تأكد بشكل قاطع غياب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن قمة دول البريكس المقبلة في روسيا، التي تمتد بين 22 و24 أكتوبر/ تشرين أول 2024،رغم مشاركته في القمة الأوروبية الخليجية في بروكسل الأربعاء 16 أكتوبر/ تشرين أول.
قال الكرملين إنه من غير المتوقع أن يحضر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قمة مجموعة بريكس التي تستضيفها روسيا، في وقت لاحق من أكتوبر الجاري، وأشار إلى أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم سوف يمثلها وزير الخارجية.
كانت تقارير روسية قد أشارت إلى أن تمثيل السعودية في القمة "لن يكون على المستوى المأمول"، مشيرة إلى أن المملكة تتجنب اتخاذ خطوات قد تثير توتر في العلاقات مع الغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة، فالمملكة تريد البريكس مع الحفاظ على علاقتها بالغرب.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين، يوري أوشاكوف، للصحافيين إن الدعوات إلى هذه القمة التي ستعقد في قازان (الفولغا) "أرسلت إلى 38 دولة. وأكدت 32 منها مشاركتها بينها 24 ستكون ممثلة على مستوى القادة" وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة أيضا.
وقال مسؤول روسي لـ"رويترز" إن 9 من بين 10 دول في مجموعة بريكس سيمثلها قادتها في قمة قازان بروسيا.
.
وأعلنت الأرجنتين منذ العام الماضي رفضها الانضمام للبريكس، والآن أصبح موقف السعودية ضبابياً حول ممارسة عضويتها الكاملة للمجموعة، خاصة بعد مشاركة بين سلمان في أول قمة أوروبية خليجية في بروكسل، وكان المحور الأساسي للاجتماع "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فضلاً عن خطر توسع الحرب إقليمياً".
وقال مسؤول روسي رفيع المستوى، إن وضع الرياض داخل الكتلة "لا يزال غير مؤكد"، بسبب الحذر السياسي والاقتصادي للمملكة وعدم وجود إجراءات مبسطة للانضمام إلى الكتلة، بحسب ما نقلته صحيفة إزفيستيا الروسية.
وعلق المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة للأبحاث والدراسات، محمد الزيات، بأن المملكة لم تتخذ بعد القرار النهائي بشأن الإنضمام للبريكس أو شكل التعاون مع التكتل وهل ستكون عضواً كاملاً أو بصفة مراقب.
وكانت السعودية قد أعلنت رسمياً في يناير/كانون الثاني 2024، أنها سوف تباشر رسمياً عضويتها الكاملة في مجموعة بريكس التي كانت تضم كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى أعضاء جدد هم إيران والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ومنذ ذلك الوقت لم تشارك المملكة في الفعاليات المهمة للمجموعة، وكانت الصين أكبر مستورد للنفط من السعودية، من أكبر الداعمين لتوسيع التكتل ليمثل ثِقلاً موازياً للغرب.
وأضاف الزيات أن عدم مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "أمر منطقي" في هذه الحالة، وسيرأس الوفد الرسمي السعودي رأس الدبلوماسية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، وهو مؤشر على اهتمام المملكة بالمشاركة في القمة وأن تلعب دوراً فاعلاً فيها.
وحتى الأن لم تحدد البريكس وثائق قانونية تنظم إجراءات الانضمام إليها، فلا يمكن تحديد إجراءات أو التزامات محددة مكتوبة تشير إلى انضمام دولة ما إلى البريكس.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد الاجتماع الوزاري لدول البريكس في مدينة نيجني نوفغورود يونيو/ حزيران 2024، بأن الجانب الروسي تلقى إشارة من زملائه السعوديين مفادها أن عدم مشاركتهم في جميع فعاليات المنظمة يعود لعدم اكتمال "التدابير الداخلية".
وعن معنى التدابير الداخلية، قال محمد الزيات، "إنها تعني أن المملكة تدرس فوائد انضمامها للتكتل الجديد ليس فقط سياسياً أو استراتيجياً والمتعلقة بتكوين نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، ولكن كذلك الفوائد الاقتصادية التي تتطلع إليها المملكة، في ظل رؤيتها 2030، والتحول إلى مركز صناعي ولوجستي في الشرق الأوسط".
وأوضح المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة السعودية أن السياسة الخارجية للسعودية تحاول "تحقيق التوازن بين القوى العالمية، وهو ما يعكس رغبة المملكة في التريث في كل خطواتها ومعرفة أبعادها وتأثيرها على كل النواحي، وأنها لا تريد أن تخسر موقعها العالمي كطرف محايد يسعى للتوازن الاستراتيجي".
ومع اتضاح أبعاد الصراع العالمي بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانب وروسيا والصين من جانب الأخر، ومطالبة بكين بعالم متعدد الأقطاب، يتضح أن هناك محاولات استقطاب عالمية للقوى الفاعلة في كل المجالات، وبما أن السعودية أكبر منتج للنفط في العالم فإن وجودها في أي من هذه التحالفات أمر مهم وفعال للغاية، بحسب الزيات.
bbc.com+alhurra.com
قال الكرملين إنه من غير المتوقع أن يحضر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قمة مجموعة بريكس التي تستضيفها روسيا، في وقت لاحق من أكتوبر الجاري، وأشار إلى أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم سوف يمثلها وزير الخارجية.
كانت تقارير روسية قد أشارت إلى أن تمثيل السعودية في القمة "لن يكون على المستوى المأمول"، مشيرة إلى أن المملكة تتجنب اتخاذ خطوات قد تثير توتر في العلاقات مع الغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة، فالمملكة تريد البريكس مع الحفاظ على علاقتها بالغرب.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين، يوري أوشاكوف، للصحافيين إن الدعوات إلى هذه القمة التي ستعقد في قازان (الفولغا) "أرسلت إلى 38 دولة. وأكدت 32 منها مشاركتها بينها 24 ستكون ممثلة على مستوى القادة" وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة أيضا.
وقال مسؤول روسي لـ"رويترز" إن 9 من بين 10 دول في مجموعة بريكس سيمثلها قادتها في قمة قازان بروسيا.
.
وأعلنت الأرجنتين منذ العام الماضي رفضها الانضمام للبريكس، والآن أصبح موقف السعودية ضبابياً حول ممارسة عضويتها الكاملة للمجموعة، خاصة بعد مشاركة بين سلمان في أول قمة أوروبية خليجية في بروكسل، وكان المحور الأساسي للاجتماع "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فضلاً عن خطر توسع الحرب إقليمياً".
وقال مسؤول روسي رفيع المستوى، إن وضع الرياض داخل الكتلة "لا يزال غير مؤكد"، بسبب الحذر السياسي والاقتصادي للمملكة وعدم وجود إجراءات مبسطة للانضمام إلى الكتلة، بحسب ما نقلته صحيفة إزفيستيا الروسية.
وعلق المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة للأبحاث والدراسات، محمد الزيات، بأن المملكة لم تتخذ بعد القرار النهائي بشأن الإنضمام للبريكس أو شكل التعاون مع التكتل وهل ستكون عضواً كاملاً أو بصفة مراقب.
وكانت السعودية قد أعلنت رسمياً في يناير/كانون الثاني 2024، أنها سوف تباشر رسمياً عضويتها الكاملة في مجموعة بريكس التي كانت تضم كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى أعضاء جدد هم إيران والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ومنذ ذلك الوقت لم تشارك المملكة في الفعاليات المهمة للمجموعة، وكانت الصين أكبر مستورد للنفط من السعودية، من أكبر الداعمين لتوسيع التكتل ليمثل ثِقلاً موازياً للغرب.
وأضاف الزيات أن عدم مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "أمر منطقي" في هذه الحالة، وسيرأس الوفد الرسمي السعودي رأس الدبلوماسية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، وهو مؤشر على اهتمام المملكة بالمشاركة في القمة وأن تلعب دوراً فاعلاً فيها.
وحتى الأن لم تحدد البريكس وثائق قانونية تنظم إجراءات الانضمام إليها، فلا يمكن تحديد إجراءات أو التزامات محددة مكتوبة تشير إلى انضمام دولة ما إلى البريكس.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد الاجتماع الوزاري لدول البريكس في مدينة نيجني نوفغورود يونيو/ حزيران 2024، بأن الجانب الروسي تلقى إشارة من زملائه السعوديين مفادها أن عدم مشاركتهم في جميع فعاليات المنظمة يعود لعدم اكتمال "التدابير الداخلية".
وعن معنى التدابير الداخلية، قال محمد الزيات، "إنها تعني أن المملكة تدرس فوائد انضمامها للتكتل الجديد ليس فقط سياسياً أو استراتيجياً والمتعلقة بتكوين نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، ولكن كذلك الفوائد الاقتصادية التي تتطلع إليها المملكة، في ظل رؤيتها 2030، والتحول إلى مركز صناعي ولوجستي في الشرق الأوسط".
وأوضح المدير الإقليمي لمؤسسة اليمامة السعودية أن السياسة الخارجية للسعودية تحاول "تحقيق التوازن بين القوى العالمية، وهو ما يعكس رغبة المملكة في التريث في كل خطواتها ومعرفة أبعادها وتأثيرها على كل النواحي، وأنها لا تريد أن تخسر موقعها العالمي كطرف محايد يسعى للتوازن الاستراتيجي".
ومع اتضاح أبعاد الصراع العالمي بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانب وروسيا والصين من جانب الأخر، ومطالبة بكين بعالم متعدد الأقطاب، يتضح أن هناك محاولات استقطاب عالمية للقوى الفاعلة في كل المجالات، وبما أن السعودية أكبر منتج للنفط في العالم فإن وجودها في أي من هذه التحالفات أمر مهم وفعال للغاية، بحسب الزيات.
bbc.com+alhurra.com