وفقًا للمعلومات التي نشرتها الحكومة الهندية في 29 أغسطس 2024، قامت البحرية الهندية رسميًا بتكليف غواصتها الثانية من فئة Arihant، INS Arighaat، في حفل أقيم في فيساخاباتنام.
في خطابه، أكد السيد راجنات سينغ أن إدخال INS Arighaat يمثل علامة فارقة مهمة في سعي الهند إلى الاعتماد على الذات في الدفاع، بما يتماشى مع رؤية الحكومة لـ "Aatmanirbharta".
حول الغواصة
تعد INS Arighat جزءًا من جهود الهند لتعزيز ثالوثها النووي، والذي يتكون من صواريخ برية وأسلحة يتم إطلاقها جوًا وقدرات نووية بحرية. وهذا مهم بشكل خاص في سياق ديناميكيات الأمن الإقليمي، حيث تواجه الهند منافسة استراتيجية من كل من الصين وباكستان.
تزيد القدرة على نشر الأصول النووية تحت الماء بشكل كبير من قدرة الردع النووي الهندي على البقاء، حيث يصعب اكتشاف واستهداف الغواصات النووية الباليستية مقارنة بالأنظمة الأرضية
تم إطلاق الغواصة في عام 2017 في مركز بناء السفن في فيساخاباتنام. مثل سابقتها، INS Arihant، التي تم تكليفها في عام 2016، تعمل Arighat بمفاعل ماء مضغوط بقوة 83 ميجاوات، مما يسمح لها بالبقاء مغمورة بالمياه لفترات طويلة.
تم تصميم INS Arighat لحمل مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية. يمكن تجهيزها بما يصل إلى اثني عشر صاروخًا من طراز K-15، والتي يبلغ مداها حوالي 750 كيلومترًا، أو أربعة صواريخ K-4 بمدى يتجاوز 3500 كيلومتر. هذه الصواريخ قادرة على أن تكون مزودة برؤوس حربية نووية، وبالتالي تعزيز موقف الردع الاستراتيجي للهند. الغواصة مسلحة أيضًا بطوربيدات.
إنها واحدة من سلسلة مكونة من أربع غواصات مخطط لها في إطار مشروع فئة أريهانت، مع غواصتين إضافيتين، تم تسميتهما باسم S4 وS4*، قيد الإنشاء حاليًا. يمكن أن تصل INS Arighat إلى سرعات تصل إلى 24 عقدة (حوالي 44 كم / ساعة) عندما تكون مغمورة وبين 12-15 عقدة (22-28 كم / ساعة) على السطح.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الهند إلى تطوير غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية (SSNs)، مما سيعزز قدراتها في الحرب تحت الماء. يعكس هذا التركيز على التنمية المحلية استراتيجية الهند في الاعتماد على الذات في الدفاع، مما يقلل من الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.
