دائماً يتواجد حيث تتواجد الخيانة والعمالة والفتن ضد الأمة العربية.. حيث إنه في سيرته السياسية عبارة عن جنرال عسكري يمهد الميدان للمعركة.
منتقدوه وصفوه بعراب الثورات، فهم يقولون، إنه حيثما حل حل معه الخراب، كذا الأمر كان في ليبيا؛ لعب ليفي دوراً هاماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي، ويقال، إنه صاحب الفضل في إقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضربات هناك، وهو أيضا دعا لنفس الشيء في سوريا، ويقال، إنه حتى اللحظة يدافع عن هذا الموقف بشراسة، لذا فهو يوصف بصاحب نظرية الحرب من أجل التغيير.
ولمن لا يعرف من هو برنار ليفي "عراب الحروب" نقدم له هذا التقرير.
"برنار هنري ليفي"، ولد في عام 1948 لعائلة يهودية ثرية في مدينة (بني صاف) بالجزائر، هاجرت عائلته إلى فرنسا بعد ولادته ببضعة أشهر، فتعلم في المدارس الفرنسية اليهودية، ودرس الفلسفة في معاهد باريس، ثم اشتهر كأحد (الفلاسفة الجدد).
ويعتبر الصهيوني برنار ليفي نفسه الأب الروحي لمن يصفهم بـ"الثوار العرب". وستظل لعنة التاريخ تلاحق صاحب البصمات السوداء في ليبيا، وقبلها في العراق والسودان وسوريا وأوكرانيا.
عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص التي شنت لتركيع الشعوب، عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، عرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفته جبال كردستان وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور، وله مواقف مثيرة جدا حول السودان وتقسيمه، فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضا مدن الشرق الليبي حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته ليبيا ورفع العلم الملكي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا.
استغل "برنار ليفي" ما يسمى "الربيع العربي"، بظهوره العلني أمام عدسات المصورين ومشاركته الميدانية اليومية في التظاهرات التي اجتاحت شوارع تونس قبل سقوط زين العابدين بن علي، وظهوره المتكرر في ميدان التحرير وسط القاهرة، والأنكى من ذلك كله أنه قام بتوزيع الطعام على المحتجين في ميدان التحرير من دون أن يتعرف عليه أحد.
معروف بمواقفه الشديدة العداء للعرب، من أشرس المدافعين عن إسرائيل، وهو أول من دخل إلى جنين محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية. هو عماد الأساس في حملات تبييض سمعة إسرائيل. يقدم النصائح وينسق المهرجانات الخطابية ويدلي بالتصاريح وينشر المقالات البروباغندية المفذلكة.
وهناك ادعاءات بأنه يؤدي دوراً مهماً في التواصل بين سياسيين ومثقفين وأثرياء فرنسيين مع الموساد الإسرائيلي.