بعد فرض الجزائر قيود على التجارة والاستثمارات الأوروبية قرار من الإتحاد الأوروبي لمنع منتوجات المرجان.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
10 أغسطس 2024
المشاركات
389
التفاعل
1,552 72 0
الدولة
Algeria
بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون الحكم ومحاكمة النظام السابق في الجزائر، باشرت الحكومة الجزائرية بخطوات جريئة لإصلاح ما أفسده النظام السابق وبعض الوزراء الفاسدين بفرض قيود منذ 2021 على صادرات الاتحاد الأوروبي واستثماراته على أراضيها، وهذا لصالح المنتوج الوطني الجزائري والحفاظ على الإنتاج الوطني وتشجيعه ووقف إستيراد السلع الأجنبية المنتجة أصلا في الجزائر بعدما كانت العصابة تتلاعب بأرقام الفواتير وتضخيمها وتستورد منتوجات أجنبية لا حاجة للجزائر منها فقط من أجل تهريب العملة، وأعلنت المفوضية الأوروبية حينها في بيان أن "الاتحاد الأوروبي أطلق إجراء لتسوية الخلافات بحق الجزائر" وأضافت "الهدف هو بدء حوار بناء بهدف رفع القيود في عدة قطاعات من المنتجات الزراعية إلى السيارات"، وفق ما نقلته "رويترز".

و نددت بروكسل على وجه الخصوص بـ"نظام لتراخيص الاستيراد توازي مفاعيله حظر استيراد، ومساعدات مشروطة باستخدام قطع مصنّعة محليّة لمصنعي السيارات، وفرض سقف للمشاركة الأجنبية في الشركات المستوردة للمنتجات إلى الجزائر".

وأكد البيان أنه "نظرا للجهود التي لم تفض إلى حلّ وديّ للمسألة، اتخذ الاتحاد الأوروبي هذه المبادرة للحفاظ على حقوق الشركات والمصدرين الأوروبيين العاملين في الجزائر والمتضررين منها. كما تضر التدابير الجزائرية بالمستهلكين الجزائريين بسبب حصر خيار المنتوجات المتاح من دون مسوّغ"، وإعتبر الإتحاد الأوروبي أن القيود المفروضة تنتهك إلتزامات الجزائر بموجب إتفاقية الشراكة بين الطرفين وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في العام 2002 ودخلت حيز التنفيذ في العام 2005.

وتضع الاتفاقية إطارا للتعاون في جميع المجالات، بما في ذلك التجارة، والإجراء الذي تم الإعلان عنه منصوص عليه في الاتفاقية وفي حال عدم التوصل إلى حل، يحق للإتحاد الأوروبي أن يطلب إنشاء لجنة تحكيم، غير أن القيمة الإجمالية لصادرات الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر تراجعت بشكل مطّرد خلال السنوات الماضية فانخفضت من 22.3 مليار يورو في العام 2015 إلى 14.9 مليار يورو في العام 2023، بحسب الأرقام التي أعلنتها المفوضية الأوروبية.


1726254640951.png


وبعدما إزدات شهرة منتوج المرجان الجزائري في العالم وخاصة في الدول الأوربية وإكتساحه الأسواق الأوروبية تم منع آخر شحنة من منتوج المرجان من التفريغ في فرنسا وبعض الدول الأوروبية تحت مبرر مثير للسخرية بحجة أن هناك لائحة 405/2021 تمنع دخول المنتجات المصنعة من الحليب إلى الإتحاد الأوروبي.

وأخذ الصراع حول هذا المنتج أبعادا سياسية بسبب نجاحه وإكتساحه للأسواق الفرنسية والأوروبية، وبعد الرواج الكبير الذي أخذ صدى عالمي خاصة كريمة الطلي وكريمة البندق الأكثر طلبا، يبدو أن بعض الاطراف الحاقدة على الجزائر بدأت تتحرك لمنع تسويق ورواج المنتج الجزائري أكثر أو كرد فعل من بعض الدول الأوروبية بعد دخول الجزائر في سياسة حقيقية للحفاظ على المنتوج الجزائري والرفع من الإنتاج الجزائري والتحول من سوق إنتاجي بدلا من سوق إستهلاكي، وهذا يقطع الطريق في وجه مصالح بعض الدول الأوروبية التي تسعى أن تكون الدول الأفريقية فقط سوقا إستهلاكيا للدول الأوربية.

وحول قرار المنع، علق رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، مؤكدا انه تم منع آخر شحنة من منتوج المرجان من التفريغ بأوروبا.
وأوضح أن أصحاب قرار المنع يستندون الى المادة 20 الفقرة الثالثة من لائحة الاتحاد الأوربي رقم 2020/2292.

وأشار إلى أن "المنتوج كان يصول و يجول... و حينما أصبح يشكل خطرا على منتوجهم المحبوب، قاموا بكل التحاليل و خرجت كل اللوائح !!!".
وأضاف "سيكون لنا موقف صارم كمستهلكين حين تحصلنا على الوثائق الرسمية بالمنع".

وتطرق الإعلام الفرنسي إلى ما بات يعرف في فرنسا بهوس الاقبال على منتجات المرجان في السوق الفرنسية وخصصت برامجاً تلفزيونية على قنوات شهيرة، وتقارير عبر صحف شهيرة للحديث عن المنتوج الجزائري الذي أصبح ينافس شركة نوتيلا العالمية وهو ما أحدث ضحة في فرنسا خاصة.

حقق منتج شوكولاطة “المرجان” القابلة للدهن المصنوعة في الجزائر، نجاحا غير مسبوق في فرنسا، جعل المتاجر أمام الطوابير الطويلة، لا تسمح بأكثر من علبتين لكل زبون. وأصبح هذا المنتج منذ بداية السنة ظاهرة تجارية وإعلامية لافتة، تتسابق أكبر القنوات والصحف في الحديث عنه، في مجاراة لمواقع التواصل التي صنعت شهرته.

بينما تدفع الشركات أموالا طائلة لعرض منتجاتها على وسائل الإعلام، نجح هذا المنتج الجزائري في الحصول على دعاية مجانية على مواقع التواصل بعد تجريبه من كبار المؤثرين، بمفعول ضخم على المبيعات التي شهدت ارتفاعا قياسيا في الأشهر الأخيرة. ووصل الأمر إلى حد تهديد الشوكولاطة الجزائرية عرش “النوتيلا”، بعدما صرّح 75 بالمائة من الفرنسيين أن المرجان أفضل بكثير من العلامة الإيطالية، وفق استطلاعات للرأي.

وذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، في مقال مكتوب وفيديو مصور، إن منتج “المرجان”، حقق نجاحًا عالميًا خلال هذه الصائفة بفضل مقاطع الفيديو التي نشرها صناع المحتوى على منصة تيك توك. وأوضحت أن هذا المنتج، الذي يباع في الجزائر منذ 2021، تحول إلى ظاهرة في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن العديد من المستهلكين يتبادلون عناوين المحلات التي توفر هذا المنتج في التعليقات على مقاطع الفيديو.

من جانبها، قالت قناة “سي نيوز” الفرنسية إن منتج “المرجان” الجزائري أصبح نجماً على منصة تيك توك، ما أدى إلى زيادة كبيرة في مبيعاته خلال صيف 2024.

وأوضحت القناة أن هذا المنتج، الذي يتميز بطعمه القريب من “كيندر بوينو”، قد اجتاح الأسواق الفرنسية وأصبح مطلبًا شعبيًا بفضل شهرته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبرزت القناة بأن عددًا من المستخدمين كانوا ينشرون مقاطع فيديو تظهر محاولاتهم العثور على “المرجان”.

وأضافت القناة أن هناك طوابير في فرنسا للحصول على عبوات “المرجان”، وأشارت إلى أن شهرة “المرجان” لم تقتصر على أفراد الجالية الجزائرية، حيث اعتبر المؤثر الشهير “يوهان بابز” أن المنتج يتمتع بطعم خاص لا يشبه نوتيلا ولكنه أقرب إلى الشوكولاتة الفاخرة.

أما إذاعة “أر تي أل” الفرنسية، فذكرت أن المنتج الجزائري، أصبح حديث الساعة على الإنترنت خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت أن هذا المنتج، الذي لم يكن معروفًا في فرنسا حتى صيف 2024، شهد انتشارًا واسعًا بفضل تسليط الضوء عليه من قبل المؤثرين والطهاة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن “المرجان” يشبه إلى حد كبير المنتجات المشهورة مثل “نوتيلا” و”بون مامان”، بنكهة كريمة البندق التي تشبه طعم “كيندر بوينو”، وهو يُباع المنتج في عبوات سعة 700 غرام بسعر 8.50 يورو، ولكنه لا يتوفر في المتاجر الكبرى بفرنسا، بل في المحلات المتخصصة بالمنتجات الشرقية.

وأكدت الإذاعة أن شركة “سيبون”، التي تتخذ من الجزائر مقرًا لها وتنتج “المرجان”، قد زادت إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد.


وكالات جزائرية ودولية+المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك.
 
من حق فرنسا حماية سوقها المحلية ومنتجاتها المحلية التي تتوافق مع شروط السلامة الصارمة المحددة من طرف الاتحاد الاوروبي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى