الحكومة الإيرانية تقترح زيادة كبيرة بأكثر من 200 بالمئة في الميزانية العسكرية للسنة المالية المقبلة، وذلك في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة.
الثلاثاء 2024/10/29
PartagerWhatsAppTwitterFacebook
تعزيز قدرات الجيش بعد الضربة الإسرائيلية
طهران - اقترحت الحكومة الإيرانية زيادة بنسبة 200 بالمئة في الميزانية العسكرية للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في 21 مارس 2025، على ما أعلنت المتحدثة باسمها الثلاثاء، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على استهدف منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع مواقع عسكرية أخرى في الجمهورية الإسلامية.
وقالت فاطمة مهاجراني خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إن اقتراح الميزانية يتضمن "زيادة كبيرة بأكثر من 200 بالمئة في الميزانية العسكرية".
وصدر هذا الإعلان في وقت تشهد المنطقة توترا شديدا منذ أكثر من سنة وسط حرب إسرائيل المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة والتي توسعت في الأسابيع الأخيرة لتشمل حزب الله في لبنان.
وقصف الجيش الإسرائيلي فجر السبت مواقع عسكرية مرتبطة بالصواريخ في إيران، ردّا على هجوم إيراني بالصواريخ البالستية في الأول من أكتوبر على إسرائيل.
وقالت طهران الاثنين إنها ستستخدم "جميع الأدوات المتاحة" للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل مطلع الأسبوع على أهداف عسكرية في إيران.
وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، التي تخوض قتالا عنيفا مع القوات الإسرائيلية في لبنان، وكذلك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
ولم توضح المتحدثة قيمة الإنفاق العسكري الذي سيتم إقراره السنة المقبلة.
وصادق البرلمان الثلاثاء على الخطوط العريضة لميزانية 2025 التي قدمتها الحكومة، على أن يوافق عليها النواب رسميا خلال عملية تصويت مقررة في مارس 2025.
وبحسب المعهد الدولي للبحث حول السلام في ستوكهولم الذي يُعدّ مرجعيا في هذا المجال، فإن النفقات العسكرية الإيرانية بلغت عام 2023 حوالي 10.3 مليارات دولار.
وبحسب الهيئة، تبقى الولايات المتحدة الدولة التي تخصص أكبر ميزانية عسكرية بلغت 916 مليار دولار عام 2023، بحسب آخر الأرقام المتوافرة، تليها الصين (296 مليارا).
وعلى سبيل المقارنة، أعلنت الصين زيادة في ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.2 بالمئة للعام 2024.
ويعد جيش إيران من أكبر الجيوش في الشرق الأوسط، بواقع أكثر من 600 ألف جندي ونحو 350 ألف جندي احتياط.
وقد استثمرت إيران بصورة كبيرة في الصواريخ وطائرات الدرون خلال الأعوام الماضية، في حين تعد دفاعاتها الجوية ضعيفة نسبيا.
ويشير زيادة التمويل العسكري إلى مخاوف إيرانية من مغبة استهدافها عسكريا من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين، حيث أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن الطيران الإسرائيلي دمر أربع منظومات صواريخ إس-300 روسية كانت أكثرها تطورا تحت تصرف الدفاع الجوي في طهران.
والتزمت إيران الصمت بشأن تفاصيل الهجمات الإسرائيلية وكيفية التصدي لها، واكتفى الأركان العامة للقوات المسلحة بالقول إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت "عدداً من الصواريخ نحو بعض الرادارات الحدودية في محافظتي عيلام وخوزستان (الأهواز) ومحيط محافظة طهران" عبر "الأجواء العراقية"، لكن الأضرار كانت "محدودة وذات تأثير ضئيل".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين في القدس إن إيران تسعى إلى صنع قنابل نووية لتدمير إسرائيل ويمكنها بعد ذلك تهديد العالم بأسره.
وأعلن خلال الجلسة الافتتاحية للكنيست أن "إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية من أجل تدمير إسرائيل، تحملها صواريخ بعيدة المدى" مشيرا إلى أنها "قد تهدد العالم بأسره في أي مكان".
وأضاف أن "وقف البرنامج النووي الإيراني يتصدر أفكارنا، ولأسباب واضحة، لا يمكنني أن أشارككم كل خططنا وتحركاتنا في هذا الصدد".
وكثيراً ما نفت الحكومة الإيرانية أنها تحاول صنع أسلحة نووية، مشددة على أن برنامجها النووي لأغراض بحت سلمية، وخلال الأعوام الماضية خفضت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما عززت بصورة كبيرة برنامجها النووي، بما في ذلك تكديس مخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب.
وقال نتنياهو إن "محور الشر المتعصب الذي تقوده إيران يهدد بتدمير بلدنا والسيطرة على دول أخرى"، مضيفاً أن إيران "تسعى إلى السيطرة على منطقتنا بالقوة"، ومشيراً إلى أن إسرائيل هي "الحاجز الحقيقي في طريقها".
الثلاثاء 2024/10/29
PartagerWhatsAppTwitterFacebook
تعزيز قدرات الجيش بعد الضربة الإسرائيلية
طهران - اقترحت الحكومة الإيرانية زيادة بنسبة 200 بالمئة في الميزانية العسكرية للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في 21 مارس 2025، على ما أعلنت المتحدثة باسمها الثلاثاء، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على استهدف منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع مواقع عسكرية أخرى في الجمهورية الإسلامية.
وقالت فاطمة مهاجراني خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إن اقتراح الميزانية يتضمن "زيادة كبيرة بأكثر من 200 بالمئة في الميزانية العسكرية".
وصدر هذا الإعلان في وقت تشهد المنطقة توترا شديدا منذ أكثر من سنة وسط حرب إسرائيل المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة والتي توسعت في الأسابيع الأخيرة لتشمل حزب الله في لبنان.
وقصف الجيش الإسرائيلي فجر السبت مواقع عسكرية مرتبطة بالصواريخ في إيران، ردّا على هجوم إيراني بالصواريخ البالستية في الأول من أكتوبر على إسرائيل.
وقالت طهران الاثنين إنها ستستخدم "جميع الأدوات المتاحة" للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل مطلع الأسبوع على أهداف عسكرية في إيران.
وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، التي تخوض قتالا عنيفا مع القوات الإسرائيلية في لبنان، وكذلك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
ولم توضح المتحدثة قيمة الإنفاق العسكري الذي سيتم إقراره السنة المقبلة.
وصادق البرلمان الثلاثاء على الخطوط العريضة لميزانية 2025 التي قدمتها الحكومة، على أن يوافق عليها النواب رسميا خلال عملية تصويت مقررة في مارس 2025.
وبحسب المعهد الدولي للبحث حول السلام في ستوكهولم الذي يُعدّ مرجعيا في هذا المجال، فإن النفقات العسكرية الإيرانية بلغت عام 2023 حوالي 10.3 مليارات دولار.
وبحسب الهيئة، تبقى الولايات المتحدة الدولة التي تخصص أكبر ميزانية عسكرية بلغت 916 مليار دولار عام 2023، بحسب آخر الأرقام المتوافرة، تليها الصين (296 مليارا).
وعلى سبيل المقارنة، أعلنت الصين زيادة في ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.2 بالمئة للعام 2024.
ويعد جيش إيران من أكبر الجيوش في الشرق الأوسط، بواقع أكثر من 600 ألف جندي ونحو 350 ألف جندي احتياط.
وقد استثمرت إيران بصورة كبيرة في الصواريخ وطائرات الدرون خلال الأعوام الماضية، في حين تعد دفاعاتها الجوية ضعيفة نسبيا.
ويشير زيادة التمويل العسكري إلى مخاوف إيرانية من مغبة استهدافها عسكريا من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين، حيث أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن الطيران الإسرائيلي دمر أربع منظومات صواريخ إس-300 روسية كانت أكثرها تطورا تحت تصرف الدفاع الجوي في طهران.
والتزمت إيران الصمت بشأن تفاصيل الهجمات الإسرائيلية وكيفية التصدي لها، واكتفى الأركان العامة للقوات المسلحة بالقول إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت "عدداً من الصواريخ نحو بعض الرادارات الحدودية في محافظتي عيلام وخوزستان (الأهواز) ومحيط محافظة طهران" عبر "الأجواء العراقية"، لكن الأضرار كانت "محدودة وذات تأثير ضئيل".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين في القدس إن إيران تسعى إلى صنع قنابل نووية لتدمير إسرائيل ويمكنها بعد ذلك تهديد العالم بأسره.
وأعلن خلال الجلسة الافتتاحية للكنيست أن "إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية من أجل تدمير إسرائيل، تحملها صواريخ بعيدة المدى" مشيرا إلى أنها "قد تهدد العالم بأسره في أي مكان".
وأضاف أن "وقف البرنامج النووي الإيراني يتصدر أفكارنا، ولأسباب واضحة، لا يمكنني أن أشارككم كل خططنا وتحركاتنا في هذا الصدد".
وكثيراً ما نفت الحكومة الإيرانية أنها تحاول صنع أسلحة نووية، مشددة على أن برنامجها النووي لأغراض بحت سلمية، وخلال الأعوام الماضية خفضت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما عززت بصورة كبيرة برنامجها النووي، بما في ذلك تكديس مخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب.
وقال نتنياهو إن "محور الشر المتعصب الذي تقوده إيران يهدد بتدمير بلدنا والسيطرة على دول أخرى"، مضيفاً أن إيران "تسعى إلى السيطرة على منطقتنا بالقوة"، ومشيراً إلى أن إسرائيل هي "الحاجز الحقيقي في طريقها".
إيران تخطط لزيادة ميزانية الدفاع بواقع ثلاثة أضعاف | | صحيفة العرب
الحكومة الإيرانية تقترح زيادة كبيرة بأكثر من 200 بالمئة في الميزانية العسكرية للسنة المالية المقبلة، وذلك في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة.
alarab.co.uk