درونات جنرال أتمكس بريداتور وريبير.

[snt]

درونات جنرال أتمكس بريداتور وريبير.
أمبر / جنرال أتمكس جنات-750

بعد ظهور بطيء، أصبحت الطائرات المسيرة ذات التحمل الطويل الآن من الأصول العسكرية الهامة. يغطي هذا الفصل سلسلة الطائرات المسيرة الشهيرة من شركة "جنرال أتمكس" والتي تشمل طائرات "بريداتور" و"ريبر".​

 

[snt]

أمبر / جنرال أتمكس جنات-750

AMBER / GENERAL ATOMICS GNAT-750

بدأت الدراسات الحديثة التي أجرتها الحكومة الأمريكية للطائرات المسيرة ذات التحمل الطويل، التي تعمل بمحركات طائرات تقليدية أو شبه تقليدية، بدراسة سرية بدأتها وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) في أوائل الثمانينيات تحت الاسم الرمزي "TEAL RAIN". عقب هذه الدراسة، في عام 1984، منحت DARPA عقدًا بقيمة 40 مليون دولار لشركة Leading Systems Incorporated (LSI) من إيرفاين، كاليفورنيا، لبناء طائرة مسيرة ذات تحمّل طويل تُدعى "أمبر". كان من المفترض أن تُستخدم "أمبر" في الاستطلاع الفوتوغرافي، ومهام ELINT، أو كصاروخ كروز. كانت القوات البرية والبحرية و مشاة البحرية الأمريكية مهتمة بالمشروع، وفي النهاية، نقلت DARPA السيطرة إلى البحرية الأمريكية. رأت البحرية أن النظام قد يكون مفيدًا لدعم القوات الضاربة البحرية على المدى البعيد.

الطائرة بدون طيار أمبر.

تم تصميم طائرة "أمبر" بواسطة فريق تحت قيادة إبراهيم كارم من شركة Leading Systems. كانت "أمبر" بطول 4.6 متر (15 قدم) وامتداد جناحيها 8.54 متر (28 قدم)، ووزنها 335 كيلوغرام (740 رطل)، وكانت مزودة بمحرك مكبسي مبرد بالسائل من تصميم الشركة، بقوة 49 كيلووات (65 حصان)، يدفع مروحة دافعة في الذيل. كان الجناح مثبتًا على عمود قصير فوق جسم الطائرة. النسخة الخاصة بالصواريخ الموجهة من "أمبر" كانت ستتخلص من الجناح عندما تقوم بالانقضاض النهائي على الهدف. كانت "أمبر" مزودة بذيل على شكل حرف V مقلوب، والذي ثبت أنه تكوين شائع للطائرات المسيرة ذات المروحة الدافعة، حيث يوفر حماية للمروحة خلال الإقلاع والهبوط. كان هيكل الطائرة مصنوعًا من البلاستيك والمواد المركبة، معظمها من الكيفلار، وكانت الطائرة مزودة بعجلات هبوط ثلاثية قابلة للطي على شكل دعائم لضمان إخلاء المروحة. كانت "أمبر" تتمتع بقدرة تحمّل طيران تصل إلى 38 ساعة أو أكثر.

Abraham Karem الرجل الذي اخترع "البريداتور".

حدد العقد الأولي ثلاثة نماذج أولية لصواريخ كروز "أمبر" من نوع A-45 وثلاثة نماذج أولية للاستطلاع من نوع B-45. بدأت الرحلات الأولى في نوفمبر 1986، مع رحلات طويلة التحمل في العام التالي. كانت "أمبر" برنامجًا سريًا حتى ذلك الوقت، ولكن في عام 1987 تم الكشف عن تفاصيل المشروع.

كانت "أمبر" واحدة من عدة برامج للطائرات المسيرة كانت قيد التخطيط في ذلك الوقت؛ فقد أصبح الكونغرس الأمريكي غير صبور تجاه ما كان يُنظر إليه على أنه لبس وتكرار للجهود. أمر الكونغرس في عام 1987 بدمج برامج الطائرات المسيرة، مع تجميد التمويل حتى يونيو 1988، عندما أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية مكتبًا مركزيًا "لبرنامج مشترك" لتطوير الطائرات المسيرة.

نجت طائرة "أمبر" من دمج جهود الطائرات المسيرة في مكتب البرنامج المشترك (JPO)، مما أدى إلى إنتاج أول طائرة مسيرة للاستطلاع من نوع "أمبر I"، التي طارت لأول مرة في أكتوبر 1989. تم بناء سبع طائرات من طراز "أمبر I"، واستخدمت في التقييمات جنبًا إلى جنب مع طائرات "أمبر" الأساسية حتى عام 1990. ومع ذلك، تم تقليص التمويل للأصول الاستطلاعية، وفي عام 1990 تم إلغاء برنامج "أمبر". لم يكن للبرنامج دعم قوي، ويقال إن كرم، رغم براعته، كان له شخصية صريحة وفظة لم تساعد قضيته. واجهت شركة LSI خطر الإفلاس، وتم شراء الشركة من قبل General Atomics - وهي شركة كانت في الأصل متخصصة في التكنولوجيا النووية ثم تنوعت إلى عدة مجالات أخرى.

ماتت "أمبر"، لتعود سريعًا إلى الحياة. في عام 1988، بدأت LSI في تطوير نسخة مبسطة من "أمبر" تُدعى "جنات 750"، والتي كانت مخصصة للمبيعات الخارجية. قامت طائرة "جنات 750" بأول رحلة لها في عام 1989. كان تصميمها مشابهًا لتصميم "أمبر"، باستثناء أن جناح "جنات 750" كان مُثبتًا بشكل منخفض على جسم الطائرة، بدلاً من كونه مثبتًا على عمود فوقه. كانت "جنات 750" أكبر قليلاً من "أمبر"، لكنها كانت أخف وزنًا ويمكنها حمل حمولة أثقل.

​

GNAT-750​

كانت "جنات 750" مدفوعة بمحرك رباعي الأسطوانات مبرد بالماء من نوع Rotax 912 بقوة 64 كيلووات (85 حصان). كانت الطائرة المسيرة قادرة على الطيران إلى منطقة عمليات تبعد 2,000 كيلومتر (1,240 ميل) والبقاء هناك لمدة 12 ساعة قبل العودة إلى القاعدة.

المواصفات التقنية لدرون جنرال أتوميكس جنات 750:

جناحيها:
10.75 متر (35 قدم 4 بوصات).
طول:
5 أمتار (16 قدمًا و5 بوصات).
الارتفاع:
0.75 متر (2 قدم 5 بوصات).

الوزن الفارغ:
250 كيلوجرامًا (560 رطلاً).
أقصى وزن محمل:
520 كيلوجرامًا (1140 رطلاً).

السرعة القصوى:
212 كم/ساعة (132 ميلاً في الساعة / 115 عقدة ).

سقف الخدمة:
7,620 متر (25,000 قدم).

التَحمُّل:
48 ساعة.

كانت ثمانية طائرات "جنات 750" قيد التطوير عندما اشترت شركة جنرال أتمكس شركة LSI. واصلت شركة جنرال أتمكس البرنامج، مما أدى إلى الحصول على عقد من الحكومة التركية لعدد من الطائرات بدون طيار في عام 1993.

بحلول ذلك الوقت، كان تفكك الدول الشيوعية القديمة في شرق أوروبا في أوجِه، و أرادت الحكومة الأمريكية الحصول على أداة استخباراتية لمساعدتها في التعامل مع المناطق المتوترة في المنطقة، وخاصة يوغوسلافيا السابقة. تم إصدار عقد لشركة جنرال أتمكس لتزويدها بطائرات "جنات 750" مع تعديلات طفيفة؛ وكان من المقرر تشغيل الطائرات بواسطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA). واجه البرنامج عددًا من الصعوبات، وكان معظمها بسبب الانقسامات البيروقراطية والجدل. تحطمت طائرة واحدة من طراز Gnat 750 أثناء الاختبارات عندما اصطدمت بعاصفة من الرياح من الخلف، مما جعلها تفقد سرعتها. قرر برنامج الطائرة بدون طيار أن ذلك يعني أنها هبطت، وأوقف المحرك؛ وسقطت الطائرة بسرعة إلى الأرض.

على الرغم من هذه المشاكل، اجتاز برنامج "جنات 750" بنجاح، وفي أوائل عام 1994 أرسلت وكالة المخابرات المركزية فريقًا مزودًا بطائرة "جنات 750" إلى ألبانيا لمراقبة الأحداث في يوغوسلافيا السابقة. على الرغم من أن نتائج العملية اعتُبرت إيجابية، فإنها أظهرت أيضًا بعض الصعوبات المرتبطة بتشغيل الطائرات بدون طيار. عانت "جنات 750" من العديد من الأخطاء وكانت محدودة بسبب الطقس السيئ بالإضافة إلى "التضاريس التي يصعب وصفها"، كما وصفها أحد المشاركين.

تبع الطراز الأصلي من "جنات 750" نسخة "محسنة" أو "I-Gnat"، والتي كانت مزودة بمحرك مزود بشاحن توربيني وتحسينات عامة لزيادة الموثوقية وتقليل الصيانة وتعزيز القدرة. يبدو أن "جنات" قد خرجت من الخدمة، حيث تم استبدالها بنسخ محسنة، كما هو موضح أدناه.

حصلت ناسا على نسخة مشتقة من "جنات 750" أُطلق عليها اسم "ألتوس" لأبحاث الارتفاعات العالية. كانت "ألتوس" تشبه إلى حد كبير "جنات 750" ولكن كان لها هيكل طائرة مختلف وامتداد جناحين أطول. كان طول "ألتوس" 7.2 متر (23 قدمًا و7 بوصات)، وكان امتداد جناحيها 16.9 متر (55 قدمًا و4 بوصات)، ووزن الإقلاع 725 كيلوجرامًا (1600 رطل). كان بإمكانها حمل 150 كيلوجرامًا (330 رطلاً) إلى ارتفاع 13.7 كيلومتر (45,000 قدم) مع قدرة على الاستمرار لمدة 24 ساعة. كان المحرك في الأصل هو Rotax 912 مع مرحلة واحدة من الشحن التوربيني.

قضت طائرة "ألتوس" 26 ساعة على ارتفاع يزيد عن 6,100 متر (20,000 قدم) في عام 1996، وقضت أربع ساعات على ارتفاع يتجاوز 16,800 قدم (55,000 قدم) في عام 1999 بعد تجهيزها بنظام شحن توربيني ذو مرحلتين، مما حدّثها إلى تكوين "ألتوس II".

كما استخدمت شركة جنرال أتمكس طائرة "جنات 750" كأساس لطائرة مسيّرة تكتيكية، عُرفت باسم "بروولر". كانت تشبه إلى حد كبير طائرة "جنات 750"، لكنها كانت أصغر حجمًا، حيث كان امتداد جناحيها 7.31 متر (24 قدمًا) وطولها 4.24 متر (13.9 قدم). كانت تتمتع بقدرة على الاستمرار لأكثر من 16 ساعة، وشاركj بعض الأنظمة الفرعية مع "جنات 750". لم يشترها أحد، وتم التخلي عنها.

​