لماذا قد لا تحصل مصر على مقاتلات “يوروفايتر تايفون” الأوروبية و”إف-15″ الأمريكية؟

Armata

عضو
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
2,070
التفاعل
5,295 57 15
الدولة
Tunisia
الطائرة المقاتلة الأمريكية F-15 EX
23 سبتمبر 2024: أشارت تقارير شابقة أن مصر تتفاوض مع إيطاليا والولايات المتحدة لشراء طائرات يوروفايتر تايفون وطائرات إف-15 المقاتلة. إذا نجحت المفاوضات، فلن تحصل القاهرة على “الحزمة الكاملة” من دون تضمين صواريخ جو-جو الموجهة، وتحديداً صواريخ “ميتيور Meteor” و”إيه آي إم-120 أمرام AIM-120 AMRAAM”. ويُبرر هذا بحجة الحفاظ على التفوق العسكري والتفوق النوعي لإسرائيل.
خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، دخلت مصر وإيطاليا في مفاوضات لشراء أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك ما يصل إلى 24 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون بقيمة 3 مليارات دولار أميركي التي يتم تصنيعها من اتحاد من أربع دول أوروبية.

يتم تطوير طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة من قبل اتحاد شركات من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.


بالإضافة إلى طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة، ذكرت تقارير أن مصر على وشك الحصول على طائرات مقاتلة من طراز إف-15 من الولايات المتحدة، وبالتالي تحقيق طموحها الذي دام 40 عامًا لامتلاك الطائرة.
قد تنضم يوروفايتر تايفون وإف-15 إلى ترسانة القوات الجوية المصرية المتنوعة، التي تمتلك بالفعل 54 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” من شركة داسو للطيران الفرنسية، وطائرات مقاتلة أخرى مختلفة.

ورغم أن جهود مصر للحصول على مقاتلات يوروفايتر تايفون، من المرجح أن تواجه هذه الصفقة تحديات كبيرة حيث من غير المتوقع أن تحصل القاهرة على “حزمتها التلسحية الكاملة”.

وعلى غرار شراء طائرات رافال المقاتلة من فرنسا، من المتوقع أن تواجه مصر نفس المصير إذا اختارت شراء طائرات يوروفايتر تايفون.
إذا اختارت مصر طائرات يوروفايتر تايفون، فمن غير المرجح أن يتم تزويدها بـ “حزمتها الكاملة”، بما في ذلك صواريخ جو-جو الموجهة خارج مدى الرؤية مثل “ميتيور” وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية.

وهذا للحفاظ على التفوق العسكري النوعي الذي تتمتع به إسرائيل.
ورغم أن إسرائيل قد لا تعترض على بيع طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة لمصر، إلا أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل قد تستخدم حق النقض ضد أي بيع لصواريخ جو-جو الموجهة “ميتيور” لمصر.
وحدث موقف مماثل عندما اشترت مصر طائرات رافال المقاتلة، حيث عارضت إسرائيل أي جهود فرنسية لتجهيز الطائرات المقاتلة المباعة للقاهرة بصواريخ ميتيور الموجهة.

حتى الآن، لا تزال طائرات رافال المقاتلة التابعة للقوات الجوية المصرية بدون صواريخ ميتيور بسبب اعتراضات إسرائيل، التي تهدف إلى الحفاظ على تفوقها العسكري على القاهرة.
وتشير التقارير إلى أن القاهرة تواصل الضغط على فرنسا لتزويدها بصواريخ ميتيور جو-جو.

ويقال إن إسرائيل تشعر بالقلق بشأن مصير طائراتها المقاتلة، وخاصة إف-16 وإف-15، إذا دخلت الطائرات المقاتلة المصرية المجهزة بصواريخ ميتيور في صراع مسلح بين البلدين.
في عام 2022، أعلن أعلى مسؤول في القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، عن نية الولايات المتحدة تزويد مصر بطائرات مقاتلة من طراز إف-15.
ورغم أن الولايات المتحدة قد تنهي انتظار القاهرة الذي دام 40 عاما للحصول على طائرات إف-15 المقاتلة، فإن المراقبين يتفقون على أن واشنطن من غير المرجح أن تقدم الحزمة الكاملة لهذه الطائرات، بما في ذلك صواريخ إيه آي إم-120 أمرام الموجهة جو-جو لمصر.
وكما هي العادة، تستشهد الولايات المتحدة بمعارضة إسرائيل والحاجة إلى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي على الدولة المجاورة لها كأسباب لإحجامها عن بيع صواريخ إيه آي إم-120 أمرام الموجهة لمصر.

تقارير سابقة + وكالات
 
عودة
أعلى