تركيا تتقدم للانضمام إلى "بريكس" سعياً لبناء تحالفات بعيداً عن الغرب
أردوغان يرى أن مركز الثقل الجيوسياسي يتحول بعيداً عن الاقتصادات المتقدمة
التوجه الدبلوماسي الجديد لتركيا يعكس تطلعاتها إلى تنمية العلاقات مع جميع الأطراف أربع دول جديدة في بداية هذا العام انضمت إلى بريكس وهي الإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا وإيران السعودية تمت دعوتها للانضمام لكنها لم تقرر بعد قبول الدعوة والانضمام رسمياً إلى بريكس الصين قادت بشكل كبير توسيع "بريكس" التي تحاول تعزيز نفوذها العالمي.
طلبت تركيا رسمياً الانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تضم الدول الناشئة الكبرى في سعيها إلى تعزيز نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة بعيداً عن حلفائها الغربيين التقليديين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تتمثل وجهة نظر إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان في أن مركز الثقل الجيوسياسي يتحول بعيداً عن الاقتصادات المتقدمة، حسب أشخاص تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتعليق.
قال الأشخاص إن التوجه الدبلوماسي الجديد لتركيا يعكس تطلعاتها إلى تنمية العلاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب، مع الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها كعضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي" الناتو".
أضاف الأشخاص أن تركيا، الواقعة بين قارتي أوروبا وآسيا، قدمت طلباً للانضمام إلى مجموعة "بريكس" قبل بضعة أشهر وسط شعورها بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في مساعيها خلال عقود للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأوضح الأشخاص أن المحاولة نتيجة جزئية للخلافات مع أعضاء الناتو الآخرين بعد أن حافظت تركيا على روابط وثيقة مع روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا خلال عام 2022. رفضت وزارة الخارجية والرئاسة في تركيا التعليق.
قال أردوغان في إسطنبول مطلع الأسبوع: "يمكن لتركيا أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة وفعالة إذا حسنت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد". و"أي طريقة أخرى غير هذه لن تفيد تركيا، بل تضرها".
هدف تركيا من الانضمام إلى "بريكس"
تجري تركيا محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، لكنها واجهت سلسلة من العقبات، بما في ذلك ما وصفه التكتل بالقصور في العملية الديمقراطية لدى البلاد.
تعتقد تركيا أن الانضمام إلى "بريكس" يمكن أن يساعدها على تحسين التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين، وأن تصبح قناة للتجارة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا. كما تريد تركيا أن تكون مركزاً لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى، حسبما قال الأشخاص.
وتحاول إدارة أردوغان جذب استثمارات شركات صينية لصناعة السيارات الكهربائية والتي قد تستفيد من الاتحاد الجمركي لتركيا مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز وصول منتجاتها إلى السوق.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعد حضور اجتماع وزراء خارجية "بريكس" في يونيو: "إن بريكس منظمة تزيد من تنوع الأساليب والهويات والسياسات في النظام الاقتصادي العالمي".
ومع ذلك، تبذل تركيا جهوداً موازية لتجديد محادثات بهدف نيل عضوية الاتحاد الأوروبي. قال فيدان الأسبوع الماضي بعد حضور محادثات غير رسمية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ خمس سنوات إن الانضمام إلى التكتل يظل "هدفاً استراتيجياً".
تركيا تتقدم رسمياً بطلب للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس".. ماذا يجري في عقل إردوغان؟
في خطوة دبلوماسية، تقدمت تركيا بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة ”بريكس“، سعياً لتعزيز نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة تتجاوز حلفائها الغربيين التقليديين، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
arabic.euronews.com