.
ويبقى السؤال المطروح في تحليل هذه المساعي الإسرائلية لفتح قنوات إتصال أو تطبيع مع الجزائر وتونس وليبيا بعدما عرف جهاز الشباك والموساد في إسرائيل أن مساعيه لن تنجح في إختراق الجزائر وتونس وليبيا إلا بشرط قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف أن مسعاه لن يتحقق وقد فقد الأمل في جر هذه البلدان الأبية والعصية على الضغوط الإسرائيلية والأمريكية وثابتة في مواقفها الإسلامية والعربية الأصيلة خاصة بعد نجاح الجزائر بالتنسيق مع كل من تونس وليبيا ومصر وجنوب أفريقيا في إلغاء عضوية إسرائيل كمراقب داخل الإتحاد الأفريقي مما أدى إلى طرد الوفد الإسرائيلي من أديس أبابا؟
فهل إسرائيل ستتخطى الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتكمل مخطاطاتها الإبادية دون تحقيق أي إعتراف بها من طرف الجزائر وتونس وليبيا؟ أم أن ضغوطات الجزائر وتونس وليبيا وبعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية وموريتانيا والعراق وبعض الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم أي تطبيع مع إسرائيل والذين يشترطون على إسرائيل الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الإستيطان وإستقلال دولة فلسطين وإعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية كشرط تنفيذي على إسرائيل تطبيقه من أجل مناقشة موضوع التطبيع مع إسرائيل ولن يكون هناك تطبيع على حساب حرمة المسجد الأقصى والدم الفلسطيني وحريته والقضية الفلسطينية كلها ولا سلام مع إسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة؟
بعدها طالبت الجزائر إقتناء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الجزائر صدمت بشرط التطبيع مع إسرائيل أو رفض منح الجزائر الحصول على طائرات بدون طيار أمريكية، وكانت هذه القضية هي السبب الرئيسي في ولادة طائرة الفجر الجزائرية بدون طيار محلية الصنع وبعدما كشفت الجزائر رسميا عنها نشرت الصحف الأمريكية حول القضية أن الجزائر نجحت في الرد على الشروط والضغوط للتطبيع من طرف الولايات المتحدة الامريكية بإنتاج لأول مرة في تاريخ الجزائر طائرة بدون طيار.
بالمقابل حاولت إسرائيل أن تجر تونس وليبيا إلى التطبيع مؤخرا في عهد الرئيس التونسي قيس سعيد وفي عهد حكم الدبيبة في ليبيا إلا أن المساعي الإسرائلية من أجل التطبيع الرسمي قبلت بالرفض جملة وتفصيلا، حيث تمت عدة زيارات متبادلة في هذا الشأن بين الجزائر وتونس، وكان هناك تنسيق وبيان ثنائي مشترك بين وزارات خارجية كل من الجزائر وتونس، ورسائل رئاسية متبادلة حول رفض التطبيع مع إسرائيل.
وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكذا الرئيس التونسي قيس سعيد رفضهما الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية وتصفيتها، وطالبا الرئيسان من ضغط أممي لوقف النار في غزة ووقف جميع أنواع الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني.
بالمقابل حاولت إسرائيل فتح التطبيع مع ليبيا وإن كان هناك تبادل زيارات ولقاء بين إسرائيل و حفتر حيث رصدت رادارات تتبع الطائرات عدة مرات هبوط طائرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمطار تل أبيب، حيث ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن صدام، نجل القائد العسكري الليبي البارز، خليفة حفتر، زار إسرائيل "سرا" سعيا لتوطيد العلاقات من أجل تلقي مساعدات إسرائلية لتنصيب خليفة حفتر قائدا وحاكما على ليبيا ضد حكومة طرابلس.
إلا أن إسرائيل فشلت في التغلغل داخل ليبيا بسبب الرفض الشعبي المطلق في إقامة أي تطبيع مع إسرائيل، وما يؤكد الرفض الشعبي الليبي المطلق، حيث أقيلت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش الاثنين (28 آب/ أغسطس 2023)، بقرار من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية لقاء جمعها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، ما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة طرابلس وبعض المدن الليبية.
ويبقى السؤال المطروح في تحليل هذه المساعي الإسرائلية لفتح قنوات إتصال أو تطبيع مع الجزائر وتونس وليبيا بعدما عرف جهاز الشباك والموساد في إسرائيل أن مساعيه لن تنجح في إختراق الجزائر وتونس وليبيا إلا بشرط قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف أن مسعاه لن يتحقق وقد فقد الأمل في جر هذه البلدان الأبية والعصية على الضغوط الإسرائيلية والأمريكية وثابتة في مواقفها الإسلامية والعربية الأصيلة خاصة بعد نجاح الجزائر بالتنسيق مع كل من تونس وليبيا ومصر وجنوب أفريقيا في إلغاء عضوية إسرائيل كمراقب داخل الإتحاد الأفريقي مما أدى إلى طرد الوفد الإسرائيلي من أديس أبابا؟
فهل إسرائيل ستتخطى الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتكمل مخطاطاتها الإبادية دون تحقيق أي إعتراف بها من طرف الجزائر وتونس وليبيا؟ أم أن ضغوطات الجزائر وتونس وليبيا وبعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية وموريتانيا والعراق وبعض الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم أي تطبيع مع إسرائيل والذين يشترطون على إسرائيل الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الإستيطان وإستقلال دولة فلسطين وإعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية كشرط تنفيذي على إسرائيل تطبيقه من أجل مناقشة موضوع التطبيع مع إسرائيل ولن يكون هناك تطبيع على حساب حرمة المسجد الأقصى والدم الفلسطيني وحريته والقضية الفلسطينية كلها ولا سلام مع إسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة؟