مديرية الموارد البحرية النرويجية تدعو إلى المزيد من استكشاف النفط والغاز مع اقتراب ذروة الإنتاج
كاري لوندغرين، بلومبرج 21 أغسطس 2024(بلومبرج) - قالت مديرية الموارد البحرية في النرويج إن شركات النفط والغاز العاملة قبالة سواحل البلاد بحاجة إلى تعزيز عمليات الاستكشاف لإبطاء التراجع الطبيعي في موارد الهيدروكربون بعد العام المقبل.
قالت المديرية في تقرير نُشر يوم الأربعاء إن الإنتاج من الجرف القاري النرويجي سيبلغ ذروته في عام 2025. وستعتمد سرعة انخفاض الإنتاج على ما إذا كانت الشركات قادرة على الاستفادة من الموارد المحيطة بالبنية التحتية الحالية باستخدام تقنيات جديدة، وكذلك في المناطق الأقل شهرة مثل بحر بارنتس في أقصى شمال البلاد.
ويبلغ الفارق في التدفقات النقدية الصافية للدولة النرويجية بين سيناريوهات الإنتاج المرتفع والمنخفض نحو 15 تريليون كرونة (1.4 تريليون دولار)، وفقا للتقرير. ويعد قطاع النفط والغاز المساهم الأكبر في اقتصاد النرويج، حيث يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي و44% من إجمالي الصادرات. كما نمت القيمة الاستراتيجية للغاز من النرويج إلى أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت كيرستي داهل، مديرة التكنولوجيا والتحليل والتعايش في المديرية، في مقابلة: "إن الاستكشاف هو الذي له التأثير الأكبر، لكننا نرى مقدار ما تبقى في الحقول التي تعمل بالفعل". "لذا فإن الرغبة والقدرة على تطوير التكنولوجيا والاستثمار فيها والتدابير التي تزيد من الاستخراج من الحقول التي تعمل بالفعل ستمكننا أيضًا من منع انخفاض الإنتاج الذي نراه من عام 2025 ليصبح حادًا للغاية".
وفي السيناريو الأساسي الذي وضعته المديرية، سينخفض الإنتاج من 243 مليون متر مكعب من المكافئ النفطي في عام 2025 إلى حوالي 83 مليون متر مكعب في عام 2050. وفي هذا السيناريو، هناك بعض الاستكشافات في الأمد القريب ــ معظمها في بحر الشمال والبحر النرويجي ــ قبل أن تبدأ في التراجع.
ورغم وجود فائدة مالية للنرويج في إبطاء التراجع في الإنتاج، فإن الشركات العاملة في الخارج ستحتاج إلى الاستثمار في تدابير لخفض الانبعاثات، بما في ذلك مد الكابلات إلى الشاطئ للاستفادة من الطاقة الكهرومائية النظيفة وطاقة الرياح في النرويج، أو الاستثمار في تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، بحسب المديرية.
وقالت الهيئة التنظيمية إن نحو نصف إجمالي الموارد المتبقية المقدرة لم يتم اكتشافها بعد. ومن بين هذه الموارد نحو 60% توجد في مناطق مفتوحة للاستكشاف.
وقال داهل: "إن بحر بارنتس هو المكان الذي توجد فيه أعظم الموارد المعروفة المتبقية، وهي المنطقة على الجرف التي هي الأقل تطوراً، مع أقل عدد من الآبار وأقل فهم لما هو موجود هناك".
كما قدمت المديرية تقديرات منقحة للموارد المعدنية الموجودة على الرف.