{ لِقَاءَ اللَّهِ }
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
تخيّل أنك بين مجموعة من الناس، وفجأة يقول لك أحدهم: أريدك على انفراد!!
عبارة تحتبس معها أنفاسك في صدرك.. وتلوح أمام ناظريك غابة من علامات الاستفهام!!
فما بالك إن كان هذا الذي يريدك على انفراد ملك من ملوك الدنيا!!
وما بالك إن كان الذي يريدك على انفراد هو ربك وخالقك سبحانه وتعالى!!
إن بينك وبين الله عزّ وجلّ لقاء خاص.. فهو يريدك على انفراد!!
تأمّل قوله سبحانه وتعالى في سورة مريم:
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
وتأمّل قول النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في صحيح البخاري:
( ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ.. )
بينك وبين الله لقاء خاص يحاسبك فيه على كل صغيرة وكبيرة!!
فهل أنت مستعد لهذا اللقاء العظيم؟
بل هل أنت مؤمن بهذا اللقاء الخاص بينك وبين الله عزّ وجلّ؟!
وهل أنت مؤمن بهذا القرآن وبما جاء فيه؟
إن كان لديك أدنى شك في ذلك فتأمّل معي هذا المشهد القرآني العظيم..
وسوف نحتكم إلى المنطق الرقمي الواعي وبكل موضوعية وتجرّد..
لقد ورد لفظ { فَرْدًا } في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات هي:
{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم]
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} [مريم]
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث = 88 حرفًا..
ومجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 264، وهذا العدد 88 + 88 + 88
حقيقة رياضية واضحة!
تكرّرت الأحرف الخمسة لكل من الألفاظ : (القرآن) ، (الرسول) ، (النبي) ، (الوحي) في الآيات الثلاث 39 مرّة.
لفظ (فردا) هو الكلمة الوحيدة المشتركة بين الآيات الثلاث..
مجموع ترتيب أحرف لفظ (فَرْدًا) في قائمة الحروف الهجائية = 39
إليك المزيد.. الآيات عددها ثلاث..
وأكثر ثلاثة أحرف تكرّرت في الآيات الثلاث هي الألف والراء والياء
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 39
حقيقة رياضية واضحة!
إليك المزيد.. تأمّل الآيات الثلاث السابقة مرّة أخرى..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 264
في القرآن الكريم هناك آية واحدة فقط رقمها 264 وهي هذه الآية:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)} [البقرة]
عدد كلمات هذه الآية هو 39 كلمة!
حقيقة رياضية واضحة!
تأمّل هذه الآيات الثلاث..
{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)} [الأعراف]
{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)} [الأعراف]
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)} [الأحزاب]
أحرف لفظ (فَرْدًا) تكرّرت في كل آية من الآيات الثلاث 13 مرّة.
الآية الأولى رقمها 78 ويساوي 13 × 6
والآية الثانية رقمها 91 ويساوي 13 × 7
والآية الثالثة رقمها 65 ويساوي 13 × 5
انتبه إلى أن الآية الأولى هي نفسها الآية الثانية!
وتأمّل كيف تكرّرت في موضع محسوب بدقة!
إذًا.. أحرف لفظ (فَرْدًا) تكرّرت في هذه الآيات الثلاث 39 مرّة.
ومجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 234، ويساوي 39 × 6
عدد حروف كل آية من الآيات الثلاث هو 33 حرفًا..
والآية الأخيرة جاءت في سورة الأحزاب.. السورة رقم 33 في المصحف!
فإلى ماذا يشير العدد 33 وما هي علاقته بلفظ (فَرْدًا)؟
القسم الثاني
لهذا الكون خالق يدبّر شؤونه..
لا مكان للصدفة أو العشوائية أبدًا في هذا الكون الفسيح..
فكيف يكون لها مكان في القرآن العظيم؟!
كلام الله ووحيه ونوره وهداه..
المعجزة الخالدة للناس كافة في كل زمان ومكان..
كل كلمة منه تأتي وفق تدبير محكم وفي موضع محدَّد لا تتقدّم عنه ولا تتأخّر..
فلا نزال عند كلمة واحدة من كلمات القرآن العظيم.. (فَرْدًا)..
لقد وردت كلمة (فَرْدًا) في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات هي:
{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم]
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} [مريم]
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
الكلمة الوحيدة المشتركة بين الآيات الثلاث هي لفظ (فَرْدًا)
تكرّرت أحرف لفظ (فَرْدًا) الأربعة في هذه الآيات 33 مرّة!..
تأمّل العدد 33 جيِّدًا..
نعلم من القسم الأول أن مجموع أرقام الآيات الثلاث 264، ويساوي 33 × 8
حقيقة رياضية واضحة!
الآن تأمّل الآية الثالثة كيف تبدأ { وَزَكَرِيَّا }..
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (وَزَكَرِيَّا) هو 99 مرّة، ويساوي 33 × 3
وهذه حقيقة رياضية واضحة !
وللعلم.. لم تعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد ثمانية عقود كاملة من انقضاء وحي القرآن!
انتبه جيِّدًا..
الآيتان الأولى والثانية من سورة مريم..
تكرّرت أحرف لفظ (فردا) الأربعة في سورة مريم 1089 مرّة!
وهذا العدد 1089 يساوي 33 × 33
وجاء لفظ (فردا) للمرّة الأخيرة في سورة مريم قبل 33 كلمة من نهايتها!
حقيقة رقمية مذهلة !
تأمّل العدد 33 جيِّدًا..
سوف أستخرج لك من سورة مريم ذاتها جميع الآيات التي عدد حروفها 33 حرفًا..
تضمّنت سورة مريم أربع آيات تحديدًا عدد حروف كل منها 33 حرفًا..
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)}
{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63)}
{ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}
{ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
الآن تأمّل..
مجموع تكرار حروف { المسيح عيسى ابن مريم } وبالصيغة التي ورد بها في القرآن في الآيات الأربع = 137
يا الله!! أتدري إلى ماذا يشير هذا العدد؟
إنه عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الرقم واحد فقط!
والعجب بل كل العجب أن هذا العدد الأوّلى (137) ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 33
وعدد الأعوام التي قضاها المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- في الأرض 33 عامًا!
يزعم النصارى أن الله ثالث ثلاثة!
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)} [المائدة]
فيرد عليهم النسيج الرقمي القرآني..
ويقول لهم: بل هو واحد أحد.. فرد صمد.. لم يلد ولم يولد.
فتأمّل جيدًا رقم الآية!!
وتأمّل أحرف الجلال الأربعة في لفظ الجلالة { الله }:
ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } 73
وهو رقم الآية نفسها.. ! إنه كلام الله لا ريب.
القسم الثالث
لقاء خاص.. بينك وبين الله عزّ وجلّ..
لقاء خاص.. يحاسبك فيه على كل صغيرة وكبيرة!!
الكل سوف يلقى ربه يوم القيامة على انفراد..
لقد رأينا من القسمين السابقين أن لفظ (فَرْدًا) ورد في القرآن ثلاث مرّات..
العجيب أن لفظ { لِقَاءَ اللَّهِ } ورد في القرآن ثلاث مرّات أيضًا وكما يلي..
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31)} [الأنعام]
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)} [يونس]
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)} [العنكبوت]
هذه الآيات الثلاث مجموع أرقامها 81، وهذا العدد = 3 × 3 × 3 × 3
ومجموع حروفها 243 حرفًا، وهذا العدد = 3 × 3 × 3 × 3 × 3
فهل ترى أمامك الآن غير الرقم 3؟
تأمّل هذا النظم الرقمي العجيب!
ورد لفظ { لِقَاءَ اللَّهِ } في القرآن 3 مرّات في 3 آيات..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 81
ومجموع حروف هذه الآيات الثلاث 243 حرفًا، ويساوي 81 × 3
سبحان الله!
بل تأمّل الآية الثالثة جيِّدًا..
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)} [العنكبوت]
{ لٍقَاءَ اللَّهِ }- { أَجَلَ اللَّهِ }!
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في الآية 53 مرّة!..
وتكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في الآية 53 مرّة !
النتيجة نفسها!
ولكن إلى ماذا يشير هذا العدد؟
تأمّل معي هذه الآيات الثلاث..
{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)} [النساء]
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)} [الروم]
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)} [الأحقاف]
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في كل آية من الآيات الثلاث 53 مرّة.
تكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في كل آية من الآيات الثلاث 53 مرّة.
عدد الحروف غير المنقوطة في كل آية من الآيات الثلاث 53 حرفًا.
مجموع كلمات الآيات الثلاث يساوي 53 كلمة!
حقائق رقمية دامغة!
هل يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها؟!
تأمّل هاتين الآيتين من سورتي البقرة والأنفال..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)} [البقرة]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)} [الأنفال]
الآية الأولى عدد حروفها 53 حرفًا.
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في كل آية من الآيتين 53 مرّة.
تكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في كل آية من الآيتين 53 مرّة.
مجموع حروف الآيتين = 114 حرفًا..
ومجموع كلمات الآيتين = 23 كلمة..
114 هو عدد سور القرآن!
23 هو عدد أعوام نزول القرآن!
سبحان الله! لا أستطيع الكفّ عن السؤال:
من أين يأتي بعضهم بالجرأة على تكذيب هذا القرآن؟!
إنه كلام الله لا ريب.. لا ريب!
--------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
ملاحظة : الموضوع ينشر للمرة الثانية بعد التنقيح والإضافة من قبل المُعِد
تخيّل أنك بين مجموعة من الناس، وفجأة يقول لك أحدهم: أريدك على انفراد!!
عبارة تحتبس معها أنفاسك في صدرك.. وتلوح أمام ناظريك غابة من علامات الاستفهام!!
فما بالك إن كان هذا الذي يريدك على انفراد ملك من ملوك الدنيا!!
وما بالك إن كان الذي يريدك على انفراد هو ربك وخالقك سبحانه وتعالى!!
إن بينك وبين الله عزّ وجلّ لقاء خاص.. فهو يريدك على انفراد!!
تأمّل قوله سبحانه وتعالى في سورة مريم:
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
وتأمّل قول النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في صحيح البخاري:
( ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ.. )
بينك وبين الله لقاء خاص يحاسبك فيه على كل صغيرة وكبيرة!!
فهل أنت مستعد لهذا اللقاء العظيم؟
بل هل أنت مؤمن بهذا اللقاء الخاص بينك وبين الله عزّ وجلّ؟!
وهل أنت مؤمن بهذا القرآن وبما جاء فيه؟
إن كان لديك أدنى شك في ذلك فتأمّل معي هذا المشهد القرآني العظيم..
وسوف نحتكم إلى المنطق الرقمي الواعي وبكل موضوعية وتجرّد..
لقد ورد لفظ { فَرْدًا } في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات هي:
{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم]
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} [مريم]
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث = 88 حرفًا..
ومجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 264، وهذا العدد 88 + 88 + 88
حقيقة رياضية واضحة!
تكرّرت الأحرف الخمسة لكل من الألفاظ : (القرآن) ، (الرسول) ، (النبي) ، (الوحي) في الآيات الثلاث 39 مرّة.
لفظ (فردا) هو الكلمة الوحيدة المشتركة بين الآيات الثلاث..
مجموع ترتيب أحرف لفظ (فَرْدًا) في قائمة الحروف الهجائية = 39
إليك المزيد.. الآيات عددها ثلاث..
وأكثر ثلاثة أحرف تكرّرت في الآيات الثلاث هي الألف والراء والياء
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 39
حقيقة رياضية واضحة!
إليك المزيد.. تأمّل الآيات الثلاث السابقة مرّة أخرى..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 264
في القرآن الكريم هناك آية واحدة فقط رقمها 264 وهي هذه الآية:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)} [البقرة]
عدد كلمات هذه الآية هو 39 كلمة!
حقيقة رياضية واضحة!
تأمّل هذه الآيات الثلاث..
{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)} [الأعراف]
{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)} [الأعراف]
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)} [الأحزاب]
أحرف لفظ (فَرْدًا) تكرّرت في كل آية من الآيات الثلاث 13 مرّة.
الآية الأولى رقمها 78 ويساوي 13 × 6
والآية الثانية رقمها 91 ويساوي 13 × 7
والآية الثالثة رقمها 65 ويساوي 13 × 5
انتبه إلى أن الآية الأولى هي نفسها الآية الثانية!
وتأمّل كيف تكرّرت في موضع محسوب بدقة!
إذًا.. أحرف لفظ (فَرْدًا) تكرّرت في هذه الآيات الثلاث 39 مرّة.
ومجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 234، ويساوي 39 × 6
عدد حروف كل آية من الآيات الثلاث هو 33 حرفًا..
والآية الأخيرة جاءت في سورة الأحزاب.. السورة رقم 33 في المصحف!
فإلى ماذا يشير العدد 33 وما هي علاقته بلفظ (فَرْدًا)؟
القسم الثاني
لهذا الكون خالق يدبّر شؤونه..
لا مكان للصدفة أو العشوائية أبدًا في هذا الكون الفسيح..
فكيف يكون لها مكان في القرآن العظيم؟!
كلام الله ووحيه ونوره وهداه..
المعجزة الخالدة للناس كافة في كل زمان ومكان..
كل كلمة منه تأتي وفق تدبير محكم وفي موضع محدَّد لا تتقدّم عنه ولا تتأخّر..
فلا نزال عند كلمة واحدة من كلمات القرآن العظيم.. (فَرْدًا)..
لقد وردت كلمة (فَرْدًا) في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات هي:
{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم]
{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} [مريم]
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
الكلمة الوحيدة المشتركة بين الآيات الثلاث هي لفظ (فَرْدًا)
تكرّرت أحرف لفظ (فَرْدًا) الأربعة في هذه الآيات 33 مرّة!..
تأمّل العدد 33 جيِّدًا..
نعلم من القسم الأول أن مجموع أرقام الآيات الثلاث 264، ويساوي 33 × 8
حقيقة رياضية واضحة!
الآن تأمّل الآية الثالثة كيف تبدأ { وَزَكَرِيَّا }..
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)} [الأنبياء]
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (وَزَكَرِيَّا) هو 99 مرّة، ويساوي 33 × 3
وهذه حقيقة رياضية واضحة !
وللعلم.. لم تعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد ثمانية عقود كاملة من انقضاء وحي القرآن!
انتبه جيِّدًا..
الآيتان الأولى والثانية من سورة مريم..
تكرّرت أحرف لفظ (فردا) الأربعة في سورة مريم 1089 مرّة!
وهذا العدد 1089 يساوي 33 × 33
وجاء لفظ (فردا) للمرّة الأخيرة في سورة مريم قبل 33 كلمة من نهايتها!
حقيقة رقمية مذهلة !
تأمّل العدد 33 جيِّدًا..
سوف أستخرج لك من سورة مريم ذاتها جميع الآيات التي عدد حروفها 33 حرفًا..
تضمّنت سورة مريم أربع آيات تحديدًا عدد حروف كل منها 33 حرفًا..
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)}
{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63)}
{ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}
{ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
الآن تأمّل..
مجموع تكرار حروف { المسيح عيسى ابن مريم } وبالصيغة التي ورد بها في القرآن في الآيات الأربع = 137
يا الله!! أتدري إلى ماذا يشير هذا العدد؟
إنه عدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الرقم واحد فقط!
والعجب بل كل العجب أن هذا العدد الأوّلى (137) ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 33
وعدد الأعوام التي قضاها المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- في الأرض 33 عامًا!
يزعم النصارى أن الله ثالث ثلاثة!
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)} [المائدة]
فيرد عليهم النسيج الرقمي القرآني..
ويقول لهم: بل هو واحد أحد.. فرد صمد.. لم يلد ولم يولد.
فتأمّل جيدًا رقم الآية!!
وتأمّل أحرف الجلال الأربعة في لفظ الجلالة { الله }:
ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { الله } 73
وهو رقم الآية نفسها.. ! إنه كلام الله لا ريب.
القسم الثالث
لقاء خاص.. بينك وبين الله عزّ وجلّ..
لقاء خاص.. يحاسبك فيه على كل صغيرة وكبيرة!!
الكل سوف يلقى ربه يوم القيامة على انفراد..
لقد رأينا من القسمين السابقين أن لفظ (فَرْدًا) ورد في القرآن ثلاث مرّات..
العجيب أن لفظ { لِقَاءَ اللَّهِ } ورد في القرآن ثلاث مرّات أيضًا وكما يلي..
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31)} [الأنعام]
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)} [يونس]
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)} [العنكبوت]
هذه الآيات الثلاث مجموع أرقامها 81، وهذا العدد = 3 × 3 × 3 × 3
ومجموع حروفها 243 حرفًا، وهذا العدد = 3 × 3 × 3 × 3 × 3
فهل ترى أمامك الآن غير الرقم 3؟
تأمّل هذا النظم الرقمي العجيب!
ورد لفظ { لِقَاءَ اللَّهِ } في القرآن 3 مرّات في 3 آيات..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 81
ومجموع حروف هذه الآيات الثلاث 243 حرفًا، ويساوي 81 × 3
سبحان الله!
بل تأمّل الآية الثالثة جيِّدًا..
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)} [العنكبوت]
{ لٍقَاءَ اللَّهِ }- { أَجَلَ اللَّهِ }!
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في الآية 53 مرّة!..
وتكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في الآية 53 مرّة !
النتيجة نفسها!
ولكن إلى ماذا يشير هذا العدد؟
تأمّل معي هذه الآيات الثلاث..
{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)} [النساء]
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)} [الروم]
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)} [الأحقاف]
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في كل آية من الآيات الثلاث 53 مرّة.
تكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في كل آية من الآيات الثلاث 53 مرّة.
عدد الحروف غير المنقوطة في كل آية من الآيات الثلاث 53 حرفًا.
مجموع كلمات الآيات الثلاث يساوي 53 كلمة!
حقائق رقمية دامغة!
هل يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها؟!
تأمّل هاتين الآيتين من سورتي البقرة والأنفال..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)} [البقرة]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)} [الأنفال]
الآية الأولى عدد حروفها 53 حرفًا.
تكرّرت أحرف { لِقَاءَ اللَّهِ } في كل آية من الآيتين 53 مرّة.
تكرّرت أحرف { أَجَلَ اللَّهِ } في كل آية من الآيتين 53 مرّة.
مجموع حروف الآيتين = 114 حرفًا..
ومجموع كلمات الآيتين = 23 كلمة..
114 هو عدد سور القرآن!
23 هو عدد أعوام نزول القرآن!
سبحان الله! لا أستطيع الكفّ عن السؤال:
من أين يأتي بعضهم بالجرأة على تكذيب هذا القرآن؟!
إنه كلام الله لا ريب.. لا ريب!
--------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
ملاحظة : الموضوع ينشر للمرة الثانية بعد التنقيح والإضافة من قبل المُعِد