صورة لطيارين أميركيين من أصول إفريقية
الطيارون المنحدرون من هايتي تعرضوا لمعاملة عنصرية أثناء تدريباتهم بالولايات المتحدة الأميركية
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، مثلت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي الدول الأساسية التي تواجدت ضمن الحلفاء. وطيلة سنوات الحرب، شاركت هذه الدول بكامل جيوشها وثقلها في مواجهة ألمانيا وإيطاليا واليابان. فضلا عن ذلك، تكبدت هذه الدول خسائر بشرية جسيمة. فبينما خسر السوفيت ما يزيد عن 20 مليون نسمة، قتل خلال هذه الحرب نحو نصف مليون فرنسي إضافة لحوالي 418 ألف أميركي وما يزيد عن 450 ألفا من سكان المملكة المتحدة.
إلى ذلك، لم تتردد بعض الدول الأخرى في الالتحاق بصف الحلفاء بوقت مبكر من الحرب. فخلافا لتركيا التي أعلنت الحرب على الألمان خلال الأشهر الأخيرة من الحرب بعد أن اتجهت سابقا للتقرب من برلين، أقدمت بعض دول أميركا اللاتينية على إعلان الحرب على هتلر على الرغم من إمكانياتها العسكرية المحدودة.
جمهورية الدومينيكان
خلال اليوم الذي تلا هجوم بيرل هاربر الذي شنته اليابان بساعات مبكرة من يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941 على قاعدة بيرل هاربر الأميركية، أعلنت جمهورية الدومينيكان الحرب على اليابان. وبعد 4 أيام فقط، لم تتردد جمهورية الدومينيكان في إعلان الحرب على ألمانيا عقب قيام الأخيرة بإعلان الحرب على الأميركيين.طيارون من أصول أفريقية بالجيش الأميركي
صورة لقاذفة قنابل بي 25 ميتشل
صورة لجنديين كوبيين قاتلا لصالح الأميركيين بالحرب العالمية
إلى ذلك، لم تقم جمهورية الدومينيكان بإعلان التعبئة ولم تشارك بالمعارك بشكل مباشر. وفي المقابل، تواجد نحو 100 من مواطنيها بصفوف الجيش الأميركي. وحسب العديد من المحللين السياسيين، عمد الرئيس رافاييل تروخيلو (Rafael Trujillo) لإتخاذ قرار إعلان الحرب بهدف تلميع صورة بلاده على الصعيد الدولي عقب المذابح التي طالت الهايتيين المقيمين بجمهورية الدومينيكان. فضلا عن ذلك، اتخذ الأخير هذا القرار أملا في تشجيع الأوروبيين على الهجرة نحو بلاده.
هايتي
وتماما كجمهورية الدومينيكان، عمدت هايتي لإعلان الحرب على اليابان يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 1941. وبالأيام التالية، لم تتردد هايتي في إعلان الحرب على كل من ألمانيا وإيطاليا وبلغاريا ورومانيا.وكتشجيع لها، منحت الولايات المتحدة الأميركية جارتها هايتي 6 طائرات حربية مزودة بقنابل وطربيدات للقيام بدوريات بالمنطقة وحماية الكاريبي من الغواصات الألمانية. فضلا عن ذلك، وافقت واشنطن على تدريب عدد من الطيارين الهايتيين على أراضيها. ومع حلولهم بالولايات المتحدة الأميركية، عومل هؤلاء الطيارون بشكل عنصري بسبب لون بشرتهم تزامنا مع ضمهم لطياري فيلق تسوكيجي الإفريقي الأميركي.