'
شركات صناعة الصلب في أوكرانيا تشعر بالقلق إزاء تقدم الروس نحو منجم الفحم الرئيسي
-
كييف 16 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - بينما تشق القوات الروسية طريقها نحو مركز الإمدادات الاستراتيجي في بوكروفسك بشرق أوكرانيا
فإنها تقترب أيضا من منجم فحم الكوك الذي يغذي صناعة الصلب الحيوية في البلاد.
وتحركت القوات الروسية إلى مسافة 12 كيلومترا تقريبا من بوكروفسك لتسحق دفاعات أوكرانيا المتوترة ، بأعداد ومعدات متفوقة بشكل كبير.
وفرَّ الآلاف من السكان وتواجه الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية المؤدية إلى مدن أخرى خطر الانقطاع.
وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات غربي مركز المدينة يقع منجم ينتج نوعاً خاصاً من الفحم اللازم لإنتاج فحم الكوك،
وهو عنصر أساسي في صناعة الصلب - وهو ثاني أكبر مصدر للعملة الصعبة لأوكرانيا بعد الزراعة.
وبلغت قيمة صادرات المعادن نحو ملياري دولار في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وفقاً لبيانات تجارية، وهي الأموال اللازمة لاستمرار أوكرانيا بعد عامين ونصف العام من الغزو الروسي الكامل.
وقال أوليكساندر كالينكوف، رئيس جمعية صناع الصلب في أوكرانيا،
إن خسارة منجم بوكروفسك، المصدر المحلي الوحيد لفحم الكوك، قد تتسبب في تراجع إنتاج الصلب.
وقال كالينكوف لرويترز "يمكننا أن ننتج ما يصل إلى 7.5 مليون طن متري من الصلب بحلول نهاية العام، وفي العام المقبل، سنشهد زيادة في الإنتاج إلى أكثر من 10 ملايين".
"لكن إذا فقدنا بوكروفسك، فسننخفض إلى 2-3 ملايين طن".
إن التحذير المروع هو تذكير بكيفية استهداف غزو روسيا للاقتصاد الأوكراني، مما يشكل تهديدًا وجوديًا وإقليميًا.
وقال رئيس جمعية فحم الكوك الأوكرانية، أناتولي ستاروفويت، إن أوكرانيا أنتجت حوالي 3.5 مليون طن من فحم الكوك في عام 2023 واستخدمت فحم الكوك المستخرج حصريًا في بوكروفسك.
وقال لرويترز :
"لا نعرف من أين نحصل على الفحم إذا تم الاستيلاء على بوكروفسك".
"من الصعب جلبه عن طريق الاستيراد؛ اليوم ليس من السهل جلبه عن طريق البحر".
وقال مصدر في صناعة الصلب إن المنتجين يأملون في إيجاد مصادر بديلة لفحم الكوك من أماكن أخرى في أوكرانيا في حالة احتلال مناجم بوكروفسك، ولكن الواردات ستكون ضرورية حتما، وهو ما سيزيد من تكاليف الإنتاج، مما يجعل الصلب أقل قدرة على المنافسة